النباء اليقين

بالصور “رضَّاعات” من الذهب في السعودية للتباهي رغم انها محرمة شرعاً!!

تداول نشطاء الشبكات الاجتماعية، انتشار ظاهرة “الرضَّاعات الذهبية” في بعض المحال التجارية، وأبدى مغردون غضبهم وسخريتهم من ظاهرة الإسراف و”الهياط” المبالغ فيه لدى البعض، على حد وصفهم.

وأوضح غالبية أصحاب المحال أن تلك الرضاعات تصاغ بناء على طلب الزبون، ولا تتواجد للعرض بشكل دائم بحسب “هافينتغون بوست”.

وقال الصائغ محمد اليماني ، إنه لا يوجد في محلات الذهب تلك الرضاعات المرصعة بالذهب لتباع بشكل اعتيادي؛ وإنما تصنع بناء على طلب الزبون؛ إذ يأتي الزبون لمحل الذهب طالباً صياغة رضاعة للطفل بالذهب ويحدد العيار الذي يرغب فيه والنقشة.

وحول أسعار تلك الرضاعات، يقول اليماني إن أسعارها تتراوح ما بين 1000 ريال (267 دولاراً) لتصل إلى 5000 ريال (1333 دولارً) حسب الوزن والعيار، فهناك عيار 18 وعيار 21 ، مشيرا الى أن النقشة تلعب أيضًا دوراً في تحديد السعر.

وبيَّن اليماني أن قلة من الزبائن هي من تطلب تلك الرضاعات أو “اللهَّايات” لأبنائها؛ لذا لا توجد بشكل دائم لدى محلات الذهب؛ لأنها غير مرغوبة بشكل كبير.

وحول الصور المنتشرة، يرجح الصائغ أن تلك مصوغة بناء على طلب زبونة، قامت بنشرها على حسابها للتباهي بها أمام صديقاتها وقريباتها، بالإضافة إلى أن الصورة تبين أنها في محلات ذهب بمنطقة الدمام التابعة للمنطقة الشرقية في السعودية.

ويضيف اليماني أن تلك الفكرة ليست جديدة، وإنما كانت موجودة سابقاً، لكن ليس بهذا الشكل؛ فكانت توجد “لهَّايات” مطلية بالذهب الإيطالي وسعرها يتراوح ما بين 350 إلى 650 ريالاً، وتكون أيضاً تحت الطلب؛ وكانت متداولة بكثرة لرخص قيمتها، حيث كانت تؤخذ هدية للمولود.

من جهة أخرى، قالت الإخصائية الاجتماعية هيفاء الصفوك، إن انتشار مثل تلك الصور وعرضها على الشبكات الاجتماعية لا يدلان إلا على قلة الوعي وحب المظاهر؛ على حد تعبيرها، مضيفة:

“لقد أصبحنا مجتمعاً يتباهى بأي شيء حتى لو كان خطأ وغير مقبول اجتماعياً!”.

وتضيف : أن “الشبكات الاجتماعية أثرت بشكل سلبي على مجتمعنا وأصبحت للتباهي واستخدامها بشكل غير لائق؛ فنجد كثيراً من السيدات وبعض الرجال ينشرون أشياء ليس لها فائدة لمجرد (الهياط) والدلع؛ أو حتى لتغيظ فلانة وتتباهى بما لديها”.

وتضيف: “ألا تعلم السيدة أن الشرب والأكل بالذهب والفضة محرم شرعاً! هل أصبحنا نضرب تعاليم الدين بعرض الحائط لمجرد التباهي والمفاخرة؛ كيف يتربى ذلك الطفل على الفطرة السليمة إذا كانت بدايته خطأ؛ نتمنى أن تكون هناك قوانين رادعة وعقوبات صارمة لردع مثل تلك الشخصيات التي أصبحت تؤثر بشكل سلبي على سمعة مجتمعنا المحافظ”.

واستنكر عدد كبير من مرتادي الشبكات الاجتماعية انتشار تلك الظاهرة ليطلقوا هاشتاغاً (وسماً) بعنوان #رضاعات_مرصعة_بالذهب، مستنكرين عرضها وصناعتها.

المصدر: هافينغتون بوست + تويتر