القوات التركية الخاصة تدير مواجهات الدواعش مع القوات العراقية في الموصل
الهدهد/متابعات
أفادت قناة الميادين في العراق بأن قوات خاصة تركية وصلت إلى شمال شرق الموصل عبر سنجار ونقلت عائلات لمقاتلين في داعش.
وفي معلومات خاصة للقناة من مصادر استخباراتية، فإنّ إدارة العمليات في هذه المرحلة بشكل رئيسي تُقاد من قبل قادة أتراك يشرفون على إدارة عمليات داعش العسكرية مع القطاعات العسكرية العراقية.
وفي آخر التطورات الميدانية قامت القوات العراقية المشتركة بقصف مواقع داعش في محيط العكيدات جنوب الموصل، وعمل مسلحو داعش على تجميع المدنيين في نقاط المواجهة جنوب الموصل لاستخدامهم دروعاً بشرية.
وخسر داعش عملياً وفق التقديرات الاستخبارية جيش الأسرى على الكتيبة الخضراء في إدارة العمليات في الساحل الأيسر ويحاول أن يجهّز الكتيبة الليبية لإدارة عمليات الساحل الأيمن، وفق عملية إطالة أمد الجو العسكري والميداني في الموصل، قبل أن تصل قطاعات المحور الجنوبي إلى مطار الموصل وإن تمكنت القطاعات العسكرية العراقية من الوصول إلى مطار الموصل ومعسكر الغزلاني، حينها يتم إحكام الطوق كاملاً على داعش من محورالجنوب والشرق والشمال الشرقي.
وأضافت المصادر أن القوات العراقية تواصل عملياتها لاستعادة حي البكر شرق الموصل، مشيراً إلى أن داعش يشنّ هجمات انتحارية في محاولة منه لاستعادة حيي عدن والزهراء شرق الموصل.
وقالت إن القوات العراقية اقتحمت حي التحرير وخاضت حرب شوارع فيه لتطهيره من عناصر داعش.
والهجمات على أشدّها من قبل مسلحي داعش حيث يحاول التنظيم مستميتاً في قتاله لاستعادة حي الزهراء ويستهدف هذه المنطقة بقذائف ثقيلة من طراز 125 ملم وشن هجمات بـ4 انتحاريين استهدف بها طلائع جهاز مكافحة الإرهاب، في حي بكر وحي التحرير وأطراف حي الزهراء هي محاور العمليات في الساحل الأيسر للمدينة.
وقالت إنّ الفرقة التاسعة في الجيش العراقي تحاول أن تحقق تماساً مع الجهاز عند الحدود الإدارية الجنوبية الشرقية لمدينة الموصل على اعتبار أن قطاعات الجهاز وقوات النخبة في الجيش العراقي تمكنت بالفعل من تحقيق تقدّم كبير في حرب الشوارع التي خاضتها مع مسلحي داعش داخل أحياء المدينة لكن وجود المدنيين والعدد الهائل للعوائل ضمن الساحل الأيسر وفق تقديرات جهاز مكافحة الإرهاب، كان السبب الرئيس في بطء العمليات والمعالجات الأمنية التي تعيشها المنطقة على اعتبار أن الأعداد كبيرة وداعش يستتر ما بين المدنيين، وشهادات مدنيي المناطق المحررة أكدت أن داعش يعمد إلى تجميع عوائل يصل عددها ربما الى 20 عائلة في المنزل الواحد ويخوض اشتباك بالسلاح الثقيل من أسطح هذه المنازل ومن بواباتها لإدارة عملية اشتباك يكون متحصناً بهذه العوائل ويمنع توجيه ضربات قوية أو بسلاح ثقيل من قبل قطاعات العسكرية العراقية حفاظاً على مسلحيه بالاحتماء بالمدنيين.
داعش محاصر وخط انتقاله إلى سوريا شبه مغلق
وبحسب المصادر فإنّه من المفترض أن نقوم القطاعات العسكرية بإنجاز السيطرة على الساحل الأيسر وتدفع بقواتها إلى ضفاف نهر دجلة الشرقية لتحكم السيطرة على الأطراف الجنوبية والجنوبية الشرقية ضمن الساحل الأيسر، بعد ذلك يترك للفرقة الـ 16 في الجيش العراقي إكمال دعم وإسناد جهاز مكافحة الإرهاب للسيطرة على الأحياء الشمالية الشرقية، وإن تم ذلك فيعني أن الساحل الأيسر وهو تقريباً الجزء الذي يقع على الضفاف الشرقية لنهر دجلة أضحى بيد القوات العراقية.
وتاكد تنظيم داعش لديه أن خط الانتقال إلى سوريا أصبح شبه مغلق خصوصاً أن المحور الغربي سيطر على مساحات واسعة ضمن بادية نينوى وهذه المنطقة كانت منطقة مهمة لتنقل مسلحي داعش ما بين العراق وسوريا، وبالتالي يحاول أن يجد له مخرجاً من هذه العمليات، على اعتبار أن المحور الغربي للعمليات العراقية يجهد للوصول الى تلعفر ويندفع سريعاً ويوسّع خط الاشتباك مع داعش وقد وصل إلى 45 كلم بطول اندفاعي يفصل عن تلعفر ومطارها حوالي 30 كلم مع استمرار قصف لمدفعية الحشد الشعبي على الخط الرابط ما بين طريق الموصل – تلعفر مضافاً لذلك أن المحور الغربي الذي كان منطقة تنقّل لمسلحي التنظيم وكبار قادته قد تقلّصت المساحة فيه وعلى هذه الأساس يحاول داعش إيجاد سيناريو لإدارة الوضع العسكري في العمليات وهو الاحتماء بالمدنيين وتنفيذ عمليات قتل بأساليب بشعة وفق شهادات ناجيين من هذه العمليات.