مقومات أساسية للنصر على العدوان. بقلم/ زيد البعوه
طال امد العدوان السعودي الأمريكي على اليمن واشتد الحصار وضاق الناس ذرعاً بالجرائم التي يرتكبها العدوان الا ان هذه الأشياء لم توهن من
عزائم الشعب اليمني بالشكل الذي يريد العدوان تخاذل وجمود وتذمر ومن هذا القبيل لا بل تحرك الجميع لمواجهة العدوان كل واحد بما يستطيع
وفي أي مجال يقدر عليه وهذه من ابرز العوامل التي قصمت ظهر العدوان الموقف الإيجابي النفسي لكل مواطن شريف بدلاً من اليأس والاحباط
اتجهوا الى الاتجاه الصحيح المواجهة والصبر والصمود مهما كانت الظروف … وهناك بأيدي اليمنيين الكثير من العوامل والمقومات التي على أساسها
سيكون النصر حليفهم اولاً الثقة بالله تعالى وعدم الغفلة عنه وعن طلب العون منه والتمسك بحبله وبما هدانا اليه فهو القائل إنا لننصر رسلنا والذين
آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار والتسليم المطلق لله تعالى وللقيادة الحكيمة
المجاهدة الممتدة من ال بيت النبوة من الإمام علي والحسين وزيد والهادي عليهم السلام المتمثلة في السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه
الله ايضاً التزود بالوعي والبصيرة واخذ الدروس والعبر من ما جرى عبر التاريخ الإسلامي من صراعات مع الظالمين وفي عصرنا الحاضر مع أعداء الامة
الإسلامية من اليهود والنصارى.. وهناك الكثير من عوامل النصر في متناولنا وبمقدورنا عملها كشعب يمني منها التكافل الاجتماعي وخاصة مع
الحصار المفروض علينا من قبل العدوان الظالم لا ننسى الفقراء والمساكين ولا ننسى اسر الشهداء والجرحى والمجاهدين ليس بالضرورة ان نعطيهم
كل ما نملك لا بل نواسيهم نقف الى جانبهم نثبت لهم اننا امه واحده مظلوميتنا واحده وعدونا واحد نواسيهم بقدر ما نستطيع ونتفهم جميعاً اننا في
حالة عدوان وحصار لا يرحم احداً فلا نسمح لهذا العدوان ان يفرح بمعاناة البعض منا ونرحم بعضنا البعض… ايضاً نحرص على وحدتنا واخوتنا ولا نسمح
للتشهير والضجيج الإعلامي ان يبعدنا عن قضيتنا الأساسية وعن اهدفنا الحقيقة المتمثلة في مواجهة العدوان وان كان هناك خلافات علينا السعي
لحلها قبل ان تتطور وتصبح عاملاً مساعداً للعدوان للقضاء علينا فنكون بذلك قد شاركنا العدوان في هزيمتنا والنيل منا والحل الأنسب والأمثل في
مثل هذه الظروف هو التحشيد والتعبة العامة في مواجهة العدوان ورفد الجبهات بالمزيد من المقاتلين وارسال المزيد من قوافل الأمداد الغذائية
وتوعية المجتمع توعية ثقافية بخطورة المرحلة على أساس يستشعر الجميع خطورة المرحلة ويتفهمون ان عليهم مسؤولية تحتم عليهم ان يكون
لهم موقف مما يجري وانه لا خيار لدينا الا المواصلة والصمود مالم فسيحدث العكس لا قدر الله وسيرى الناس انفسهم في حالة من الهزيمة
والسقوط ولا استسلام.. علينا كشعب وكمجتمع يمني ان نبتعد عن سفاسف الأمور وان نرتقي في وعينا بحيث لا تطغى علينا الأمور السياسية
وتتغلب على مشاعرنا وتنسينا ما يجب علينا فعله فبدلاً من المهاترات والتشهير فيما بيننا نسعى الى توحيد صفوفنا والرجوع الى الله ومساندة
الجيش واللجان الشعبية فتغيير الواقع مرهوناً بتغيير النفوس قال تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فبدلاً من تعزيز الفرقة
والخلافات في الداخل والتي نخدم بها العدوان بشكل مباشر علينا ان نسعى لتحقيق اهدافنا التي نصبر ونواجه الظلم والطغيان من اجلها الدين
والعرض والشرف والاستقلال والحفاظ على الوطن والشعب والابتعاد عن المقاصد الشخصية وعن الأنانية والحسد والبغضاء وغير ذلك واذا علم الله
بصدق نياتنا فلن يخذلنا بل سينصرنا على المعتدين وسيفرج عنا ويؤيدنا ويكف بأس الطواغيت عن شعبنا وهذا مرهون بنفسياتنا ومشاعرنا وما نحمله
في قلوبنا من هم وحرص قال تعالى فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحًا قريبًا.