النباء اليقين

خلاف سعودي مصري يؤرق الخليج ومساعٍ خليجيةٌ لتطويقِة

كشفت صحيفة الرأي الكويتية عن خلاف مكتوم بين القاهرةٍ والرياض يؤرقُ الخليج، ومساعٍ خليجيةٌ لتطويقِ ذلك قبلَ أن يستفحلَ ويخرج َعن السيطرة.

وأوضحت الصحيفة أن محاولات حثيثة تقوم بها الكويت والإمارات والبحرين لرأب الصدع بين الرياض والقاهرة لوضع حد لما وصفته بالخلاف المكتوم بينهما كاشفة عن أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس السيسي بأمير الكويت يأتي في هذا الإطار ويستكمل جهودا خليجية أخرى.

وبرغم التزام الطرفين رسميا لغة التهدئة، وإقالة المملكة  لأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني عقب تعليقاته الساخرة على القيادة المصرية إلا ان ذلك لا يعني أن العلاقات على حالها قبل أشهر قليلة،  وهذا ما تطرقت إليه الصحيفة الكويتية حيث أشارت إلى أن محاولات حل الخلاف السعودي المصري بدأت باتصالات أجراها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الذي التقى بالملك سلمان في الرياض قبل زيارته إلى القاهرة واجتماعه بالرئيس السيسي والذي بدوره أكد على استمرار وقوف بلاده إلى جانب دول الخليج ضد ما أسماها التهديدات الإقليمية والخارجية كما جاء في البيان الرسمي الصادر عن الرئاسة المصرية.

وأمام هذه المعطيات ورغم الجهود المبذولة لردم الفجوة بين القاهرة والرياض فإن تخلف شركة أرامكو عن توريد حاجة مصر من مشتقات النفط التي جرى الاتفاق عليها بالتزامن مع العدوان على اليمن وكذا تأييد محكمة القضاء الإداري المصري لحكم بطلان التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية يشير كل ذلك إلى اتساع الفجوة بين نظام يريد بماله إخضاع الآخرين، ودولة مثل مصر تأبى أن تكون مجرد ملحقية لنظام سعودي متغطرس.