من يشتري وجها غير وجهه؟؟
كانت حمامة كما أراد الله لها أن تكون ورأت طاووسا جميلا نافشا لريشه متعدد الألوان وقررت أن تبيع هويتها وتقلد مشية الطاووس الجميل ومر عمرا ولم تستطع أن تصبح طاووسا جميلا ولم تعد تلك الحمامةّ!!
وبالمثل أيضا 600 يوما من العدوان على اليمن ونحن نرى نفس الوجوه يباع ويشتري فيها في مزاد البترودولار وعندما أعلنت صفارة البيع تأكد للمُشتري أن كل تلك الوجوه لاقيمة لها ولأن وجهي هو قضيتي وبصمة يداي هي وطني !
وإن قررت أن أمحوا تلك البصمة سأحرق أصابعي جيدا لتصبح غير صالحة للاستعمال أبد الدهر!
وإن قررت أن أبدل وجهي بوجه حضاري مؤكد أنه وحتى أن أجتهد كل أطباء التجميل في خلق وجه آخر لي سأغدو مسخا بشريا مثيرا للسخرية وهذا هو حال كل من باع اليمن.
بقلم/ رند الأديمي