هل فهمتهم يا قوم ….بعد ستمائة يوم ؟. بقلم أمة الملك الخاشب
مضت الساعات و الأيام ومضت الأسابيع و الشهور …وانقضى العام الأول والعام الثاني يوشك أن ينقضي ,,,, وسينقضي
بلغنا الستمائة يوم منذ إعلان بدء عدوانهم على اليمن المظلوم الجريح الذي خانه أبناءه قبل أعداءه والذي تأثر لهول ما يحصل له من جرائم متضامنين أجانب وبكى لأجله عرب محبين له أحرار شرفاء
فهناك من العرب الذين يحبون اليمن تأثروا وتألموا ولو كانوا قلة لكن كان لهم موقف واضح في رفض ما ترتكبه السعودية من جرائم في تحالفها الغاشم..وفي نفس الوقت ابن اليمن العاق الذي ترعرع ونشأ تحت سماء وطنه .اليمن .وأكل من خيرات بلده لم يتأثر …ولم تنزل عبراته ولم يشعر بألآم أمه اليمن. .
وهنا يقع الوجع الوجع الموجع جدا أن يكتشف التاريخ أن أبناء اليمن العصاة .لم يتأثروا بكل ما حصل في بلادهم من جرائم على مدى ما يقارب الستمائة يوم ؟
بل لا يزالون يبررون ويحاولون تبييض وتلميع صورة المعتدين الطغاة .ويصورون المعتدين أنهم مساعدين لليمن ومحبين له
ارتكبت في الستمائة يوم جرائم تشيب لها رؤوس الولدان فلم ينجو الصبيان ولا الرضع ..ولم يسلم لا الأيتام ولا المكفوفين ؟. ولم يتركوا لا المرضى ولا الطلاب ؟ ولا الصيادين ولا الباعة المتجولين….ولا حتى المعزين ولا المحتفلين !!.
ارتكبت في اليمن في هذه المدة جرائم لم تكن حتى تصدق ولو في عالم الخيال..أو عالم أفلام الأكشن ولا حتى في أفلام الرعب ؟
مجزرة سنبان الوحشية ومجزرة المخا بحق من كانوا يحيون أفراحهم…!!!! ومجازر في أسواق كثيرة في مناطق مختلفة لم تكن لتصدق لو رواها الرواة . أو توقعها المحللون…أو كتب عنها الكتاب !! وربما لو كان أحدهم توقعها قبل فترة كان سيرمى بوابل من التهم أقلها الجنون والسفه. ..
مجزرة الصالة الكبرى..المؤلمة والتي ذبحت آلاف اليمنيين …والتي كانت لوحدها كفيلة بأن. تيقظ كل المغفلين من سباتهم ..وتكشف حجم وبشاعة وقبح الوجه الحقيقي ..للمعتدين على اليمن …..وتسقط كل الذرائع والمبررات.. لغزو اليمن والاعتداء عليها …؛؛.الأحزان خيمت ..والأبدان اقشعرت والوجوه شحبت والقلوب كادت أن تتوقف ..والأبصار كادت أن تفقد قدرتها على الإبصار ..لهول ما شاهدت.. من أثر تلك الفاجعة .فكيف بمن عاشوا تلك اللحظات. المفجعة ؟؟.. فهناك !!! من تفحمت أجسادهم وحرقت ودفنوا دون أن يتعرفوا.عليهم ؟!!ولكنهم سيعرفون ويتحدثون وسيقتصون ممن ظلمهم وممن أزهق أرواحههم..وممن دافع وممن برر للقتلة جرائمهم ..
وسجن الزيدية. وما أدراك ما سجن الزيدية ؟..حالات إنسانية وأوضاع مأساوية فسعيد الحظ هناك من رحل وغادر الدنيا ..دون أن يظل يعاني من جراح…لا يجد من يضمدها ولا من سيتحدث عنها و سينساها الاخرين وهو لا ينساها
بعد ستمائة يوم وبعدما جربوا معنا كل ما يمكن أن يجربوه لإذلال الشعب اليمني ولتخوفيه .وبعد أن لاحظوا أنه حتى ورقتهم الاقتصادية وسياسة التجويع وقطع الرواتب لم تثمر بالنتيجة التي خططوا لها. فقد كانوا يتوقعون حسب مخططهم .الذي وضعوه حدوث .حالات فوضى كبيرة وشغب وخاصة أنهم قد أوعزوا لأقلامهم المأجورة بإثارة الفتن وتحريض البسطاء من الناس …..الخ.
ولكن ماالنتيجة.. ؟
كان وعي الناس أكبر برغم كل معاناتهم وكان التكافل والتراحم بين أبناء الوطن الواحد هو الابرز وماذا أيضا ؟
عملوا بكل استطاعتهم وبنفس أسلوبهم القذر لأجل أن يظهروا للرأي العام من خلال وسائل إعلامهم أن هناك خلافات حادة وكبيرة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام…وبدأوا يستخدمون أقلام مأجورة محسوبة على بعض الأطراف لتنفيذ هذا المخطط….ولكن مستوى وعي القيادات والمواطنين كان أكبر من كل آمالهم التي خابت. وستخيب أكثر
في الستمائة يوم بأفراحها وأحزانها ومأسيها وجراحها وبطولاتها دخل اليمن التاريخ من أوسع أبوابه وسمع عنه الكثير ممن كانوا لا يسمعون عنه…وزاد رفعة وعزة بين الشعوب.
وأخبرني أحدهم من إخواننا العرب أنهم بعد العدوان على اليمن..غيروا نظرتهم في اليمنيين مائة وثمانين درجة..ففي الماضي كانوا يستخفون باليمنيين ولم يعرفوا أنهم رجال الرجال إلا بعد العدوان عليهم وبعد تحالف المتحالفون ضدهم.
في الستمائة يوم هذه كشفت معادن الناس من كل الاحزاب.. وعرف الوطني من المرجف من المغفل من الجاهل من المنافق وتم التمييز بين المدافع عن حقه وعرضه وبين البائع لأرضه وشرفه
فكان في هذه الفترة تأثير أخبار إنتصارات وصمود رجالنا في الجبهات على نفسيات أغلب اليمنيين بمثابة تأثير الكبسولات التي تهدأ الوجع بل وترفع المعنويات وتشرح الصدور
بفضل الله تعالى الذي سخر لنا قيادة حكيمة كنا بأمس الحاجة لها سطر الشعب اليمني. ملاحم اسطورية ليس فقط في الجانب العسكري. ولكن في كل الجبهات حيث ومستوى وعي الشعب ازداد جدا فهل سيفهم هؤلاء القوم أن شعب اليمن عصي على الانكسار ومحال أن يهان ؟