النباء اليقين

الأسباب والمعطيات التي جعلت الولايات المتحدة تخضع لإرادة الشعب اليمني

لقد مثلت سلطنة عمان الطرف العربي الاكثر انصافا للشعب اليمني وعملت بعيدا عن الرؤية الضيقة واستثمار المواقف للمزايدة الاعلامية من اجل وقف العدوان وكان لها دور كبير في رعاية الجهود الاخيرة التي افضت الى خروج تفاهمات مسقط الى النور والان تقوم عمان بدور الضامن لاطراف القوى الوطنية مقابل حضور كيري الى مسقط ومشاركته في اللقاءات باعتباره ممثلا لدول العدوان او ما يسمى بالتحالف ولكي تتوج هذه الجهود بوقف العدوان كما نص عليه التفاهم ابتداء من اليوم الخميس.

تبدو الظروف اكثر نضجا هذه المرة لوقف العدوان لعوامل ابرزها الفشل السعودي والمازق الاقتصادي لال سعود بالاضافة الى التغييرات المفاجئة في الادارة الامريكية ولأن ما يسمى بالتحالف ادرك ان ادواته في اليمن تعيش حالة موت سريري ولم تتمكن ملياراته ودعمه العسكري واللوجستي من اعادة الحياة الطبيعية الى جسد ما يسمى الشرعية التي تتشبث بحياة الفنادق وتعجز عن العودة الحقيقة والفاعلة للداخل.

ان المشاورات ستسأنف ولكن هذه المرة ستكون في ظل سقف زمني معين منطلقة من ارضية الورقة التي قدمها ولد الشيخ التي تنص على تعيين نائب رئيس توافقي وحكومة وحدة وطنية في أطار حل شامل .

وسواء نجحت المبادرات الجديدة او فشلت او كان الامريكي والسعودي صادقين او كاذبين الا ان مجيئ كيري الى عمان والخروج بتصريح حول وقف العدوان وبلورة رؤية للحل بعد عشرين شهر من العدوان يعد تراجع كبير جدا لدول الشر وتحالف الاثم خاصة، كما اننا نعرف جميعا ماذا كانت اهداف اولئك المجرمون والتي كانت اعادة ما اسموها شرعية هادي الى صنعاء والقضاء على القوى الوطنية لاسيما انصار الله والمؤتمر الشعبي العام

كما ان الحليف السعودي الفاشل لأمريكا سلمان بن عبدالعزيز ومحمد بن سلمان وعدم وجود اي افق للعمل العسكري وتوالي الهزائم اجبر الإدارة اﻻمريكية للضغط على عملائها والبحث عن تسوية سياسية وبشكل مذل ظهرت السعودية مهزومة ومرغمة على وقف اطلاق النار بأوامر امريكيه اما هادي ومرتزقته فظهروا كحذاء لايعيره الامريكي والسعودي اي اهتمام.

كيري ممثلاً عن الدول الرباعية ( امريكا – بريطانيا – السعودية – الامارات ) اصبحوا تحت ضغط ضربات رجال الله في جميع الجباهات ولا سيما ماوراء الحدود يسعى لوقف اطلاق النار لانقاذ السعودية من الهزيمة واستغلال فترة الشهر المتبقيه حتى تعيين حكومة امريكية لانقاذ السعودية من هزيمتها والهزائم في الميدان تجبر السعودية على البحث عن وقف اطلاق نار بدون شرط وفيما يظهر تخلي امريكي عن هادي ومرتزقته الذين لم يستطيعوا عمل شي خلال فترة الحرب سوى استنزاف اموال الخليج لحساباتهم الشخصي