فشلُ بن سلمان باليمن يرفعُ حظوظ بن نايف الذي لا يبدو مستعداً للتخلي عن العرش
فشَلُ مشروعَي ولي ولي العهد محمد بن سلمان في اليمن وفي الإصلاح الاقتصادي، رفعا من حظوظ منافسه محمد بن نايف في الوصول إلى العرش، بحسب تقرير لصحيفة “وال ستريت جورنال” الأميركية.
لا يبدو وليُ العهد السعودي محمد بن نايف مستعداً للتخلي عن حقه في الوصول إلى العرش، رغم الحملة الدعائية التي يقوم بها منافسه محمد بن سلمان لتلميع صورته في الداخل عبر ما سمي بالإصلاحات الاقتصادية وفي الخارج من خلال الحرب على اليمن.
بحسب تقرير لصحيفة “وال ستريت جورنال” الأميركية، فإن كلا المشروعين يواجهان الآن اضطرابات كبيرة. وهو ما قوَّضَ توقعاتٍ كانت سائدةً بترقية بن سلمان إلى منصب ولي العهد بن نايف.
كل هذه التطورات تدفع إلى تعزيز دور بن نايف بشكل كبير حيث انحسرت احتمالات الإطاحة به من سلم العرش، إن لم تكن قد تلاشت تماماً، بحسب ما ذكر أفراد العائلة المالكة ومسؤولون غربيون للصحيفة الأميركية.
من جهته ينفي رئيسُ الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل، وجود منافَسَة على العرش بين الرجلين، ويعتبر أن مسألة الخلافة تسير في مسارها الطبيعي، فيما تنقل الصحيفة عن عضو آخر في العائلة أنه يتوقع أن يكون محمد بن سلمان ملكاً يوماً ما، ولكن بعد أن يأخُذَ محمد بن نايف دوره على العرش.
فشل الحرب على اليمن والانتقادات المتلاحقة لبرنامج الاصلاح الاقتصادي، تمنح ابن نايف فرصة للظهور من جديد بحسب المحامي والناشط السياسي عبد العزيز قاسم، الذي يضيف أن ابن نايف كان حريصاً من خلال تواريه عن الساحة إلى عدم الربط بينه وبين الحرب في اليمن أَوْ الاصلاحات الاقتصادية المؤلمة في أذهان الجماهير. وهو الأمر الذي يعني أن محمد بن سلمان سوف يدفع التكلفة، في حين أن ابن نايف سوف يجني فوائدها يختم تقرير الصحيفة.