النباء اليقين

صوتُ الحسين…

الشاعر محمد الشميري

هزَّ الوجودَ شعارُ الحقِّ مُذْ صدحَا

مِنْ قلبِ مَنْ بِهُداهُ ربُّنا فتحَا

مِنْ أرضِ مران صوتٌ للحسينِ علا

يأبى الخنوعَ لمن في عُهْرِهِ افتضحَا

أحيا القلوبَ بدينِ اللهِ علَّمَها

أنَّ الجهادَ إباءٌ بالهدى اتشحَا

مكرُ اليهودِ وليُّ اللهِ يفضحُهُ

وكشفُ زيفِ العِدا في نهجِهِ اتضحا

عبدُ المليكُ يقودُ اليومَ أمَّتَهُ

الله كم بيَّنَ الأحداثَ، كم شرحَا

تكالبَ الكُفْرُ مِنْ أعداءِ مِلَّتنا

مِنْ كلِّ صَوْبٍ علينا في الورى نَبَحَا

بنفطِهِ جمعَ الأعرابَ في صَلَفٍ

فهبَّ شعبي إلى الجبهاتِ مُنْشَرِحَا

بالموتِ هدَّدَنا الأعداءُ واتَّحدوا

ولعبةُ الموتِ صارتْ عندنا مَرَحَا

كم شعبُنا حَزَّ أرواحَ العِدا ومضى

كم للعدوِّ بميدانِ الوغى اكتسحَا

لِبَأسِ أنصارِ دينِ اللهِ قد عرفوا

هذا قتيلٌ وذا في غيِّهِ جُرِحَا

نحنُ الأسودُ إذا الطاغي اعتدى وبغى

مُسَالِمونَ إذا للصلحِ قد جَنَحَا

مَنْ قلبُهُ في إلهِ الكونِ مرتبطٌ

هيهاتَ أنْ يلتقي في درْبِهِ تَرَحَا

بِوَعدِهِ ربّنا الهادي تَمَسُكُنا

كم نعمةٍ ربُّنا المولى لنا مَنَحَا

وعنْ قريبٍ يفِرُّ الكفرُ منهزِمًا

وينتشي الكونُ مِنْ تأييدِنا فَرَحَا