سوف أقتنع … بمبادرة كيري للسلام. بقلم/أحلام عبدالكافي.
سوف أقتنع بمبادرة كيري للسلام ….عندما أقتنع بأن الثعلب الماكر قد أصبح يوما ما هو من يحمي الأغنام وهو المؤتمن على حياتها .
وسوف أقتنع بأن أمريكا قد أصبحت حمامة السلام للإنسانية….عندما أقتنع بأن من قتل شعب فيتنام والملايين من الهنود الحمر،،وبأن من ألقى قنبلته النووية على ناجازاكي وهورشيما قد أصبحوا اليوم هم ملائكة الرحمة لهذا العالم ودعاة سلام.
وسوف أقتنع بمبادرة كيري ،،،عندما أقتنع بأن إسرائيل تحب فلسطين. وسوف أصدق أن أمريكا تريد السلام في اليمن…..عندما أقتنع أن كل تلك الجثث المحترقة يوميا وكل ذلك القصف وكل تلك التفجيرات المريعة التي حدثت وتحدث … منذ عامين بفعل السلاح الأمريكي الذي تبيعه للسعودية ماكان إلا فيلم سينمائي ،،وأن ضحاياه ماكانوا إلا (ممثلين ) ومازالوا أحياءا في هوليوود.
وسوف أصدق جدّية كيري لإحلال السلام في اليمن….عندما أرى أن السلام قد حل فعلا في أفغانستان والعراق وأن أمريكا قد كفت أياديها الآثمة عنها . وربما أقتنع بكلام كيري عن إعادة إعمار اليمن….عندما يعاد فعلا إعادة إعمار سوريا والعراق وليبيا.
وسوف أقتنع بضرورة تسليم الصواريخ الباليستية اليمنية لطرف محايد ….عندما تسلم أمريكا وإسرائيل ترسانتها النووية لطرف محايد. وسوف أقتنع بأن كيري جاد بمبادرته….عندما أرى خروج المارنز والجند الأمريكي من جنوب اليمن،،وبأن مشروع الشرق الأوسط الجديد بإحتلال الأوطان العربية وأعادة تقسيمها قد تبخر من العقلية الصهيو أمريكية.
وسوف أقتنع بأن كيري يقدم غصن السلام لأمة الإسلام …عندما يعود السلام لليمن وفلسطين ولسوريا والعراق وليبيا ولأفغانستان وعندما تخرج القواعد الأمريكية من دويلات الخليج،،،وعندما تغادر الأساطيل البحرية الأمريكية المياه الإقليمية العربية.
وسوف أتأكد بأن أمريكا قد أعلنت توبتها وعزمت التكفير عن جرائمها بحق الأوطان… عندما تسحب كلّ مخططاتها الشيطانية وكل إرهابها الوحشي وتعود صاغرةً بجحافلها إلى قارتها وتنسحب من عالمنا للأبد .