مع تقدم الجيش بحلب.. قوى كبرى تدعو لوقف فوري لإطلاق النار!
الهدهد / سوريا
دعا قادة ست دول غربية كبرى لوقف إطلاق نار فوري في مدينة حلب السورية بذريعة ادخال مساعدات انسانية للسكان شرق حلب.
وقال قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا في بيان صدر في برلين، إن الهدف الأكثر إلحاحا هو وقف إطلاق نار فوري، لكي تتمكن الأمم المتحدة من توصيل المساعدات الإنسانية للسكان في شرق حلب.
ودعا البيان الحكومة السورية لتنفيذ خطة الامم المتحدة المكونة من اربع نقاط لإنهاء ما اسماه الوضع المروع في حلب، مهددا بفرض إجراءات صارمة إضافية ضد أفراد أو مؤسسات تعمل نيابة عن الحكومة السورية.
وجاء في البيان الصادر اليوم الأربعاء: “إن الهدنة الفورية لا تزال هدفا رئيسا والتي تتيح للأمم المتحدة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان شرق حلب وتقديم المساعدة للنازحين. واعتمدت المعارضة السورية خطة الأمم المتحدة المكونة من 4 بنود والآن على النظام الموافقة عليها. ندعو النظام السوري إلى فعل ذلك فورا للحد من الوضع المروع في حلب. ندعو روسيا وإيران إلى استخدام نفوذهما لتحقيق ذلك”.
وفي الوقت نفسه، اتهمت تلك الدول روسيا وإيران بعدم الرغبة في تشجيع التسوية السياسية في سوريا.
وقالت: “إن رفض النظام السوري المشاركة في عملية سياسية جدية يؤكد عدم استعداد روسيا وإيران، رغم تأكيداتهما، للعمل على حل سياسي”.
وأعربت الدول الست عن تأييدها لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الرامية إلى استئناف العملية التفاوضية في سوريا.
وأكدت أن “الحل السياسي لا غيره يمكن أن يحمل السلام إلى الناس في سوريا”.
وأعربت الدول الـ6 عن استعدادها فرض عقوبات جديدة ضد من يعمل “نيابة” عن النظام السوري.
وقالت في البيان: “إننا مستعدون للنظر في فرض قيود جديدة ضد الأفراد والكيانات التي تعمل لصالح النظام السوري أو نيابة عنه”.
وعند تطرقه إلى موضوع “جرائم حرب مرتكبة” في سوريا تحدث عنها الأمين العام للأمم المتحدة، دعا البيان المنظمة الدولية إلى “بدء دراسة التقارير بهذا الخصوص، وجمع أدلة لتقديم المذنبين للعدالة”، مشددا على أنه “يجب ألا يكون هناك إفلات من العقاب للمذنبين”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الجيش السوري تقدمه في احياء حلب الشرقية، وسط انهيارات وفرار بين صفوف الجماعات المسلحة هناك، فيما اصبحت سيطرة الجيش السوري على كامل حلب قاب قوسين او ادنى.
المصدر: العالم + روسيا اليوم