شاهدبالصور :اضرارا في منشآت الجامع الذي يوصف بانة من اجمل التحف الفنية
الهدهد/متابعات
ليومين على التوالي وبعنجهية مفرطة للمساس بالمقدسات الاسلامية شن طيران العدوان السعودي الامريكي سلسلة غارات على محيط جامع الصالح المجاور للقصر الرئاسي جنوبي العاصمة صنعاء ملحقة اضرارا في منشآت الجامع الذي يوصف بانة من اجمل التحف الفنية في العمارة والتصميم وسط حال غضب شعبي حيال امعان العدوان السعودي في استهداف المقدسات الاسلامية.
وتظهر الصور المرفقة تحطم النوافذ والقمريات للجامع جراء الغارات الهستيرية للعدوان لدى محاولتها تدمير منصة ميدان السبعين المجاورة للجامع والتي احتضت قبل ايام المهرجان الشعبي الاكبر لمناسبة ميلاد الرسول الاعظم صلى الله عليه وعلى آله في الفعالية التي اعتبرتها منابر الوهابية بدعة ترقى الى الشرك.
وياتي ذلك وسط تحذيرات اطلقها مهندسون معماريون من امكان تأثر هيكل الجامع بصورة خطيرة جراء استمرار دواعش العدو السعودي بشن الغارات الانتقامية على المنطقة المحيطة به خصوصا وان اكثر الغارات السابقة استهدفت مناطق خالية في محيط الجامع.
واصدرت الهيئة العليا لجامع الصالح اليوم بيانا هاما هنا نصه:
على مدى عشرين شهرا والعدوان السعودي وحلفاؤه يواصلون ارتكاب ابشع المجازر والجرائم والمذابح بحق ابناء الشعب اليمني مخلفين عشرات الالاف من الشهداء والجرحى دون وازع من دين او ضمير ودون أي مبررات قانونية او اخلاقية ،متعمدين عن سبق اصرار وترصد استهداف اليمن ارضا وشعبا دولة وجغرافيا مقدرات وإمكانات.
لقد دأب العدوان السعودي وحلفائه على ممارسة كل صور الانتهاكات بحق الشعب اليمني سواء بقتل مواطنيه الابرياء من النساء والأطفال والشيوخ والشباب ،او باستهداف كل ماله علاقة بهوية الشعب اليمني من اثار وتراث ومعالم تاريخية وحضارية ،وفرض حصار جائر وظالم ضد شعبه امام مرأى ومسمع العالم الذي يتواطوء معه بالمساندة والدعم او بالصمت والسكوت.
ولم يقف الامر عند هذا الحد فقد عمد العدوان السعودي وحلفائه الى استهداف المعالم الاثرية والتاريخية وكذا المساجد والجوامع وبيوت الله بشكل ممنهج ومتعمد يكشف عن تعمد مع سبق الاصرار والترصد على تدمير كل شيء في اليمن حتى ولو كان ذلك بيوت الله غير ابه بحرماتها او بقدسيتها او بمكانتها الدينية ،فمن استهدافه للمعالم الاثرية و للمساجد في اكثر من محافظة يمنية الى محاولته المتكررة لاستهداف جامع الصالح بالعاصمة صنعاء لأكثر من مرة حيث عمد طيران العدوان السعودي وحلفائه الى قصف ممنهج ومتكرر للمنطقة المحيطة بالجامع كان اخرها قصفه لأحد المبانى القريبة للجامع فجر يوم الاثنين الماضي وهو الامر الذي ادى لحدوث اضرار بالغة بمبنى جامع الصالح .
ان تكرار استهداف العدوان السعودي وحلفائه للمنطقة المحيطة بالجامع يكشف عن تعمد العدوان محاولة استهداف الجامع وتدميره رغم معرفته المسبقة بان جامع الصالح ليس سوى بيت من بيوت الله ومنارة دينية وعلمية وثقافية ،ومعلما حضاريا شيد بهدف ان يكون قبلة دينية وعلمية يتزود من خلالها الناس بعلوم الدين من خلال كوكبة من العلماء والفقهاء الذين يمثلون مختلف اطياف الشعب اليمني .
ان العدوان السعودي الذي يتشدق بخدمته لمقدسات المسلمين لا يتورع اليوم عن استهداف بيوت الله في مسعى منه لخرابها وتدميرها لا لسبب سوى ليكشف عن حقده على كل ماله علاقة وارتباط بين اليمنيين الذين يكتب التاريخ انهم انصار رسول الله ومناصروه ومن نشروا راية الاسلام في مختلف اصقاع المعمورة وكان لهم شرف الريادة في الذود عن حياض الدين الاسلامي منذ اللحظات الاولى للرسالة الاسلامية التي جاء بها خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم .
ان جامع الصالح وبقدر ماهو معلم معماري وحضاري يعكس الهوية الإسلامية للشعب اليمني ،بقدر ما كان وسيظل منارة دينية وفقهية تمثل وسطية واعتدال الدين الاسلامي بما يقدمه من رسالة دينية وفقهية معتدلة تعرف الناس بأمور دينهم وتنقل لطلاب العلم جوهر رسالة الإسلام الفقهية والعلمية البعيدة عن أي نوع او لون من الوان التعصب وتحرص على نشر جوهر الدين الإسلامي بمبادئه السمحة القائمة على التسامح والإخاء ونبذ العنف والتطرف والغلو .
اننا ونحن ندين بأشد العبارات المحاولات المتكررة من قبل العدوان السعودي لاستهداف جامع الصالح ونرى فيها سابقة خطيرة، فإننا نحمل العدوان السعودي المسؤولية الكاملة عن أي تكرار لاستهداف جامع الصالح بأي شكل من الاشكال،و نجدها فرصة لنرفع اصواتنا عالية مخاطبين المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي لتقف بحزم امام هذه الممارسات التي يقوم بها العدوان خاصة وان جامع الصالح بقدر ماهو بيت من بيوت الله فانه بات احدى اهم المنارات الدينية في اليمن التي تنشر مبادئ وقيم وأخلاقيات الدين الاسلامي في التعايش والتسامح والمحبة والإخاء والفقه وعلوم الدين ،.
قال تعالى :وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم .
صادر عن الهيئة العليا لجامع الصالح
شاهد الصور