النباء اليقين

بوصلة عشق… للشاعر محمد أحمد الشميري

خذني إليك بهاجسي وخيالي

  ودعِ القصيدةَ تزدهي بوصالي

خذني إليك فنحو روحك وجهتي

  من ذا سواك يكون في استقبالي

خذني إلى علياءِ نوركِ إنني                       

 نحو الوصال تعيقني أثقالي

خذني إليك أيا حبيب وضمني

    واغسل فؤادي. فك لي أغلالي

طه انحنى في باب قدسك هاجسي

  أهفو إليك تحيط بي أهوالي

شعري إليك لظى الحنين يراعُهُ

   ونسجت من عبق المنى موالي

صدحت ترانيمي بذكرك سيدي

  فرسمتُ من ضوء الهوى آمالي

طرزت أشجاني بقانٍ من دمي

  وبحرقتي وبمدمعي الهطال

لك سيدي موج الغرام تزفه

   روحي وتزهو بالهوى أوصالي

رحلت إليك صبابتي مشتاقة

   وإلى رحابك طاب لي استعجالي

فإذا أنا كفراشة سكرت بما

   قد شاهدت من هيبةٍ وجلالِ

من نورك الأكوان تلتحف الضحى

  وبك اكتست من روعة وجمالِ

فلأنت بوصلة الفؤاد لعشقه

  أقفوك في حلي وفي ترحالي

ولأنت في أفق الصبابة قبلتي

   ولأنت في دنيا الهوى تمثالي

ها أنت إلهامٌ ينير جوانحي

   وشذا هداك مشاعلي وظلالي

وأنا المُعنى في مقامك مطرق

    فاردد عليّ تحيتي وسؤالي