صحيفة مصرية تشن هجوما على بن سلمان وتصفه بالأمير الصغير الحالم بالزعامة والذي قدم مشروعه للغرب على أنه ملك المنطقة الجديد
صرحت صحيفة مصريه بتوتر العلاقات بين السعوديه ومصر وقالت الصحيفه عبر موقعها الالكتروني الالكتروني “فيتو” نشوب خلافات بين مصر والسعوديه جراء تعامل النظام السعودي مع مصر ومحاوله لفرض الهيمنه والتحكم في الواردات النفطيه في الشرق الاوسط فيما شنت مواقع التواصل الالكتروني السعوديه حملات ضد مصر مطالبتاً بإقامة عقوبات على مصر وشل حركتها الاقتصاديه عبر محاصرة السفن المصريه كما وصفت الصحيفة بن سلمان بالأمير الصغير عبر عنوان التقرير “السعودية توجه لمصر ضربات تحت الحزام.. تدعم «سد النهضة».. لجان إلكترونية تدشن هاشتاجا مسيئا للقاهرة..وقف النفط للعقاب.. والأمير الصغير ينتهج التصعيد”
فيما يلي التقرير:
طفت على سطح العلاقات شوائب الخلافات بين السعودية ومصر، واصرار الرياض على جر القاهرة إلى صف التبعية والتعامل مع أكبر كيان عربى في المنطقة بمنطق التعامل مع بيروت، بات من الواضح أنه دفع المستقبل السياسي بين البلدين إلى حافة هاوية.
مجلس الأمن
تصويت مصر على القرار الروسي، استغله المتربصون بتاريخ التفاهمات بين المحور الأهم في المنطقة، ونجحت أطراف خفية تختبئ داخل دويلة، في زرع فتيل الأزمة وإظهار القاهرة في موقف المتخاذل عن قضايا أمتها، وترك سكان حلب السورية فريسة لنيران روسيا، اللافت في الأمر هو غض طرف هذه الأطراف مع الصفقة القذرة التي عقدها النظام التركى برئاسة رجب طيب أردوغان، مع نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ترك على إثرها سكان حلب لسكاكين ميلشيات إيران، مقابل تفاهمات خفية متعلقة بصفقات اقتصادية.
موقف مصر من قرار روسيا في مجلس الأمن بالحسابات السياسية سواء اختلف المراقبون عليه أم اتفقوا، تهدف إلى وقف إطلاق النار لحماية الشعب السوري ورفض عدم السماح للمليشيات المسلحة بالبقاء، ومع الأيام انتصرت وجهة نظر القاهرة، بعدما أمر النظام التركى رجال المسلحين في حلب بالفرار من أرض المعركة تلبية للمطلب الروسي.
شحنات أرامكو
وعقب افتضاح صفقة حلب، تطرح كثير من علامات الاستفهام حول الموقف السعودي تجاه مصر، بذريعة دعم نظام بشار الأسد، وسر الإقدام على محاولة عقابها اقتصاديا بتوقف شحنات النفط القادمة من شركة أرامكو بتعليمات مباشرة من ولى ولى العهد محمد بن سلمان.
يبدو أن الأيام المقبلة سوف تكشف الكثير من المفاجآت المتعلقة بهذه الأزمة، لنقف في نهاية المطاف على عتبة الحقيقة المؤكدة المتعلقة بصراع على زعامة المنطقة ومحاولة إزاحة القاهرة التاريخية من طريق الأمير الصغير الحالم بالزعامة والذي قدم مشروعه للغرب على أنه ملك المنطقة الجديد.
سد النهضة
خطوات التصعيد وتوجيه الرياض ضربات تحت الحزام لمصر، بهدف إنهاكها واضعافها ودفعها للوقوف في صفوف المطالبين بالعطايا، امتد إلى العبث في أمنها المائى بدعم سد النهضة الإثيوبى، تجلت في بداية الأمر بالاستقبال الملكي لرئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين في الرياض، انتهت بزيارات مسئولين سعوديين لأديس أبابا لضرب الشعب المصري في عمق نهر النيل، وبعد الإعلان عن زيارة وزير الزراعة السعودي عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي.
أعلن اليوم عن زيارة مهمة بدأها أحمد الخطيب مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكى، الخميس الماضى إلى أديس أبابا انتهت بوقوفه وسط منشآت السد، لإعطاء إشارة لبدء التعاون في مجال الطاقة والزراعة وغيرها من المجالات.
لجان إلكترونية
إلى حد ما ربما يكون من المقبول اللاعب السياسي على طاولة المقامرة، لكن غير المقبول هو دفع الرياض للجان إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى “تويتر” و”فيس بوك” لشن حملات ممنهجة مسيئة للقاهرة ونظامها، بشكل يومى من خلال تدشين عدد هائل من الهاشتاجات المسيئة للدولة المصرية قيادة وشعبا، وصلت لحد ادعاء وجود تحالف بين السيسي والأسد أسموه بتحالف “الشيطان”.
تحالف جديد
الخوف الآن في ظل تصاعد هذه الضربات، هو إعلان الطلاق البائن، ودفع القاهرة للدفاع عن مصالحها بتشكيل تحالف إقليمي مناهض بعيد عن كل البعد عن التحريض الطائفي، ينطلق من فكر عروبى، يرمي لإنقاذ الأمة من الانهيار وإبعادها عن أتون حرب طائفية تهرول إليه في ظل نفخ ألسنة اللهب الطائفية وتشرذمها بين مسميات “الشيعة والسنة”.
المصدر: فيتو