تصريحات كيري وجرائم العدوان.
بعد كل تصريح لوزير خارجية العدو الأمريكي يقدم العدوان على ارتكاب مجازر بحق اليمنيين فتأتي الجرائم لتشهد على نوايا العدوان وتثبت مدى كذبه وزيف ادعاءاته فمنذ الاجتماع الرباعي الذي حصل بين وزراء خارجية دول العدوان في جده قبل اشهر والذي صرحوا فيه بضرورة وقف اطلاق النار في اليمن وعودة المفاوضات الى اتفاق مسقط الذي تم بحضور كيري الى اخر تصريح قبل أيام لكيري في الرياض والذي قال فيه انهم يريدون وقف الحرب في اليمن بما يضمن امن السعودية وبعد كل اتفاق او تصريح او مفاوضات يتم تصعيد عسكري اجرامي ليس في الجبهات وانما قصف للمدنيين وارتكاب مجازر بحقهم واستهداف لما تبقى من مدارس وبنية تحتية .
وكلما جاء تصريح لكيري او لمسؤول سعودي عن ضرورة وقف العدوان في اليمن يتم ارتكاب مزيد من الجرائم كما حدث قبل أيام بعد تصريح كيري من الرياض في صعده اكثر من اربعين غارة توزعت على عدد من المناطق والمديريات بمحافظة صعده كان ابرزها الجريمة التي حصلت في منطقة مران والتي راح ضحيتها ست نساء وطفله واصابة مواطنين اثنين وتدمير ثلاثة منازل في قرية الجميمة وهذا يدل بما لا يدع مجالاً للشك ان العدوان لا يريد وقف اطلاق النار وان هذه التصريحات ليست سوى تخدير للرأي العام ومادة إعلامية امام المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي .. الا ان كل هذه التصريحات التي باتت مكشوفه وواضحة لدى الشعب اليمني الذي خاض تجربة مع العدوان ومع كذبه ومكره وخداعة أصبحت لا تلقى اذاناً صاغية ولا يبالون بها ويعتبرونها مجرد تضليل وكذب كما يحصل كل مره واصبح الناس يعدون انفسهم ويتوقعون المزيد من الجرائم بعد كل تصريح ويدركون ان هذا العدو الظالم المتغطرس يغطي على جرائمه بتصريحات كاذبه ويستمر في ارتكاب المزيد بحق اليمنيين في ظل تعتيم وصمت اعلامي عالمي رهيب
لكن لسان حال الشعب اليمني اليوم لن نركن اليكم ولن نصدق تصريحاتكم فأنتم كاذبون ومخادعون ولدينا تجربة طويلة مع الصراع معكم تثبت ان لديكم نوايا خبيثة للتقدم اكثر والأجرام اكثر وان ما ينبغي علينا كشعب يمني هو التصدي لكم والوقف في وجه اهدافكم ومشاريعكم الاستعمارية والاجرامية بكل ما نملك من قوة وإرادة فقضيتنا عادلة ومكتوب لها النصر وكل جريمة او خدعه تقدمون عليها ستتحول بفضل الله الى وبال عليكم وستهزمون شر هزيمة.. تصريحات كيري لن تغطي جرائم العدوان ولن تمحوا ذكرها وجرائم العدوان لن تحقق له أي تقدم عسكري ولن توهن من عزيمة الشعب اليمني بل تزيده عزماً وقوة ولو كان العدو اهلاً للعبرة لأعتبر خلال عامين من عدوانه على اليمن وله فيما جرى في حلب عبرة ايضاً وسوف تضلل تتوالى الدروس والعبر حتى يتحقق وعد الله بالنصر لعبادة المستضعفين ويقذف بالحق على الباطل فيزهق من واقع الحياة وما ذلك على الله بعزيز.
بقلم زيد البعوه