تقارير استخباراتية: السعودية تدعم السلفية في ألمانيا
تقرير دعاء محمد
يمثل السلفيون في ألمانيا تهديداً لأمن الدولة واستقرارها بالنسبة إلى الأجهزة الأمنية، في حين تتهم برلين دولاً خليجياً كالسعودية والكويت بتمويل هذه الجماعات وأنشطتها داخل البلاد.
تدعي ألمانيا أن 9200 شخص من السلفيين المتطرفين موجودون على أراضيها تحت ستار “الدعوة الإسلامية”. تجد برلين في هذا العدد الكبير من المتشددين تحديداً لاستقرارها.
ويقول المتخصص في شؤون الجماعات السفلية، في تقرير جديد، إن كل الرعايا الألمان الذين سافروا إلى سوريا للقتال مع تنظيم “داعش” كانوا في الأصل متطرفين تابعين للسلفيين، الذين يستهدفون الشباب المسلم ذا الدخل المنخفض في المدن الألمانية من أجل إرسالهم إلى سوريا.
ويضيف المعهد، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، أن كلاًّ من المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور ووكالة الاستخبارات الاتحادية، اتهما السعودية والكويت بتمويل المجموعات الدينية وتمويل بناء المساجد ودعم الأئمة المتشددين.
ووفقاً لوزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، يتم توزيع ترجمات القرآن جنباً إلى جنب مع رسائل الكراهية والأيديولوجيات غير الدستورية، ما يعزز التطرف لدى المراهقين، حيث اعتقل، أخيراً، فتىً مسلماً يبلغ من العمر 12 عاماً اتُهم بزرع قنابل تستهدف المتسوقين في أسواق عيد الميلاد الشهيرة في ألمانيا.
كما داهمت الشرطة الألمانية 190 موقعاً تابعاً لمجموعة “الدين الحق” التي أرسلت بالفعل المئات إلى ساحات القتال الخارجية، ويُعتقد أن 850 شخصاً قد توجه من ألمانيا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الجماعات المتطرفة مثل تنظيم “داعش” كمقاتلين.
وأكد وزير الداخلية الألماني أن الحظر “لا يقيد حرية الدين في ألمانيا أو الممارسة السلمية للإسلام بأي شكل من الأشكال، ولكنه يستهدف المجموعات التي تمجد الإرهاب والحرب بشكل يتعارض مع الدستور الألماني”، معتبراً أن “الإرهاب هو بطبيعة الحال مصدر قلق دائم لبرلين”.
وذكر تقرير معهد “جاتيستون” أن جمعية “التراث الإسلامي”، وهي منظمة كويتية غير حكومية محظورة من قبل الولايات المتحدة وروسيا لصلاتها بتنظيم “القاعدة”، تُعتبر واحدة من الجماعات التبشيرية التابعة لدول الخليج، بما في ذلك رابطة العالم المسلم السعودية، ويشتبه بتورطها في تنفيذ استراتيجية طويلة الأمد لممارسة نفوذها على المسلمين في ألمانيا.
الصدر:نبأ