نصر الله: أطفال اليمن يُذبحون أمام مرأى العالم الذي لم يحرك ساكنا
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، يوم الجمعة، أن أطفال اليمن يُذبحون أمام مرأى العالم الذي لم يحرك ساكنا أمام ما يجري دون إي إدانة.
وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال لقائه الطلاب الجامعيين في التعبئة التربوية في حزب الله: إن “كل العالم يعرف أن آلاف الأطفال في اليمن يموتون جوعا بسبب الحصار السعودي القائم منذ أكثر من سنة ونصف ولا توجد إدانة لما يحصل لهم .. كاشفا عن استغلال حالات إنسانية لأطفال في اليمن تم نقلها على أنها لأطفال في حلب السورية”.
وعن انتصارات الجيش والسوري وحلفائه في حلب، قال السيد نصر الله إن “معركة حلب انتصار وتطور كبير وبالغ الأهمية لجبهتنا، في المقابل هو هزيمة للفريق الآخر وبعد معركة حلب سقط هدف إسقاط النظام في سوريا”.
وأضاف ” نحن أمام مرحلة جديدة من الصراع في سوريا، جبهتنا تتقدم والمواجهة ما زالت كبيرة والأولوية لتثبيت هذا الانتصار والبناء عليه سياسيا.”
ولفت إلى أن انتصار حلب سيفتح الباب أمام المعالجات السياسية، مضيفا “هذا الحل السياسي الذي عطله الأميركي والسعودي وغيرهما، فحلب غيرت الكثير من الحقائق لدى هؤلاء”.
وتابع “هذا الإنجاز هو إنجاز لكل الذين ضحوا وسقطوا في حلب ومن موقع الحلفاء بعد الله، الأصل هو للقيادة والجيش والشعب في سوريا لأن السوريين هم من أخذ القرار بالصمود والمواجهة، متسائلا :لو أن السوريين لم يتخذوا هذا القرار فماذا كان سيفعل الحلفاء؟”.
وقال السيد نصر الله إن “ما قدمه العالم وبالأخص الدول العربية من مال وسلاح وذخيرة ومن دعم إعلامي وسياسي وغيره للإرهاب في الحرب على سوريا يفوق عشرات المرات ما قدم للمقاومة الفلسطينية من قبل العالم والعرب على مدى عشرات السنوات”، مضيفا “حتى على مستوى الكلام والمؤتمرات تمَّ دعم الجماعات المسلحة أكثر بكثير من دعم المقاومة الفلسطينية”،
وأشار إلى أن “ما لم تفعله هذه الدول للجماعات الإرهابية أنها لم ترسل الجيش السعودي والقطري والإمارتي كما حصل مع التركي الذي بات يشاهد أولاده يقتلون على الأرض السورية”، وأضاف “حتى ما قدم للجماعات الإرهابية في أفغانستان لا يعتبر شيئا قياسا بما قدم لها في سوريا”.
وشدد على أن الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية ترتب مسؤولية دينية وأخلاقية على جميع المسلمين والمسلمات وعلى علمائهم ومفكريهم وعلى العامة بضرورة الرفض والإدانة والاستنكار لهذه الجرائم والأعمال البشعة التي تقوم بها هذه الجماعات.
وأشار إلى أنه “يجب على كل فرد أن يصرخ بوجه كل العالم للقول إن هذه الأعمال لا تمت إلى الإسلام ورسوله بصلة ولا إلى القرآن والصحابة وأهل البيت، لافتا إلى أن “هذا الاستنكار اليومي والساعاتي عند كل جريمة وعند كل تفصيل هو مسؤولية الجميع”
وقال السيد نصر الله إن “الإسلام كدين ورسول الإسلام لم يتعرضا لهذا المستوى من الإساءة والتشويه على الصعيد الإعلامي والشعبي والسياسي كماً ونوعاً كما حصل خلال السنوات الماضية سواء لكم التجاوزات أو لقدرة الإعلام على إيصال هذه التشويهات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية”.
وأضاف “قبل ست سنوات كنا نواجه الإساءة للرسول عبر بعض الأفلام والرسوم لكن منذ عدة سنوات بتنا أمام مشهد مختلف وبالتحديد ما جرى على أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة التي تدعي أنها تنتسب للإسلام ولرسوله وتكتب على راياتها لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
وأكد أن “ما قام به هؤلاء الذين يدعون زوار وبهتانا الانتساب للإسلام من حرق وقتل وسبي ومجازر جماعية ومن تدمير لكل إرث حضاري إسلامي مسيحي أو غير ديني له قيمة تاريخية وحضارية وما يرتبط بالحجر والثقافة والبشر، هو مجزرة شاملة على مختلف المستويات قام بها هؤلاء التكفيريون”.
وأشار إلى أن “الوهابية تريد أن تفرض فكرها بالقوة وبالقتل”، لافتا إلى أن” الوهابيين يكفرون الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف .. مشدداً على أنه “لا يُوجد إرهاب إسلامي بل تُوجد جماعات تكفيرية وإرهابية، والإسلام هو إسلام القرآن وإسلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)”.
واستنكر السيد نصر الله “إقدام جماعة “داعش” الإرهابية على حرق جنديين تركيين في سوريا”، مؤكدا أنه “يجب على كل مسلم في العالم أن يُدين هذا الوحش والقاتل الهمجي الذي يرسل بناته لتنفيذ عمليات انتحارية باسم الله”.
وأوضح أن “تركيا اليوم تتلظى بنار “داعش” الإرهابي، وأنقرة تستمر بدعم “داعش” في العراق”، وتساءل “إلى متى ستستمر الدول الراعية للإرهابيين بتقديم الدعم لهؤلاء؟”.
واعتبر أن “الحكومة التركية مدعوة اليوم إلى موقف حاسم من “داعش”، مضيفا أن “الذي حصل في الكرك يدعو الحكومة الأردنية للتوقف عن دعم الإرهابيين؟”.