السعودية تتحدى المجتمع الدولي بتكثيف غارات القنابل العنقودية على اليمن

بهستيرا لم تخل من رسالة تحدي للحكومة البريطانية والمجتمع الدولي حيال الاتهامات الموجهة للنظام السعودي باستخدام قنابل عنقودية محرمة دوليا على أهداف مدينة في اليمن، كثف طيران العدوان السعودي غاراته بالقنابل العنقودية المحرمة خلال  الأيام الأخيرة فيما اعتبره مراقبون محاولة من النظام السعودي لابتزاز الدول التي صدرت له هذه القنابل وفي المقدمة بريطانيا التي أعلنت مؤخرا اجرائها تحقيقا كشف استخدام النظام السعودي القنابل العنقودية في ضرب اهداف مدنية.

وطبقا لمصادر عسكرية فقد عاود طيران العدوان السعودي  غاراته على المدن اليمنية مستخدما قنابل عنقودية محرمة دوليا، مشيرة إلى أن ثلاث غارات بين 16 غارة شنها اليوم طيران تحالف العدوان السعودي الامارتي على مديرية نهم بالضواحي الشرقية للعاصمة صنعاء استخدمت قنابل عنقودية يعتقد أنها بريطانية الصنع.

كما شن طيران العدوان السعودي يوم ثلاث غارات على منفذ البقع الحدودي بمحافظة صعدة أكدت مصادر عسكرية إن اثنتين منهما استخدمتا قنابل عنقودية محرمة دوليا.

وحصل النظام السعودي على شحنات كبيرة من القنابل العنقودية في سنوات سابقة من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، واستخدم انواعا عدة منها في الغارات التي يشنها طيران التحالف بقيادة السعودية على اليمن منذ مارس 2015.

وبحسب مصادر عسكرية فإن القنابل العنقودية عبارة عن سلاح تقليدي يحوي أعداً كبيرة (أحياناً مئات) من الذُخيرات أو القنيبلات الصغيرة المتفجرة، وتلقى من الجو  أو تقذف من الأرض .

وهي مصممة لأن تفتح في الهواء قاذفة ما تحوي ذُخيرات، قد تغطي مساحات شاسعة قد تبلغ مساحة عدة ملاعب لكرة القدم وأثرها لا ينحصر في هدف واحد محدد ما يلقي بآثار بالغة الخطورة على المدنيين خصوصا وأن كميات كبيرة من القنابل العنقودية تبقى على الأرض وتنفجر في وقت لاحق ما يشكل تهديدا مميتا  لأي شخص في المكان ولفترة طويلة بعد انتهاء النزاع.

وكانت تقارير دولية تحدثت عن حض الحكومة البريطانية النظام السعودي وقف استخدام قنابل عنقودية باعتها بريطانيا للسعودية في وقت سابق، بعدما تقارير اتهمت الحكومة البريطانية بالمشاركة في جرائم الحرب التي يقترفها النظام السعودي بحق المدنيين جراء استخدامه مثل هذا النوع من القنابل ضد  اهداف مدنية بعد تحقيقات اجرتها منظمات حقوقية دولية كشفت فيها استخدام طيران العدوان السعودي ذخائر عنقودية بريطانية الصنع على اهداف مدنية.

واستشهدت فتاتان  جراء انفجار عبوة متفجرة من بقايا قنابل عنقودية القتها طائرات العدوان السعودي الاماراتي على منطقة الأزهور بمديرية رازح الحدودية عندما كانتا ترعيان  الاغنام بالقرب من منزلهما بهذه المنطقة .