اكتشاف مرعب: بكتيريا عمرها 4 ملايين عام تنجح في مقاومة 18 مضادا حيويا!!
الهدهدنت /متابعات
مقاومة المضادات الحيوية هي الكابوس المرعب للعالم حالياً، خاصة بعد أن أعلنته منظمة الصحة العالمية «تهديداً عالمياً»، ومع إن السبب في حدوث هذه المشكلة هو البشر؛ بسبب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، إلا إن الطبيعة أيضاً تساهم بدور في ذلك؛ خاصة بعد اكتشاف نوع من البكتيريا كان مختبئاً لزمن طويل ويقوم بتطوير مقاومته الخاصة
بكتيريا تعيش قصة أهل الكهف .. بطريقتها
النوع الجديد من البكتيريا سمّي«Paenibacillus» ، وقد عاشت في كهف وبقيت معزولة لمدة 4 ملايين سنة، واكتشف العلماء أنها مقاومة لـ18 مضاداً حيوياً؛ منها أدوية كان العلماء يعتقدون في كونها «ملاذاً أخيراً» حين تفشل الأدوية الأخرى في علاج المرضى من العدوى.
بسبب هذا الكشف، اعتقد الباحثون أن هناك بكتيريا طورت الجينات اللازمة لمقاومة المضادات الحيوية، منذ ملايين السنين، قبل أن توجد المضادات الحيوية في العالم الحديث، وقبل أن يسئ البشر استخدامها.
لا ننسى أن نذكر أن هناك باحثين كانوا قد اكتشفوا بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية في معدة مومياوات من أمريكا الجنوبية القديمة، لهذا فمن المثير للاهتمام معرفة الطريقة التي اكتسبت بها هذه البكتيريا مقاومتها.
حل لغز .. ينقذ الأرواح
وبالحديث عن المضادات الحيوية؛ فهي تعتمد على مركبات كانت موجودة بشكل طبيعي في الطبيعة، لتقتل أو تحبط نمو البكتيريا، لهذا فليس من المستغرب أن نجد أن البكتيريا كونت ضدها مقاومة.
الأستاذ «جيري رايت» من جامعة ماكمستر؛ والذي اشترك في كتابة البحث، شرح الأمر قائلاً إن تنوع مقاومة المضادات الحيوية وانتشارها في كل الميكروبات في أنحاء العالم، يجب أن يخيف كل من يستخدم المضادات الحيوية، ويعكس حقيقة يجب أن نفهمها دائماً: كلما استخدمت المضادات الحيوية، كلما زادت مقاومة المضادات الحيوية.
الفريق البحثي وجد أن البكتريا المكتشفة قد أظهرت 5 طرق جديدة مثيرة للاهتمام لكي تتغلب على المضادات الحيوية، وهم يعتقدون أن فهم هذه الطرق قد يجعلنا نطور أدوية جديدة ونسبق خطوات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، قبل أن تظهر في المستشفيات وتقتل الناس.
ممنوع الاقتراب
البكتيريا المكتشفة كانت قد عاشت معزولة لملايين السنين تحت سطح الأرض بألف قدم، في كهف يسمى ليتشوجويلا في نيو مكسيكو، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وبسبب الحساسية العالية للبيئة في هذا المكان، فإنه لم يسمح إلا لحفنة ضئيلة من الباحثين بالوصول إليه، ولهذا فهي فرصة عظيمة لدراسة بكتيريا بقيت بعيدة عن التدخل البشري بشكل كبير.