هل ترفع الإمارات يدها عن دعم الرئيس السيسي؟
الهدهدنت /متابعات
كشفت التصريحات الهجومية، التي جاءت على لسان الدكتور عبد الخالق عبد الله، مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، والتي وصف النظام المصري بـ”العبء السياسي والمالي اليصعب تحمله من قبل دول الخليج (الفارسي)”، النقاب عن رفع الإمارات يدها عن دعم النظام الحالي خاصة عقب مواقف الخارجية المصرية الغير منساقة لدول مجلس التعاون الخليج الفارسي عامة وللسعودية بشكل خاص.
قال السفير عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن موقف الإمارات تحول تدريجيًا عقب الضوء الأخضر الذي أعطته السعودية لدول الخليج الفارسي، ولهذا من غير المستبعد خروج تلك التصريحات في هذا الوقت خاصة عقب رفض المملكة لمبادرات الإمارات والكويت لإعادة اللحمة بين القاهرة والرياض.
وأكد الأشعل، أنه لا يمكن بلورة الخلاف بين دول الخليج الفارسي بهذه السهولة، خاصة أنه كان من المتوقع فشل الكويت والإمارات في مساعي الصلح التي تقودها بين مصر والسعودية. واعتبر مشعل أن تصريحات مستشار ولي عهد أبوظبي جاءت على خلفية مواقف وزارة الخارجية الأخيرة تجاه دول مجلس التعاون الخليج الفارسي واتهامها لقطر بتدريب مفجري الكنيسة البطرسية فضلًا على موقف مصر تجاه الأزمة السورية واليمنية وتقاربه مع ايران وروسيا.
على الجانب الآخر، رأى السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن موقف الدبلوماسية المصرية في الفترات الأخيرة سبب العداء بين القاهرة ودول مجلس التعاون خاصة أنها تسير خلف سياسات السعودية.
وكشف حسن، إلى أن بوادر الأزمة بين مصر والإمارات ترجع إلى عدم الاتفاق على الشركة التجارية في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بعد أن تم إبرامها خلال المؤتمر الاقتصادي الأخير نظرًا للخلاف على طريقة التمويل فضلًا عن موقف مصر تجاه الأزمات السياسية في سوريا واليمن وليبيا المعادي لدول الخليج.
وأشار عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، “أن مصر وقفت إلى جوار كل الدول العربية قديمًا حتى أعلنت استقلالها كليًا وأرسلت الخارجية المصرية البعثات الدبلوماسية لأغلب الدول ومثل سفراء مصر هذه الدول أمام دول العالم ولم نقم بالمن عليهم مثلما يحدث الآن، إضافة إلى دساتير هذه البلاد التي وضعها فقهاء مصريون والآن أصبحنا عبئا سياسيا وماليا عليهم؟ في رأيي أن هذه التصريحات صدرت عن أشخاص لم يقرأوا التاريخ مطلقا”.
المصدر: المصريون