سخط كبير يجتاح شوارع تعز بعد عملية سطو مسلح لأموال شركة الكريمي

الهدهدنت/تعز

يسود سخط كبير شوارع مدينة تعز الخاضعة لسيطرة  مرتزقة العدوان السعودي الامريكي حيال  التصاعد المروع لمظاهر الانفلات الأمني وخصوصا بعد حادثة السطو المسلح التي تعرضت لها سيارة تابعة لشركة الكريمي للصرافة كانت تحمل زهاء 40 ميلون ريال من اموال الشركة في احد احياء مدينة تعز، في الحادث الذي اضطر الشركة إلى اقفال مكاتبها العاملة في مديريات مديريات مدينة تعز وتوقف الشريان الوحيد للتحويلات المالية التي كان السكان يعتمدون عليها من وإلى المحافظة.

وقال سكان محليون أن شركة الكريمي اقفلت يوم امس سائر مكاتبها العاملة في  المدينة في خطوة اولية ينتظر أن تشمل مكاتب الشركة في سائر المناطق الخاضعة لسيطرة المرتزقة، فيما شن مسلحو فصائل المرتزقة وخصوصا المليشيا التابعة للفار هادي وكتائب حزب الإصلاح وبعض التنظيمات الإرهابية حملة اعتقالات طاولت عددا من الموظفين لارغامهم فتح مكاتب الشركة.

وجاءت هذه التداعيات بعد اعتراض مسلحين مجهولين سيارة الشركة عندما كانت محملة  بنحو 40 مليون ريال في حي الدحي بمديرية المظفر وسط مدينة تعز حيث اشهروا السلاح على موظفي الشركة واعتدوا عليهم بالضرب وارغموهم على ترك السيارة واقتادوها بما فيها من اموال إلى مكان مجهول قبل أن تتمكن المباحث الجنائية التي يديرها مسلحو تنظيم ” حماة العقيدة” وتنظيم ” انصار الشريعة” التابع لتنظيم القاعدة، السيارة دون الاموال التي كانت فيها.

وأمهلت شركة الكريمي للصرافة قادة مرتزقة العدوان السعودي 24 ساعة لاستعادة أموال الشركة المنهوبة مشيرة إلى أن اقفال مكاتبها في محافظة تعز سيكون دائما في حال لم يتم استعادة اموالها في غضون 24 ساعة.

ودان مسؤولون محليون تصاعد حالة الانفلات الأمني في محافظة تعز في ظل سيطرة مليشيا المرتزقة على احياء  المدينة التي تعاني من غياب كامل لأجهزة الدولة وتوسع نفوذ التنظيمات المسلحة التي تسيطر على الاحياء بدعم من تحالف العدوان السعودي.

وتوقفت أكثر المصارف التحارية العاملة في المدينة عن العمل فيما تمارس أخرى مفتوحة انشطة روتينية يومية بسبب ازمة السيولة فيما يعتمد اكثر سكان المدينة على فروع شركة الكريمي للصرافة في اتمام معاملاتهم المالية وتلقي الحوالات وارسالها خصوصا بعد اقفال اكثر شركات الصرافة مقارها في احياء المدينة الخاضة لسيطرة مسلحي المرتزقة.

وقال سكان إن اقفال مكاتب شركة الكريمي سيؤدي إلى اختناقات كبيرة للسكان في الأيام القادمة، بما في ذلك تدفع السلع والبضائع التي تتم مع المحافظات لأخرى عبر تحويلات مالية تجري اكثرها هذه الشركة التي تحظى بثقة الكثيرين وظلت تعمل في سائر مديريات المحافظة رغم الانتشار الكبير لمسلحي فصائل المرتزقة في العديد من مديرياتها.

وطبقا لعاملين في الشركة فقد فشلت المليشيا التابعة للفار هادي وحزب الاصلاح في استعادة الاموال المسروقة، حتى مساء اليوم واكدوا أن الشركة جادة في وقف نشاطها في سائر المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي المرتزقة في حال لم يتم استعادة اموالها في المهلة التي حددتها