“الخيار الوحيد” || الأستاذ أبو مالك (يوسف الفيشي)
جيشنا ولجاننا وشعبنا اليمني العظيم يجاهدون في سبيل الله ويخوضون معركة الدفاع المقدس في مواجهة أمريكا ومحمياتها في المنطقة من الدويلات التي تتغطرس وتعتدي على الإنسان في اليمن وعلى أرضه وعرضه وسيادته وتاريخه واقتصاده خدمة لإسرائيل التي أبدت قلقها من ثورة 21 سبتمبر التي أسقطت مرتزقتها في الداخل وما نتج عنها من تغيير أدى إلى التحرر والإستقلال أخرجت اليمن من التبعية للإستكبار العالمي اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً وثقافياً وهذا هو السبب الوحيد لشن حرب كونية على شعبنا لازالت تدور رحاها منذ نصف عام يترافق معها حصار اقتصادي ظالم وقذر وصمت عالمي متعمد برغم استهداف الأطفال والنساء والصحة والتعليم والإعلام الحر وجميع البنى التحتية والمقدرات الإقتصادية وكل مقومات الحياة وضربت كل القوانين السماوية والوضعية عرض الحائط واقترفت بحق شعبنا من الجرائم ما تعافه الوحوش المفترسة والجوارح الكاسرة في الغابات وهذا ما أدى إلى الصمود الاسطوري والدفاع الخيالي الذي لم يشهد له التاريخ مثيل فقد وضع كل يمني أمام خياراً واحد هو الهجوم والتوغل في عمق مملكة الرمال لضرب الشر في قلبه لأنها الخيار الأوحد لإيقاف العدوان وكسر قرن الشيطان في عقر داره إنطلاقا من قاعدة ( اغزوهم قبل أن يغزوكم ، فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذُلّوا ) لقد وصل شعبنا إلى هذه القناعة مرغما تحت القصف والنار بعد نصف عام.
إذا لم يكن إلا الأسنةُ مركباً *** فما حيلةُ المضطر إلا ركوبها
وقد قرر شعبنا أن يهزم عدوان داعش الكبرى في عقر دارها بعد التعنت السياسي والإستهتار الأممي والدولي بالحياة والإنسان والتاريخ والعمران في اليمن وقادم الأيام سيشهد تحولات كبرى ستذهل العالم وتربك الطغيان والإستكبار العالمي بعون الله.
بإختصار نحن مقتنعون جيشاً وشعباً أننا نخوض ملحمة الدفاع عن الإنسان والمكان والتاريخ والزمان في المنطقة بأسرها وكلنا ثقة بنصر الله وما النصر إلا من عند الله وهو الغالب على أمره والقاهر فوق عبادة { وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }