النباء اليقين

تناقضات اعلام العدوان تكشف فشله الذريع وهزيمتهم في باب المندب

الهدهدنت/متابعات

عادةً العدو المهزوم عسكرياً في حالة ارتباك وتناقض اعلامي تام يكشف حالة ووضعية قيادة العدو العسكرية والنفسية بعمق، رغم حرفيته العالية في التضليل ونشر الاكاذيب وبصيغ اقرب الى الحقيقة، لكن اعلام العدو لابد ان يقع في مصيدة الاخطاء مرّة تلو مرّة وهو يعلم انه اعلام مدلس ومضلل وكاذب ولكن هو مجبر ان يكذب ويكذب وهذه هي الطريقة الوحيده للهروب من الحقائق الصادمة.

 

من مسؤولية ومهام الخبراء والمحللين عادةً هي متابعة كل وسائل الاعلام المعادية كوسائل الاعلام التابعة للغزاة والمرتزقة ليس المستقلة ولكن الرسمية والشبه رسمية التي هي في الاساس متصلة بقيادة الغزاة السياسية والعسكرية والاستخبارية وتتلقى كافة المعلومات الحساسة والتوجيهات من هذه القيادات المجرمة.

 

هذه المتابعة التي يقوم بها الخبراء والمحللين الداعمين اعلاميا للجيش واللجان ليست كمتابعة المواطن العادي الذي يتابع خبر تلو خبر، انما متابعة شاملة من قبل الحرب و بداية الحرب الى نهايتها اضافة الى تسلحّهم بمعلومات كبيرة وذلك من أجل تقييم الاخبار والتحليلات العسكرية المنشورة من قبل الغزاة والمرتزقة ومقارنتها بكافة جوانبها “القوة البشرية – القوة النارية – القوة التسليحية – التنوع الالي والتنظيمي – النفوذ والسيطرة -التغيرات الميدانية – الخسائر – المكاسب – الازمنة – الاماكن” والرّد عليها بشكل مستمر وهذه المسؤولية الوطنية والاخلاقية والدينية الالزامية الموكلة على عاتقهم.

 

لقد نشرت وسائل الاعلام الغازية والمرتزقة بالامس خارطة سنأخذ جبهة #باب_المندب نموذج لكافة الجبهات، زعمت وسائل الاعلام الغازية والمرتزقة انها سيطرت على معسكر العمري خمس مرّات، في عام 2015 سيطرت على معسكر العمري وذوباب ووصلت طلائع الغزاة والمرتزقة الى مسافة 10 كم من ميناء المخاء ولم يمض اسبوع الا واختفت هذه الاخبار وكأن شيء لم يكن بمعنى “كذبه”، وفي عام 2016 زعمت وسائل الاعلام نفسها سيطرت قوات الغزاة والمرتزقة على باب المندب وذوباب والعمري وجبال كهبوب وميناء المخاء اربع مرّات، ونضيف الى ذلك سيطرتهم الخامسة بعام 2017م هذا الاسبوع على جميع ماذُكر وخصوصاً معسكر العمري وجبال كهبوب .

 

طبعا اربع مرّات سيطرة بعام 2016م ومضت اسابيع واتضح للشعب اليمني والعالم انها مجرد اكاذيب لااكثر، للعلم لم نتأخر في كل مرّه بالرد على ما يزعمون حول السيطرة على اي موقع او مدينة او منطقة او معسكر وتكون الردود بالادلة و بالتفاصيل ومرفقة بالخرائط الجغرافية.

 

والى التوضيح:

لو نطلع على الخارطة ادناه وتفاصيلها وماكُتب فيها فلاجدال انها ممتازة ولكن فحواها من تفاصيل مكتوبة هي مجرد اوهام والدليل ان عسيري قال لقد سيطرت قوات الغزو والمرتزقة على مدينة ذباب وجبال كهبوب واحيانا يقول بصورة عامة “سيطرنا على باب المندب”، اما اعلام الامارات روّج على السيطرة على معسكر العمري ومحيط باب المندب ومدينة ذوباب، اما اعلام المرتزق فزعم السيطرة على ذوباب وباب المندب وجبال كهبوب ومعسكر العمري، اما قناة العربية والجزيرة والاخبارية السعودية فنشرت اخبار شن غارات جوية على معسكر العمري وذوباب ومواقع للجيش واللجان جنوب ذوباب، ونضيف الى ذلك اعلام مرتزقة الجنوب الذي توقفت اخباره انهم سيطروا على جبال كهبوب ومن ثم انسحبوا بعد مقتل قائد اللواء الثالث عمر الصبيحي وعشرات القادة ومئات العناصر من مرتزقة الجنوب واتهموا قيادة الغزاة بالمسؤولية بعدم توفير الدعم و المساندة وهذه تعد “خيانه”.

 

ان هذه التناقضات نابعة من انهيار عسكري وخسائر كبيرة وارتباك اعلامي وتخبط استخباري وتفكك تنظيمي وغياب في التنسيق واختلاف بين الغزاة وفصائل المرتزقة على ادارة العمليات واصبح الفشل والهزيمة عنوان عريض في جباه الغزاة والمرتزقة وصفحات نعي ونواح في شاشات اعلام الغزاة والمرتزقة.

 

اختفت انتصارتهم وظهرت هزائمهم بصورتها الكاملة واحصيت خسائرهم بارقام صادمة وتبخرت احلامهم وفضحتهم تناقضاتهم .

 

أ.احمد عايض احمد