السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يدعو لرفد الجبهات والخيارات الإستراتيجية والخروج عصر يوم غد في مسيرة جماهيرية تضامنا مع الاقصى واحتفاء بثورة 21 من سبتمبر
دعا قائد الثورة الشعبية السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له مساء الليلة الشعب اليمني للخروج عصر يوم غد الاثنين في تظاهرة حاشدة تضامنا مع المسجد الاقصى واحتفاء بالذكرى السنوية لثورة الحادي عشر من سبتمبر، ودعا في الوقت ذاته كافة فئات الشعب اليمني للاستمرار بالتحرك الجاد والعملي في كل المجالات للتصدي للعدوان الاجرامي، عبر الاستمرار برفد جبهات القتال ورفد الخيارات الاستراتيجية التي بدأت بعمليات تمهيدية.
واكد ان العدوان كان يخطط للغزو تحت مزاعم كثيرة منها انقاذ اليمنيين ولكنهم فشلوا في ذلك فشلا كبيرا ولذلك فإن الثورة انقذت البلد من الاحتلال المرحب به واستطاعت ان تجعل من الشعب اليمني شعبا واعيا بحيث لم يأتي الاحتلال إلا وهو على درجة عالية من اليقضة والانتباه فتحرك بكل ثبات ووعي للتصدي لقوى الاحتلال واذنابه
وقال أن قوى العدوان شياطين بكل ما تعنيه الكملة وارادوا ان يحتلوا البلد بدون اي ثمن ويستفردوا بثرواته وخيراته ولوا تحقق لهم ذلك لزرعوا المزيد من الفتن فتن كثيرة ولكن تحت سيطرتهم بما لا يؤثر على نفوذهم وسيطرتهم على الاماكن المهمة ومناطق الثروات
واضاف كان لا بد من التحرك بزخم ولم يكن أمام شعبنا اليمني خيار أخر إلا التحرك لأن القوى السياسية في البلد لم تكن تحمل هموم الشعب والحفاظ على استقلاليته
وأوضح أن اهم عملية سياسية في البلد تمثلت بالحوار الوطني ومخرجاته لذلك عملت القوى الخارجية على الانقلاب على مخرجات الحوار لانهم كانوا يريدون ان يقتصروا على ما يحقق لهم مصالحهم اما ما يتعلق بالشعب وما يحقق اماله وتطلعاته فعملوا على الغائها وحينها كان لا بد من الثورة والاستمرار فيها ولذلك نرى الخارج إزاء هذه الثورة وقف مع عملائه لان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر خطت خطوة مهمة في فرض التغيير المنشود وكانت واسعة بحيث اتسعت في أهدافها ومسارها السياسي للجميع لكنهم لم يتسعوا للشعب فعملوا على الانقلاب على الثورة ومخرجات الحوار الوطني
ومما قاله في ذكرى ثورة الحادي عشر من سبتمبر أننا لا نزال نعيش الثورة ولا نزال نتحرك في مسارها لأنه تحرك ضروري من اجل ضمان وجودنا في الحياة وكرامتنا وحريتنا
وتساءل هل يمكن ان نقبل من الاخرين مهما كان اجرامهم ان ننحني لهم ونضحي بحريتنا وكرمامتنا وعزتنا لا يمكن ذلك هذا غير وارد ومن المستحيل بأي اعتبار من الاعتبارات لا يمكن القبول بالانحناء مهما كانت تضحياتنا
وأكد ان قوى الاحتلال كانت طامعة في احتلال اليمن لان المرتزقة والمجرمين كانوا قد طمعوهم فيه أعطوهم هذه المطامع هذه المطامع والاوهام كانوا يقربون لهم هذه الآمال الشيطانية
وقال السيد أن احتلال قوى العدوان لأجزاء من البلد بمعاونة العملاء والخونة لن يفيدهم في شئ وان الشعب اليمني سيواصل نضاله حتى تحرر كل تربة من تراب الوطن وينعم بالأمن والأستقلال مهما كانت التضحيات
وأوضح أن من حق الشعب اليمني ان ينعم بثرواته وأمنه واستقلاله وقال إن ما نضحي به في سبيل وجودينا واستقرارنا وان يكون شعبنا سيد نفسه بنفسه قليل بالنسبة لما كنا سنخسره لو قبلنا بالخضوع والاستسلام وأكد اننا لو ضحينا بجيل من أجل أن تنعم الاجيال القادمة بالحرية والاستقلال لكان ذلك ربحا وأضاف من المعلوم قطعا أنه ما نالت امة حريتها واستقرارها وعزتها وكرامتها الا بتضحية كما هو معلوم في التاريخ
وأكد أنه لولا صبر اليمنيين وتضحياتهم وثباتهم لكان البلد قد سقط ولكنهم ادركوا الموقف ودفعوا الثمن الباهض فبينما هم يقتلون الاطفال والنساء والعجزة نحن نقتل ضباطهم وجنودهم وندمر ألياتهم وإذا كانوا قد دخلوا إلى بلدنا فها هو جيشنا يدخل إلى عمق مناطقهم وأوضح أنه لا بد من الصمود ولو اراد الاعداء ان تستمر الحرب لسنوات فإنهم سيصمدون لان الثبات متجدر فينا ولدينا من القوة ما نستطيع به الصمود ونحن على يقين بالنصر من واقع ايماننا بالله وسنواجه هذا الغزوا بالوعي والصبر والصمود
وأكد أن كل انسان حر لا يزال يرى ما يعمله أولئك المجرمون لا بد أن يتحرك لصد العدوان لا بد أن يكون هناك تحرك من كل الشرفاء وموفق مشرف وعظيم ونشاط قائم من كل الإعلاميين مطلوب التحرك المستمر والزيادة من التحرك الاعلامي ومواجهة الحملات المثبطة وهناك ما يحفز على الصمود والاعتماد على الله
وأقسم السيد ان تلك الجرائم التي يرتكبها العدوان بحق الاطفال من شأنها ان تحرك انسانية كل من لا يزال في مشاعره أدنى إنسانية ان تترك فيه حمية الاباء والانسانية
وأكد أن آخر الجرائم التي ارتكبها العدو السعوي هي منع الحجاج اليمنين من الحج الى بيت الله الحرام إلإ القليل القليل منهم وقال أن هذه ورطة لأل سعود تحتم في سنن الله بقرب زوالهم
وبارك للقبائل اليمنية دورها الفعال والمثمر في رفد الجبهات والدفع بأبنائها إلى الجبهات للدفاع عن اليمن ومواجهة العدوان مطالباً بانشاء مجلس اعيان اليمن كمجلس رسمي ضمن مؤسسات الدولة لاحتضان هذا الدور، ومؤكداً في الوقت ذاته بأن الحلول السياسية متاحة وان العدوان السعودي الهمجي لا مبرر له، وابدى ترحيبه بأي مساع للحلول السلمية بالقدر الذي لا يمس حقوق الشعب وسيادة اليمن.