تعرف على مادفع ولد الشيخ الى زيارة شكلية الى صنعاء بعد مفوضات متعثرة في مسقط
الهدهد_متابعات
قياسا بترحيب فاتر أبدته حكومة الانقاذ الوطني لزيارة لمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ الذي وصل صنعاء اليوم وصفت دوائر سياسية يمنية تحدث عن زيارة ولد الشيخ بأنها شكلة ولا تعويل عليها” في اشارة إلى الجهود التي يقودها لتحريك ملف المفاوضات المتعثر منذ جولة مفاوضات مسقط.
وقالت إن ولد الشيخ الذي زار عدن قبل أيام وسلم الفار هادي نسخة معدلة من خارطة الطريق المقترحة للحل السياسي، يسعى من زيارته صنعاء منح تحالف العدوان السعودي الاماراتي المزيد من الوقت وتسليط الضوء على الدور الذي يقوده في صورة تنطوي على رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة الجديد انطونيو جوتيريش وخصوصا بعد الانباء التي تناقلتها دوائر ديبلوماسية عن تجميد مهمته مبعوثا امميا في الملف اليمني.
وبحسب هؤلاء فإن المقرر أن يقدم ولد الشيخ احاطة إلى مجلس الأمن الدولي يوم الاربعاء المقبل، مشيرين إلى أن زيارته إلى صنعاء قبل يومين من موعد تقديم الاحاطة جاءت بهدف اشاعة انطباع لدى مجلس الأمن الدولي بانهماكه في الملف اليمني رغم أنه امضى الفترة الماضية كلها من دون أي تحريك لملف المفاوضات في ظل تصعيد عسكري عدواني كبير على اليمن شنه تحالف العدوان السعودي خلال الاسابيع الماضية في اطار محاولاته المحمومة لاحراز انتصارات ميدانية تقوي موقفه التفاوضي.
وحيال جلسة مجلس الأمن المقررة الاربعاء المقبل، قالت المصادر إن ولد الشيخ بدا أنه تعمد اختيار توقيتا حرجا لزيارة صنعاء بعد أكثر من اسبوع على زيارته لعدن ولقائه الفار هادي املا في التنصل عن حضور جلسة مجلس الأمن بصورة مباشرة خشية تحريك ملف اعفائه من مهماته مشيرة إلى أن المرجح أن يقدم ولد الشيخ احاطة مسجلة بالفيديو إلى مجلس الأمن الدولي لاشاعة انطباع بأن مهتمته في اليمن لم تنته بعد وعدم وجود الوقت الكافي لديه لحضور جلسة مجلس الأمن.
ولفتت المصادر إلى أن ولد الشيخ رغم اشعاره رسميا بالمطالب اليمنية للمضي بترتيبات مفاوضات الحل السياسي للأزمة إلا أنه تجاهل هذه المطالب ووصل صنعاء قبل يومين من جلسة مجلس الأمن املا في أن يكون موضوع رفض حكومة الانقاذ الوطني دخوله صنعاء موضوعا حيويا في احاطته الجديدة إلى مجلس الأمن مشيرة إلى أن قرار توقيت الزيارة لم يكن بعيدا عن ضغوط النظام السعودي.
واشترطت صنعاء مؤخرا على لسان وزير الخارجية هشام شرف البدء بخطوات عملية لرفع الحظر الجوي عن مطار صنعماء الدولي ورفع الحصار الجائر المفرض على اليمن منذ نحو عامين والغاء قرار نقل البنك المركزي اليمني شرطا للمضي بمفاوضات الحل السياسي وتشكيل لجان تحقيق دولية في جرائم الابادة التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحق المدنيين.
واشارت إلى أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني وافقت مؤخرا على زيارته صنعاء سعيا إلى تفويت الفرصة على ولد الشيخ لاشعال قضية رفض استقباله في جلسة مجلس الأمن المقبلة.
المستقبل نت