أنا ضد العدوان ولكن… منطق من ؟؟؟ || بقلم عابد حمزة
لم نعد نهتم بما ينشره اتباع العاصفة مع كل جريمة يرتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني “شكرا ملك الإنسانية سلمان” تركناهم للتاريخ ليكتب عن قبح عمالتهم مثلما ترك له المبعوث الأممي جمال بن عمر في تصريح له العام الماضي أن يكتب عن الانتصار العظيم لثورة 21 سبتمر بقدر ما نهتم بمنشورات أشخاص آخرين يتمننون علينا أنهم ضد العدوان ومن جرائمه ينشرون ما نسبته 5% و ما تبقى منها يحاولون صرف الأنظار عنها بما يصنعونه من مطبات وإشكاليات وقضايا هامشية لا أساس لها ولا قيمة ولا اعتبار سيما في ظل العدوان والمخاطر المحدقة بوطننا الغالي والحبيب.
لو كان هؤلاء فعلا ضد العدوان حسب زعمهم لرأيناهم جنبا إلى جنب مع الأحرار والشرفاء يعملون بجد على حل الإشكاليات ورص الصفوف وتوحيد الكلمة وسد الثغرات والإهتمام بكل ما من شأنه أن يعزز ثقة اليمنيين بمظلوميتهم وعدالة قضيتهم من خلال الأهتمام بالقضايا الكبيرة والعكف على فضح مخططات الأعداء والأهداف من وراء العدوان على اليمن الذي فاق كل التصورات وطال حياة الآلاف من الأطفال والنساء وهدم البنى التحتية والمساجد والمدارس والمستشفيات والجسور والمنشآت والمباني السكينة وكل مقومات الحياة لكن لا فما إن يتحفونا بمنشور أو مقالة يدين بإقتضاب جريمة واحدة من مئات الجرائم حتى يعودوا لوضعيتهم السابقة واصفين الثبات الأسطوري لأبطال الجيش واللجان الشعبية وما يحققونه من إنتصارات عظيمة ضد تحالف العدوان على الحدود وفي أكثر من جبهة داخلية بالعمليات التوسعية المبنية على أسس مذهبية ومناطقية وعلى المستوى الداخلي كذلك ما إن تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبط خلية إجرامية أو إحباط عملية تفجيرية حتى يسارعون لإدانتها وتصويرها للرأي العام بعمليات السطو والنهب والخطف الإعتقال ويدرجونها أيضا ضمن المساعي لتكميم الأفواه وكبت الحريات والاستحواذ على السلطة
ومع أننا لم نعرف بعد الدوافع الحقيقة وراء الاهتمام بهذه القضايا والتضخيم من شأنها إلا أن من يعمل على تفعيلها وجعلها قضية رأي عام وحديث الساعة على حساب جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي لا يقل خطره عن خطر أولئك المجرمين الشاكرين لسلمان والمبررين له عدوانه إن لم نقل أنه أشد خطرا منهم كونهم معروفين لدى غالبية أبناء الشعب بأنهم عملاء مرتهنون للخارج انتهوا وتلاشوا وأصبح الكثير منهم يطبل للإحتلال من شوارع الرياض واسطنبول أما أصحاب الحداثة والفكر التحرري فهم من لا يزالون بإسم الوطنية والدفاع عن حقوق وحريات المواطنين يقدمون خدمة كبيرة للعدو من حيث يشعرون أو لا يشعرون بما يثيرونه من مشاكل وإشكاليات وتشكيك في عدالة التحرك الجاد للأحرار والشرفاء ودفاعهم المستميت عن شعبهم ووطنهم وحريتهم وكرامتهم