عشية الذكرى السادسة لثورة 11فبراير ..أيها التحالف الغازي اوقفوا الحرب وارحلوا من أرض اليمن .
بقلم/صلاح القرشي
الشعب اليمني يريد السلام ويطالب به ويسعى الى وقف الحرب لكنه يرفض ان يكون حديقة خلفية (لشركة الاستعمارية الجديدة. ) المكونه من دول الرباعية واسرائيل
الحرب فرضت فرضا على الشعب اليمني وعلى الجمهورية اليمنية ولم يقم الشعب اليمني بالإعتداء على السعودية او اي دولة اخرى او يهدد السلم والامن الدولين.
السعودية. شنت الحرب على اليمن عندما شاهدت الصيغة التي كانت تحكم بها اليمن خلال عشرات السنين السابقة انتهت واسقطت ادواتها في صنعاء، بعد انتفاضة الشعب اليمني في كل المحافظات على النظام السابق ومراكز القوى التي يتكون منها بسبب تراكم المظلوميات والاخطاء والفساد والإ حتكار لسلطة والقوة والثروة من قبل هذه القوى ،
وفي ذلك الوقت توفر اجماع شعبي على رفض استمرار التدخل والوصايا السعودية في شؤون اليمن ،كما ان الشعب قد وصل الى اقتناع بإنه طالما بقت اليمن قرارها السياسي بيد السعودية ولا تملك ارادتها لن تقوم لليمن اي قائمة سوى.
في المجال الزاراعي او الصناعي او الاقتصادي عموما او السياسي او العسكري والامني والثقافي ولن تستطيع اليمن الاستفادة من الثروات النفطية والغازية واستغلال خيرات جزرها وما يتوفر بها من ثروات طبيعية ومعدنية وسياحية وموقع ممتاز والتخلص من الفساد والظلم وا وا وا وا
لان السعودية لايمكن ان تسمح بقيام اي تنمية حقيقية في اليمن او اي مشروع نهضوي استقلالي تجعل من اليمن دوله غنية وقوية ، هذه هي الحقيقة المؤكده والسياسة التي تمارسها السعودية والتي دأبت. على انتهاجها طوال تاريخها مع اليمن وضد شعب اليمن تشهد في ذلك
قبل الحرب حاولت السعودية بإحتوى الاجماع الشعبي على الثورة على ما هو قائم والتي تجلت بتفجر الثورة الشبابية في 11 فبراير 2011، واحداث التغير الحقيقي ، لكنها عملت على الالتفاف عليها بالمبادره الخليجية (السعودية ) بعد ما نجحت مراكز القوى السابقة لنظامها المدعوم منها وخاصة حزب الاصلاح الذي يقوده الاخوان المسلمين وتحالف الجنرال علي محسن ومشايخ اولاد الاحمر بالسيطرة عليها وتحولهم الى قيادة الثورة الشبابية نفسها وتم الانحراف بالثورة الحقيقة وتحولت الي ثورة ما يعرف بالربيع الاخواني الشيطاني .والمدعومة ايضا من الغرب وفي مقدمة ذلك امريكا واسرائيل والتي من اول اهدافها تدمير الدوله ومؤسساتها وفي مقدمتها مؤسسة الجيش والامن واستخدام او استجرار التدخل العسكري الخارجي. في تنفيذ ذلك تماشيا مع مخطط الشرق الاوسط الجديد( الامريكي الصهيوني ) ، وهذا ايضا ما تم وتكرر فعله في سوريا وليبيا والعراق.
نعود ونؤكد ان السعودية شنت حرب عدوانية على اليمن بعد ان فقدت الامل بقوة مراكزها وجيوش ادواتها في الداخل اليمني وانهم لايستطيعون الانتصار بعد ما تلقوا الهزيمة من الثورة الشعبية التصحيحية في 21/9/2014. وهي التي كانت امتداد لثورة 11 فبرير. حيث لم تنخرط قيادة هذه الثورة مع مؤامرة المبادرة الخليجية التي انبثقت عنها حكومة ما يسمى الوفاق الوطني المشؤمة التي كانت. من اول قراراتها الرئيسية مطالبة مجلس الامن بوضع اليمن تحت الفصل السابع في سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الدولية ،
وعندما فقد السعوديون الامل بإدواتهم في الداخل اليمني في اعادة النفوذ والوصايا السعودية الى سابق عهدها، هنا تدخلت السعودية مباشرتا عسكريا بعد ان شكلت التحالفات العربية والاسلامية من عشرات الدول لهذه الحرب العدوانية الغاشمة على اليمن
وفي خلال سنتين من الحرب عملت السعودية على التدمير الممنهج للاقتصاد اليمني بشكل شامل ومؤثر بنسبة 90% وبنفس النسبة قامت بتدمير البنية التحتية لدولة اليمنية ايضا حتى لا يستطيع هذا الشعب من النهوض ويزداد ضعفا فوق ما هو ضعيف ،
تحت سياسة جعل اليمن دوله ممزقه وفقيره ومحتله ولاتملك ان تقرر مصيرها ويسودها الحروب والنزاعات الداخلية، وكذلك ممانعتها الدائمة في وقف الحرب على اليمن الا عندما يركع لها الشعب اليمني ويستسلم ويخضع.
لقدمارست السعودية وبما حشدت له من مكنة اعلامية ضخمة. بث التحريض المذهبي والطائفي والمناطقي بين ابناء الشعب اليمني واستغلت الاختلافات الموجودة بين المكونات السياسية وعملت على منع اي اتفاق بين اليمنين في سبيل انهاء الاختلاف على الحكم والسلطة وادارة البلاد ،
وذلك بفضل ارتهان معظم هذه المكونات في قرارها السياسي للخارج وبالاخص لسعودية وحكام الخليج وبفضل بقاء الاخطاء والمظلوميات التي تكونت وتراكمت في مختلف المحافظات من سنين سابقه معلقة و بدون حل او معالجة ، سوى في محافظات الجنوب او في صعدة او في تعز او مارب وغيرها ، وهذا مازاد الطين بله وادخلت ابناء الشعب اليمني في حرب داخلية بينهم ودعمت ذلك وبصورةكبيرة لتغطي حربها العدوانية الذي ابتدأتها هي ضد اليمن تحت عناوين ومسميات واهية مستغلة الدعم الامريكي والبريطاني والصهيوني ونفوذهم القوي ايضا في تسخير المنظمة الاممية ومنظماتها ومجلس الامن الدولي لخدمة حربهم ومشروعهم الاحتلالي التقسيمي في اليمن
اذا لو كانوا اليمنين جميعهم مستقلين بقرارهم السياسي وارادتهم لكانوا قد وصلوا للإتفاق وحلول تنهي ازمة الحكم والسلطة في دولتهم بدلا من الدخول بحرب تدمر بلدهم وتقتل شعبهم لانهم جميعا يطالهم هذا التدمير والقتل ، ولما تحولوا الى بيادق بيد الطامع والغازي السعودي والامريكي والبريطاني والاماراتي والاسرائيلي الذي ادخلوه شريكا في احتلال اليمن واستغلال ثرواته الاقتصادية والسياحية وموقعة الجغرافي في مياهه الاقليمية وفي جزره والهيمنه على باب المندب والخط الملاحي البحري
الشعب اليمني. يسعى.لوقف هذه الحرب المدمره عليه وان اي استمرار لها هو مزيدا من استنزافه اقتصاديا وعسكريا وتدمير مقدرات الدولة والشعب واستمرار قتل اطفاله ونسائه وشبابه ورجاله، وهذا المطلب يخص كل الشعب اليمني وفي كل المحافظات سوى الواقعة تحت احتلال السعودية وتحالفها لان هذه المناطق لا زالت تتعرض لدمار وفقدان الامن والاغتيالات المستمره والخدمات المنعدمة فيها و معاناه الشعب مستمره فيها ولم يستطيعوا تطبيع الاوضاع فيها وجعل منها نموذجا يحتدى به ، بالاضافه الى انها تعاني من احتلال اجنبي موصوف وحقيقي لم ياتي ليعمر بل ليدمر ويحتل ويستعبد ويفرق وينهب ،
او المناطق الواقعة تحت ادارة المجلس السياسي والجيش واللجان الشعبية ،
لكن السؤال هو من لديه القدرة .او يمتلك قرار ايقاف هذه الحرب في اليمن ؟؟؟؟ الاجابة بالطبع السعودية وامريكا وحلفائهم ، لانهم هم من بادروا بشن هذه الحرب على اليمن ،
وان الشعب اليمني لا يملك خيار الا خيارواحد وهو الدفاع عن نفسه وعن ارضه وهذا موقفه المستمر الذي اتخذه منذ بداية الحرب ،
لان الخيار الثاني المطروح امامه من قبل دول العدوان ومن يمثلهم هو خيار الاستسلام والخضوع والرضوخ والموفقه على جعل اليمن تحت الاحتلال المباشر والغير المباشر المقنع والغير المقنع من قبل دول ( الشركة الاستعمارية؛الحديثه ) المكونه كما قلنا من امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات واسرائيل وجعلهم ينفذون كل خططهم وتصوراتهم وما تم رسمه لشكل الدولة في اليمن وبما يتناسب مع الاحتلال والاستعمار الجديد ،
وطبعا هذا الخيار مرفوض من قبل الشعب اليمني ولذلك ستبقى الحرب مستمرة والعدوان مستمر والقتل مستمر والتدمير بحق الوطن والشعب اليمني مستمر ، وايضا مستمر التحريض ومستمر الحصار الاقتصادي ومستمرة معاناه هذا الشعب وتمارس دول العدوان.هذه السياسات ضد الشعب اليمني بكل حقد ووحشية.
وهذه دعوة لليمنين بكل مكوناتهم في الشمال والجنوب وخاصه منهم في الداخل اليمني اخذ الدروس والعبر و الإكتفاء بما قد حدث خلال هذه السنتين السابقتين من قتل وتدمير واستغلال دول العدوان الخارجي للإختلافهم، والعودة الى توحدهم وتوحد رؤاهم والعمل جميعا وبكل جدية في وقف هذه الحرب التي تشن عليهم وعلى دولتهم بإي شكل من الاشكال، وان يجترحوا الحلول المناسبة في ذلك بينهم. لان هذه الحرب هي موجهه ضدهم جميعا والذي يقول غير ذلك فهو مشتبه وعديم الحكمه والمنطق.
الايكفيكم ماتشاهدونه من قتل وتدمير للوطن اليمني وشعبه، الا يؤثر فيكم كيف اصبح الشعب يعاني من تدهور في معيشته وبدون مرتبات وفقير ويعاني من الامراض والمجاعة ، انظروا كيف تتدهور العملة الوطنية والاقتصاد ينهار من جراء الحرب والحصار
، ينبغي ان تغلبوا مصلحة شعبكم ووطنكم على المصالح الشخصية والمكاسب السلطوية والمادية ، يجب التوحد واعادة اللحمة وبسرعه لمواجهة هذا الخطر الكبير عليكم وعلى مستقبل وطنكم واجيالكم ،
ياخواننا العرب وياشعوب العالم الشعب اليمني يريد السلام ووقف هذا العدوان وهذه الحرب الظالمه الذي.تشن عليه، لكن يريد السلام الذي يضمن حقوقه وحريته وسيادته واستقلاله ،
الشعب اليمني يرفض القبول بالاحتلال للارضه تحت اي مسميات يسوقونها ، الشعب اليمني شعب حر ويريد العيش على ارضه موحدا وبكرامه وحرية ومن حقه ان يستفيد من خيرات ارضه وثرواته وهو وحده من يملك هذه الثروات ولا يقبل بالسطو عليها من اي دولة او اي تحالف كان.، والشعب اليمني من حقه ممارسة سيادته على كل ارضه وجزرة ومياهه الاقليمية.وفي مقدمة ذلك مضيق باب المندب،
ولا يحق لأي. طرف دولي او اقليمي تجريده من هذه الحقوق الثابته منذ الالاف السنين و كفلتها له كل القوانين والقواعد والمعاهدات الدولية والعرف الانساني
الشعب اليمني شعب مسالم يحترم كل القوانين والمعاهدات الدولية ولايريد ان يكون هو او دولته مقرا او ممرا لتهديد امن دول. المنطقه، كما ان اليمن دولة عضو في الامم المتحده والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وهي عامل استقرار للامن والسلم الدولين
. ولم يعتدي الشعب اليمني طوال تاريخه على اي دولة اخرى وهو من ظل طوال تاريخه يمارس سياسة حكيمة في ضمان امن وسلامة طرق الملاحة الدولية كون هذا الخط الملاحي يقع ضمن مياهه الاقليمية ويشرف عليه عن طريق باب المندب. ولن يكون ابدا عامل من عوامل عدم الاستقرار في المنطقه
لكنه. في المقابل سيدافع عن ارضه ضد اي دوله او طرف اقليمي او دولي او اي تحالف يعتدي عليه ويطمع في ارضه وتركيعه
في الاخير نقول لكل الشعوب الحرة والمحبة لسلام ومنظمات المجتمع المدني في كل دول العالم يجب ان تتحركوا وتطالبون بوقف الحرب على اليمن وشعبه الحر المسالم ومطالبة الدول المنخرطة في عدوانها على اليمن بالتوقف عن هذه الحرب الغير مبررة بالمطلق ،
ومطالباتهم ايضا بترك اليمنين أن يقرروا مصيرهم بإنفسهم ويختاروا ادارتهم ونظامهم السياسي في الحكم وفي اختيار شكل دولتهم بدون تدخل خارجي او املائات من احد ، ومطالبة مجلس الامن والامم المتحدة بإن تكون محايدة في هذا الصراع والقيام برعاية مفاوضات سلام حقيقية بينهم بدون تدخل اي دولة او دول اخرى وصولا الى اعادة واحلال السلام والامن لليمن وشعبه ،
كما ينبغي أن تقتنع.الدول المنخرطة في الحرب ضد اليمن بعد هذا الصمود اليمني والتضحيات بحقيقة سقوط. وتغير التوازن الاقليمي القديم والذي كان معمول به قبل هذه الثورة والذي كان يضع اليمن تحت الهيمنة والنفوذ السعودي وبالتالي الامريكي والصهيوني وأن الشعب.
اليمني لن. يقبل بعد الان وبأي حال من الاحوال ان يكون ودولته حديقه خلفية لاي احد في المنطقة والعالم مرة اخرى.