هادي يلتحق بسلمان إلى شرق آسيا ..لماذا لم ينتظر؟…
الهدهدنت/تقارير
ذكرت مصادر إعلامية إن الفار هادي توجه إلى جاكرتا الأحد 5مارس 2017، بزعم المشاركة في أعمال قمة رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي.، فيما كشفت صحيفة الميثاق اليمنية في عددها اليوم أن الرياض أبلغت هادي أنه شخص غير مرغوب فيه، وأمهلته عدة ساعات للتوجه إلى أية دولة أخرى. وقالت الصحيفة أن ولي العهد السعودي محمد بن نايف رفض مقابلة هادي، وطلب منه اللحاق بالملك السعودي إلى شرق آسيا إن أراد مقابلته.
ويقضي سلمان رحلة استجمام في أندونيسيا منذ مطلع الشهر الجاري، ولا يتوقع عادته إلى الرياض إلا بعد شهر. ويرى مراقبون أن هادي اضطر للحاق بالعاهل السعودي تحت غطاء المشاركة في القمة آنفة الذكر، وذلك بهدف التفاهم مجددا حول وضع هادي ومستقبله السياسي.
ونشرت صحيفة يمنية جنوبية أمس تقريرا مطولا أكدت فيه أن الإمارات وصلت إلى قرار يقضي بطي صفحة هادي بعد استفحال خلافاتها معه ، ووصول مستوى الخلافات إلى حد المواجهة النارية. بينما قالت مصادر مطلعة أن هادي التقى قبل مغادرة الرياض بالسفير الأمريكي إلى اليمن، وسمع منه موقفا حازما بشأن تمسك الإدارة الأمريكية الجديدة بخطة كيري للحل السياسي في اليمن.
يذكر أن خطة ولد الشيخ المستندة إلى أفكار كيري تقترح تشكيل حكومة وحدة الوطنية في اليمن ونقل سلطة وصلاحيات هادي إلى نائب رئيس متوافق عليه، على غرار المبادرة الخليجية في 2011، الأمر الذي دفع هادي إلى سرعة اللحاق بسلمان وعدم الانتظار حتى عودته من شرق آسيا.
وأكد السفير الأمريكي لدى اليمن ما ثيو تولر أن ما من خيار لحل عسكري متاح أمام أي من الأطراف اليمنية المتنازعة.
وقال لصحيفة الشرق الأوسط السعودية أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتمسك بخطة كيري بدون تغيير. وقالت صحيفة أخبار حضرموت أن حكومة أبو ظبي وضعت السعودية أمام خيارين مصيريين يتمثلان بالتخلي عن هادي وإدارته، أو قبول انسحابها وقواتها من التحالف العربي الذي تقوده الرياض عبر عاصفة الحزم التي تقترب من عامها الثالث في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى فشل كل الجهود السياسية والمساعي الحثيثة التي بذلها هادي في محاولته احتواء الموقف الإماراتي المتصاعد بشكل غير مسبوق، وأنه عاد خائبا بعد زيارته “الاستجدائية الأخيرة لأ بوظبي”.
إلى ذلك التقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أمس وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح وناقش معه الجهود الدولية الهادفة لإيجاد حل سياسي شامل، بحسب وكالة الأنباء الكويتية. ورجحت مصادر أن ولد الشيخ يسعى إلى عقد جولة ثالثة من المفاوضات اليمنية في الكويت انطلاقا من ورقته الأخيرة التي تتضمن إجراءات وترتيبات أمنية بالتزامن مع عملية انتقال سياسي تشمل الرئاسة والحكومة.
ويضع السؤال نفسه: هل دقت ساعة الرحيل بالنسبة لهادي، أم لا يزال بإمكانه تسويف الخاتمة المتوقعة لخائن تلاحقه رصاصات اللعنة من أبناء شعبه، قبل أن تقضي عليه “رصاصة الرحمة” من سيده في البيت الأبيض.
المصدر: وكالة مرصد