خلال أسبوع واحد…وباء الاحتلال يستفحل في الجنوب
الهدهدنت/تقارير
منذ وطأة اقدام قوى العدوان الامريكي السعودي للمحافظات الجنوبية تحت ذريعة تحريرها من أهلها ؛ تشهد تلك المحافظات فوضى عارمة وانفلات امني غير مسبوق وارتفاع وتيرة الاغتيالات وتصفية قيادات الحراك الجنوبي والزج بأبناء الجنوب لخوض معارك الدفاع عن جنوب المملكة السعودية بعد إن تلاشت قضيتهم الجنوبية بفعل تواطؤهم وقبولهم بالمحتل الخارجي على حساب وطنيتهم وكرامتهم.
وتحقق لتحالف قوى العدوان ما كانت تصبوا اليه ، واصبح الجنوب ساحة للصراعات والفوضى العارمة وسيطرة المليشيات التكفيرية التي تسعى في ارض الجنوب فساداً وطغياناً ، ووصل الحال الى أن أصبح الجنوب ضحية الصراع الإماراتي السعودي وانقسام المكونات الجنوبية التي ايدت الاحتلال والعدوان بين هذا المحتل وذاك المعتدي ، وكل ذلك على حساب كرامة المواطن الجنوبي ، وتكون نتيجة الصراع أن يسفك الدم اليمني
وما تزال المحافظات الجنوبية تعيش في أجواء من الانفلات الأمني والتوتر العسكري ، حيث تتصاعد عمليات الاغتيالات والقتل والتفجيرات والجرائم المتنوعة بشكل شبه يومي تقوم بها قوى الاحتلال وادواته كالقاعدة وداعش والمرتزقة، فالمواطنون يعيشون أياماً سوداء في ضل سيطرة قوى الاحتلال الاماراتي ومرتزقتهم من الجنجويد ناهيك عن الانتشار الواسع الميليشيات التكفيرية بمختلف مسمياتها من القاعدة وداعش ..الخ ، التي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجنوبية.
ومن حين الى اخر، مازالت المحافظات الجنوبية تشهد المزيد من الاعمال الاجرامية التي تقوم بها قوى العدوان والاحتلال والميليشيات التكفيرية ، فمن اخبار جنوب الوطن المحتل خلال هذا الأسبوع ، حدوث خمس عمليات اغتيال لموطنين جنوبيين بينهم امراءه ومؤذن مسجد ، بالإضافة الى محاولتي اغتيال فاشلة ، ناهيك عن اعدام مليشيات الاحتلال لمواطن امام عائلته في عدن ، كما شهدت مدينة عدن هذا الأسبوع تجدد الاشتباكات العسكرية وقصف مطار عدن الدولي.
وشهدت المكلا مظاهرة لآهالي المعتقلين امام مطار الريان الذي حوله المحتل الأماراتي الى سجن كبير لتعذيب السجناء من ابناء الجنوب. ، بالإضافة الى حدوث انفجارات في المنطقة الاولى العسكرية بحضرموت
وفي سياق اخر تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ مسرحيتها باستهداف عناصر القاعدة وداعش ، بينما في حقيقة الأمر تستهدف منازل المواطنين العُزل الذي يسقطون قتلى أو جرحى بفعل غارات الطائرات الأمريكية.
كما تواصل امريكا وقوى الاحتلال الاماراتي تغيير ديموغرافية جزيرة سقطرى لتحويلها لقاعدة عسكرية كبيرة تخدم مصالحهم ومخططاتهم الاستعمارية ، حيث تسعى الامارات لقطع الجزيرة عن الجسد اليمني.
ومن الإجراءات الإماراتية بحسب المعلومات الواردة من الجزيرة التي تمثلت بربط الجزيرة بشبكة الاتصالات المحلية الامارتية بحيث تغدوا الجزيرة وكأنها قطعة من دويلة الامارات، إضافة الى بدء التعامل بالعملة المحلية الدرهم وانتهاء برفع العلم الاماراتي على المباني الحكومية هناك، وافتتاح رحلتين جويتين مباشرتين بين أبو ظبي والجزيرة.
وفي هذا السياق ، كشف القيادي بالحراك الجنوبي، فادي باعوم عن تحـرّكات إماراتية خطيرة في جزيرة سقطرى ، أكد أن الجزيرة باتت تحت حكم ضابط إماراتي، الذي يتحكم في كل السلطات المحلية في عدن والمكلا ، ويسيّر إليها 3 رحلات من أبو ظبي بشكل يومي.
وأوضح باعوم أن الإماراتِ قامت بربط الجزيرة بشبكة الاتصالات الإماراتية، وفي ذات الوقت ما تزال تغلق مطار الريان وتغلق طريقَ الضبة وتمنع الصيادين من أبناء شحير من الاصطياد في بحرهم.
واتهم باعوم عملاء الاحتلال من أبناء الجنوب بأنهم لا يجدون غضاضةً في كل هذا، وواصفهم بمعدومي الكرامة ، وتساءل مّا إذا كان التبلّد وانعدام الوطنية والجهل والغباء وصل إلى هذه الدرجة، بحيث أصبح الخواء الوطني هو سيّد الموقف؟ قائلاً: “هل لدى هؤلاء الناس كرامة واعتزاز بالنفس والانتماء والوطن؟”.
ما جرى ويجري في سقطرى وعدن وكافة مناطق الجنوب مؤشر على الحالة والوضع المزري التي وصلت اليه المحافظات الجنوبية اليوم ، حيث لا امن ولا امان في كل منطقة ،فالمحتل دائماً لا يوفر لا أمن ولا استقرار وانما يوفر المهانة والمذلة والقتل والتشريد.