صيحة الصهاينة تقترب || عابد حمزة
يؤكد المؤرخون والكتاب والكثير من الدراسات أن مؤامرات اليهود ودسائسهم وراء تفجير الحربين العالميتين الأولى والثانية وهم دون غيرهم من قطفوا ثمار تلك الحروب وخرجوا منها بأموال وثروات طائلة خولتهم القدرة على السيطرة على العالم والتحكم بصنع قراراته.
اليوم ونحن نتابع الأحداث والتطورات وما يترافق معها من صراع محموم بين الدول الكبرى على الثروات في المنطقة فإن كل الدلائل والمعطيات تؤكد بأن بوادر حرب عالمية ثالثة أصبحت قريبة وقريبة جدا لا سيما بعد دخول روسيا بثقلها العسكري على خط المواجهات في سوريا ومثلما عمل الصهاينة على اشعال الحروب العالمية في السابق فإن أحفادهم في فلسطين المحتلة هم وراء تأجيج صراع اليوم وبيدهم عود الكبريت ولا نستبعد ان يشعلوا به فتيل الحرب ظناً منهم بأن ما يتمتعون به من دهاء ومكر وقدره خارقة على المناورة ستمكنهم من استغلال هذه الحرب لصالحهم وسوف تمتلئ خزائنهم بمليارات الدولارات مثلما امتلأت في الحروب العالمية الماضية عندما كانوا يعمدون إلى رصد المعلومات الاستخباراتية وتجميعها ومن ثم بيعها لمن يدفع أكثر من الدول المتصارعة يومذاك ويعمدون كذلك إلى الإتجار بالأسلحة والمهربات والبغاء والمخدرات وكل أنواع المحرمات.
ولكن ما نسيه هؤلاء المجرمون والقتلة ان الزمن قد تغير فإذا كانوا وراء اشعال حروب أوروبا في القرون الثلاثة الماضية فإن الغرب قد تنبه لمؤامراتهم منتصف القرن الماضي وأراد أن يدفعوا ثمن إجرامهم وتسببهم في مقتل أكثر من 60 مليون إنسان في الحرب العالمية الأولى والثانية عندما دفع بهم إلى قلب العالم الشرقي ليكونوا رأس حربته هناك.
وعليه فإذا كان صهاينة الأمس لا يمثلون إلا مجموعات صغيرة ولفيفا مشتتين في مختلف دول العالم يقتصر عملهم على التفنن والإبداع في صنع المؤامرات وإشعال الحروب فإن الزمن قد تغير تماما ولن يكون بمقدوره أن يوفر لصهاينة اليوم الحماية والأمان مثلما وفره لأجداهم خاصة بعد أن اصبحوا ذات كيان ودولة ورأس حربة المعسكر الغربي في خاصرة العالم الإسلامي.
لم يعد بإمكان الصهاينة أن يلعبوا لعبتهم القذرة كما كان في الماضي وفي حال نشبت حرب عالمية ثالثة فإن قيامتهم بدون شك قد قامت وستقرأ الأجيال القادمة بأن من كانوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويشترون بآيات الله ثمنا قليلا ويقتلون النفس التي حرم الله قد انقرضوا من الوجود وأن صيحة قوم عاد وثمود وصالح وأصحاب الأيكة وقوم لوط قد جاءتهم في القرن الواحد والعشرين من حيث لا يشعرون