الصمت الدولي في اليمن تجاه ذبح الاسرى يكشف عن مدى انحطاط المنظمات
الهدهدنت/تقارير
ثمة جرائم يصعب الوقوف عند تفاصيلها فضلاً عن بشاعتها وتنافيها مع كل القيم الإنسانية قبل الأخلاقية والعرفية والقانوينة.
ان تجمعات المرتزقة تحت المظلة الإماراتية والسعودية اقدم عديمي الضمير على اعدام اربعة من الأسرى والمقتقلين بطريقة تتنافى مع كل القيم والقوانين التي تحمي الأسرى والمعتقلين وتحفظ حقوقهم في الحياة.
وكما تكشف هذه الجريمة التي اقدم عليها المرتزقة في مديرية موزع بمحافظة تعز وبإشراف من القوات الإماراتية بشاعت المنفذين والراعين والممولين، كما تكشف ودن تورية نزعت هذه المجاميع نحو الجريمة وعدم التزامهم بكل ما له علاقة بالقيم والمثل الأخلاقية والأنسانية.
وفي المقابل نشرت اللجنة الوطنية لشؤون الأسری بيان استهجان لما قامت به عناصر المرتزقة بدعم وتأييد اماراتي قائلة “في تصرف همجي ووحشي يتنافى مع أبسط الحقوق الاسلامية والدينية والأخلاقية والإنسانية وحتى البشرية اقدمت عناصر من التي تسمي نفسها بالشرعية وبحماية اماراتية على إعدام أربعة اسرى من الجيش واللجان الشعبية في مديرية موزع بمحافظة تعز بصورة تؤكد انتزاع القيم والاخلاق والضمير الإنساني من خلال القتل ذبحا ورميا وتمثيلا بالجثامين”
واضاف البيان “وإذ نعبر عن استنكارنا الشديد لهذه الممارسات البشعه التي تتنافى مع كل الأخلاق والثقافات بما فيها حماية الاسرى وعدم إيذائهم فإننا نحمل قوات الغزو الاماراتي المسؤولية الكاملة عن مثل هذه الجرائم ومن معهم من المرتزقة وعديمي الضمير البائعون للوطن وكرامته وسيادته واستقلاله”.
مؤكداً “أن هذه الاعمال البشعه لن تثنينا عن المطالبه بالافراج عن الاسرى بشكل كامل بما فيهم المغيبون في السجون الاماراتية والسعودية مؤكدين في ذات الوقت أن الاسرى من الطرف الاخر يحضون بكامل الرعاية والتقدير وفقا للاخلاق الاسلامية والإنسانية وحتى القبلية في بلدنا التي لا تتعرض للأسير بأي أَذًى”.
مشيراً “الى اننا وما زلنا نطرق كافة السبل الحقوقية والإنسانية والاجتماعية والقانونية في إجراء تبادل للأسرى والمفقودين بشكل كامل لا يستثني احدا ولكن نواجه بشكل مستمر بعراقيل تفرضها قوات الغزو الاماراتي سعيا منهم الى إستمرار معاناة الشعب اليمني الأبي والصابر.”
فيما طالب رئيس اللجنة الثورية العليا الأستاذ محمد علي الحوثي الصليب الأحمر والأمم المتحدة بتسليم جثامين الشهداء الأربعة الذين تم اعدامهم من قبل الإمارات ومرتزقتها في موزع بتعز.
وفي الختام…
ان اعدام الأسرى والمعتقلين تعد احدى جرائم الحرب والأبادة وفق قوانين الأمم المتحدة والمعاهدات والمواثيق الدولية فأين تقف هذه المنظمات والمؤسسات من تكرارها تحت اشراف سعودي واماراتي.
لكن القوة الصاروخية اطلقت صاروخ باليستي من نوع بركان2 في سياق الرد على الجرائم التي يرتكبها التحالف بقيادة الرياض في اليمن بمساعدة ومساندة الولايات المتحدة الامريكية والصمت الدولي المخزي من قبل الامم المتحدة، اما هذه الجرائم لايمكن أن تمر دون عقاب، وان الاساليب التي يتخذها العدوان في اليمن بحق الاسرى لا تختلف منهجية من الجرائم التي يرتكبها داعش الارهابي في العراق وسوريا من الذبح وغيره من الاساليب، كما ان التقارير في وقت سابق اشارت على وجود سجون سرية للامارات في جنوب اليمن تعمل على تعذيب الاسرى.
المصدر:النجم الثاقب