الرئيس الصماد: تضحية الشهيد الجبري مثال سيسطّره التأريخ في أنصع صفحاته وسيكون رمزاً للصمود والتحدّي
قال الرئيسُ صالح الصمّاد – رئيس المجلس السياسي الأعلى-: إن تضحيةَ الشهيد عَبدالقوي الجبري وما ضربه من مثال سيسطره التأريخُ في أنصع صفحاته وسيكون دافعاً لكل من يريد أن يتقي شر أمريكا وأذنابها، وسيكون رمزاً للصمود والتحدّي والوقوف أمام خيارَين لا ثالث لهما، إما أن نرضى بالاستسلام لهؤلاء وجني الخزي والذل أو أن نعضَّ على النواجذ والتحَـرّك بروح الفريق الواحد ومواجهة التحدي بالتحدي والصبر على المعاناة بدلاً عن الصبر على الذل.
الصماد، خلال استقباله أمس الأربعاء في القصر الجمهوري بصنعاء مشايخَ وأعيانَ ووجهاء مديرية الحدا بحضور محافظ ذمار حمود عباد ووزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي ووزير الداخلية اللواء الركن محمد عَبدالله القوسي ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، أوضح أن العدوان لو كان على شعب غير الشعب اليمني وقبائل غير قبائل اليمن لَكان استسلم من يواجهه في الأسابيع الأولى بناءً على حساب موازين القوى والثروة، التي كانت اليمن في مرحلة الاستقرار تقوم موازنتها على ما يعادل دخل ما تضخه أحد دول العدوان في أقل من يوم من النفط.
وأشار رئيس السياسي الأعلى إلى استهداف دول العدوان لشعوب أخرى قبل استهداف اليمن، إلا أن حقدهم على الشعب اليمني جعل الاستهداف أكبر، لافتاً إلى أن ما حصل مع ليبيا التي ليسَ لديها حدود مع السعودية ولا توجد فيها طوائف يحرّض عليها أو مد لدول أخرى إلا أنهم استهدفوا ليبيا وشعبها تهيئةً لاحتلالها ونهب ثرواتها وإذلال شعبها، واستهداف سوريا التي كانت مثالاً عربياً في الاكتفاء الذاتي والتصنيع وخنجراً في مواجهة إسرائيل، فتم استهدافها وإدخالها في أتون الحرب والدمار والنزوح والتشرد.
وخلال اللقاء أشاد الصماد ببطولات أبناء الحدا وتضحياتهم وما يسطّرونه من أمثلة حية في مختلف المواقف والجبهات، مؤكداً أن الدعوةَ للقاء بأبناء مديرية الحدا يأتي من منطلق الحرص على سماع أبنائها وتشارك الرأي وتعزيز الموقف الوطني من منطلق المسئولية التي تقتضيها المرحلةُ التي وصلت إلى حد استمرار انتهاك العدوان للأشهر الحُرُم وصد اليمنيين عن حج بيت الله وارتكاب ابشع الجرائم.
ولفت رئيس المجلس السياسي، إلى أبعاد استهداف العدوان السعودي الأمريكي لبعض المناطق القبلية ومنها مديرية الحدا لموقعها الجغرافي وجوارها ولمحافظة ذمار التي تعد من الروافد الرئيسية للجبهات بالرجال والعتاد والقوافل.
ونوّه الصماد بما تمثّله القبائل اليمنية من رافد للجيش واللجان الشعبية جعل الجميع يصمُد في مواجهة عدوان كانت ستنهار أمامه أقوى الجيوش النظامية، وهو ما جعلها اليوم عُرضة للتآمر والاستهداف من قبل العدوان، في محاولة لإيجاد الشرخ المجتمعي واستهداف مصادر القوة المتمثلة بالثقة بالله وعدالة القضية وبأس القبائل ووعيها، وحَثَّ على أهمية مواجَهة سياسة فرق تسد التي يعيد العدو استخدامها ووجوب العمل من منطلقات إيمانية تقضي بعدم التنازع والاختلاف.
من جانبه قال حمود عباد – محافظ محافظة ذمار، إن ما تعرض له الشهيد الجبري سابقةٌ تتنافى مع كُلّ الأعراف والتقاليد، وحتى تلك التي كانت سائدة في المجتمع الجاهلي، مؤكداً أن أبناءَ ذمار قد اتخذوا موقفاً ضد هذه الجريمة ومرتكبيها والعدوان ومُخَطّطاته في الوقوف مع الوطن كجزء من الشعب اليمني.
وكان عدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء بمديرية الحدا قد تحدثوا في اللقاء حول موقف الحدا ورجالها من العدوان وما تقدمه القبيلة من تضحيات وصلت إلى حد حقد تحالف العدوان السعودي الأمريكي عليهم وعلى أبناء اليمن والتمثيل بأسرى الجيش واللجان الشعبية، كما حصل للشهيد البطل عَبدالقوي الجبري الذي ضرب أروع الأمثلة في الإباء والشموخ.
المصدر /صدى المسيرة