حجاج قطر ضحية تحريض الرياض على أراضي المملكة
تقرير ابراهيم العربي
في وقت كانت فيه السعودية تتفاخر بما أسمته النجاح الاستثنائي لموسم حج هذا العام، كان مواطنون مشحونون بتحريض الرياض على الدوحة ينهالون بالضرب والتنكيل بحاج قطري على أراضي المملكة.
مزاعم الملك سلمان عن أن الشعب القطري في قلبه وعينه، وإدعاء الرياض بأنها توفر للحجاج القطرييين أقصى سبل الراحة، علاوة على توفير حراسات أمنية خاصة لحماية الحجاج القطريين من أي سوء قد يلحق بهم، لم تكن كافية، وقد انتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل يظهر الوجه الحقيقي لتعاطي السعوديين المذل والمهين مع الحجاج القطريين.
وأظهر الفيديو شباباً سعوديينَ وهم يعتدونَ على حاجٍّ قطري بزعمِ شتمِه للسعودية بعد اختطافه وربطه وتعذيبه وإهانته أثناء عودته من ضيافة بيت الله الحرام. وبدا الحاجُ القطريّ مقيَّدَ اليدَينِ في منطقةٍ صحراوية، حيث اتَّهمَه أحدُهم بسبِّ السعودية، ليرد الحاج القطري بالتأكيد أنه مواطنٌ لا شُغلَ له بالسياسة.
وحاولت قناة “العربية” إلصاق الجريمة بقطر عبر ادعائها بأن اخيه الذي أسمته جابر آل كحلة المري أكد اعتقال الحاج المعتدى عليه من قبل وزارة الداخلية القطرية، من دون أن تقدم القناة أي دليل على ما تدعيه، وتأكيدها أن الحادثة وقعت على أيدي السلطات القطرية وداخل حدودها، في حين أن العارف بالمنطقة التي وقع فيها الاعتداء، وتحديداً انطلاقا من الحدود القطرية وحتى مشارف الدوحة، والتي تدعى في منفذ ابو سمرة، يدرك تماماً أن طبيعة الأرض هناك شبه صخرية ولا وجود فيها للكثبان الرملية.
ولدى التدقيق مجدداً في الفيديو المنشور، نجد كثبانا رملية تؤكد جغرافية المنطقة التي وقع فيها الاعتداء، وهي الممتدة من منفذ سلوى في اتجاه منطقة الأحساء.
حاولت وسائل الإعلام السعودية دفع التهمة عن المملكة عبر بث مشاهد للحاج المخطوف وهو يُثني على جهود المملكة في الحج، متناسية تسييس الحج من قبل السعودية وإجبار الحجاج على توقيع جدارية تحتوي صورة الملك سلمان، وشكره على مساعيه في الحج، ما يدل على الضغط الذي تعرض له الحجيج وتوظيف دخولهم إلى المملكة في خدمة أجندة الرياض.
المصدر: نبأ