الناطق الرسمي لأنصار الله: “قراراتُ هادي الأخيرة جاءت في الوقت الضائع”.. للأسباب التالية!!
كشف الناطقُ الرسميُّ لحركة أنصار الله محمد عبدالسلام عن استمرار جُهُود التحضير لعقد جولةٍ أخرى من الحِوار الـيَـمَـني-الـيَـمَـني يُتوقَّعُ أن تشهدَه العاصمة السويسرية جنيف، وأن لقاءً بالموفد الأممي إسماعيل ولد الشيخ من المزمع عقدُه مطلعَ الأسبوع القادم بالعاصمة العمانية مسقط.
وقال ناطقُ أنصار الله في حوار مقتضبٍ مع “الثورة”: من المتوقع أن نلتقيَ إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي إلى الـيَـمَـن مطلع الأسبوع القادم، ونحنُ خلال اللقاءات السابقة في الأسبوع الماضي ناقشنا مسودةَ الحوار التي قُدِّمت إلينا من طرفه، وأكدنا من خلال تلك الملاحظات أنه يجبُ أن يكونَ هناك وقفٌ لإطلاق نار شامل وأن يتمَّ فك الحصار وأن يذهبَ الجميعُ إلى استئناف العملية السياسية.
وفي ما يخص الانسحابات وما يخصُّ ملف السلاح قال: هذه ملفات شائكة ولا يمانع أحد من وجود سيطرة الدولة بشكلها الحالي أو من وجود الدولة بشكلها القائم؛ باعتبار أنها مطلبٌ للجميع، لكن مَن هي هذه الدولة؟ وهل هي قادرة أن تعمل شيئاً؟
هذه الحكومة لم تستطع أن تقدم نموذجاً يُحتذى به في الجنوب وهي لم تستطع أن تبسطَ سيطرتها على أصغر محافظة يمنية وهي مدينة عدن التي باتت تسيطرُ عليها القاعدة، ناهيك على الصحراء والمدن الأخرى في المكلا وأبين وأجزاء كبيرة من لحج كلها أصبحت تسيطر عليها القوى المتطرفة.
وأضاف: لهذا نحن نتحدث الآن أنه لا يمكن أن يكون هناك فراغ تستفيد منه القوى المتطرفة كالقاعدة وداعش، ونحن جاهزون لأن يكون هناك حوار حقيقي يتم من خلاله أولاً وقف الحرب على بلدنا وفك الحصار والدخول في حوار سياسي جاد بين المكونات السياسية الـيَـمَـنية، ولهذا نحن ننتظر عودته إلينا على أساس مناقشة هذه الملاحظات.
ورداً على سؤال حول طبيعة الاتصالات التي يجريها الوفد مع دول عربية وأوروبية قال محمد عبدالسلام: بالتأكيد نجري اتصالات كثيرة مع مختلف الأطراف الدولية في الاتحاد الأوروبي أو الدول الموجودة في آسيا أو الدول الموجودة أيضاَ في أمريكا الجنوبية، كُلّ هذه الاتصالات تجري على أساس أولاً: توضيح الرؤية الحقيقية للموقف السياسي الصحيح لما هو الحل بالنسبة للوضع القائم، وثانياً لتوضيح الجانب الإنساني الذي يسعى طرف العدوان إلى تغييبه، وثالثاً الكشف عن ما يستخدمه العدوان بشكل مجحف ومسيء من أسلحة محرمة ومحظورة دولياً، وكذلك الحديث عن المعاناة بشكل عام التي يعاني منها شعبنا الـيَـمَـني، وكذلك توضيح الرؤية السياسية للحل من الوضع القائم، كذلك التواصُل مع دول خليجية ودول عربية حتى من المشاركة في العدوان، ونحن نعتقد أن هذه التواصلات تسهم بشكل جيد لإيقاف الحرب والدفع بتغيير المزاد العربي والإسلامي أيضاَ لأن يكون هناك تحرك شعب شامل، سواءٌ على المستوى الرسمي أو على المستوى الحكومي لإيقاف الحرب، ونحنُ نعتقدُ أن هذه اللقاءات تسهمُ بشكل أو بآخر في تهيئة الحلول السياسية؛ لأن بعض هذه الأطراف قد تكون تملك القرار أكثر من الذي تملكه قوى سياسية، وهذا أمر معروف.
وحول مدى التنسيق مع القوى السياسية الـيَـمَـنية، خاصة المؤتمر الشعبي العام في الاتصالات والحوارات الجارية، قال ناطقُ أنصار الله: يوجد بيننا تنسيقٌ مع كُلّ القوى الوطنية التي وقفت ضد العدوان، ومنها حزب المؤتمر الشعبي العام؛ باعتبار أن حزبَ المؤتمر وبقية الأحزاب الوطنية أعلنت موقفاً واضحاً وصريحاً ضد العدوان ولهذا نحن الآن ننسق مع حزب المؤتمر كغيره من القوى الوطنية في مواجهة العدوان التنسيق في الجانب السياسي وكذلك هناك تنسيقُ في مختلف القضايا التي تهم الجميع.
وأضاف محمد عبدالسلام: ولهذا نحن نعتقد أنه كلما تحرك الجميع في إطار المكونات السياسية الوطنية والأحزاب السياسية كلما كان هناك محاصَرةٌ لقوى العدوان التي ظهر أنها أصبحت تنفذ أجندة خارجية، ولهذا نحن نعتقد الآن أن مستوى التنسيق القائم مع الأحزاب السياسية ومنها حزب المؤتمر الشعبي العام يسير بشكل جيد ونشجع الجميع على الاستمرار في التنسيق لما فيه خدمة الوطن، وما فيه مصلحة البلد للخروج منتصرين في مواجهة العدوان الشامل والغاشم وفك الحصار، وقد تحصُلُ بعض التباينات بين المكونات السياسية والأحزاب السياسية، هذا شيء طبيعي، لكن لا يخرُجُ أيضاَ عن إطار مواجهة العدوان والوصول بالبلد إلى بر الأمان، وكذلك الاتفاق على قضايا رئيسية في ما يخص شكل الدولة والموضوع الذي كان سبباً من أسباب تمسك الأطراف الأخرى بموقفهم.
وقال عبدُالسلام تعليقاً على قرارات هادي الأخيرة اجراء تغييرات في وزارة بحاح المستقيلة: نحن نعتقدُ أن القرارات التي صدرت مؤخراً أشبه ما تكون بفاقد الشيء لا تعطيه، فهذه التغيراتُ أو هذه التقديرات تأتي أولاً في وقت ضائع وهي لا تمثلُ حلاً سياسياً ولا تمثل حلاً للجنوب ولا تمثل حلاً للسلطة الشرعية، هذه التغييرات تمثل مستوى الخلاف بين القوى المؤيدة للعدوان والتي بدأت تطرأ وتخرج إلى السطح، ولهذا نحن نقولُ لجميع المكونات: يجب أن يتجهَ للجميع إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كُلّ القوى الوطنية وكل الأحزاب السياسية أياً كان موقعُها، على اعتبار أن الذي يجب أن يتجه إليه الجميع هو تشكيل هذه الحكومة التي يتفق عليها الجميع لتستطيعَ أن تنفذَ ما يتم الاتفاق عليه.