دعوات داخل الكيان الإسرائيلي لجعل دعم إنفصال الأكراد خلف الكواليس
يحقق انفصال إقليم كردستان عن العراق مصلحة إسرائيلية اقتصادية متعلقة بالنفط، واعتبارات أمنية واستخبارية.
تقرير: حسن عواد
العراق يعتزم السيطرة على المنافذ الحدودية مع إقليم كردستان بالتنسيق مع إيران وتركيا.
بيان لوزارة الدفاع يشير إلى النية في التحرك باتجاه هذه المنافذ من على الجانبين الإيراني والتركي، ردا على استفتاء الإستقلال عن العراق.
تأجيل لإجراءات التنفيذ غير مطروحة، في ظل الصلاحية الدستورية للحكومة بإدارة جميع المنافذ الحدودية والمطارات، بالتنسيق مع الجهات المعنية ودول الجوار.
في المقابل، الدعم الإسرائيلي للانفصال مستمر سرا وعلانية.
تل أبيب التي تقف ربما خلف هذا الاستفتاء، لا تكتفي بمراقبة مجريات الأمور من بعيد. وعلى الرغم من أن الدعم العلني أثار جدلا داخل الكيان وسط دعوات بإبقائه خلف الكواليس، يبدو وكأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يضع أصبعه في عين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ما قد يدفع باتجاه توتر العلاقات بين تل أبيب وأنقرة، إلا أن هدف نتنياهو الأساس والأهم يبقى إقامة قاعدة استخبارية على حدود إقليم كردستان مع إيران.
صحيفة “يدعوت أحرونوت” نقلت عن المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار المحاضر بجامعة بار-إيلان، قوله إن مصلحة تل أبيب تكمن في إعلان دعمها لانفصال كردستان، لأنه يحقق لها أغراضا اقتصادية متعلقة بالنفط، واعتبارات أمنية واستخبارية، وإن إقامة دولة كردية تقرّب إسرائيل أكثر من حدود إيران عبر وسائل التنصت والمراقبة والتجسس، بعد أن كانت تشكو طوال السنوات الماضية من ابتعاد المسافات عن إيران.
من خلال هذه المعطيات يتكشف المعنى وراء مصطلح “حليف الأحلام” الذي كان ولا يزال يتم تداوله في الصحف ووسائل إعلام الكيان الإسرائيلي، والذي يختصر العلاقة الضاربة في التاريخ بين الكيان الصهيوني والكيان الكردي.
المصدر: نبأ