ندوة نقاشية بمناسبة صدور كتاب مجزرة الحجاج الكبرى بصنعاء”تفاصيل”
الهدهد_متابعات
ندوة نقاشية بمناسبة صدور كتاب مجزرة الحجاج الكبرى بصنعاء”تفاصيل”
تقرير/اسماء عامر
بمناسبة صدور كتاب مجزرة الحجاج الكبرى أقام المجلس الزيدي صباح اليوم الخميس 2نوفمبر 2017م ندوة بعنوان “مجزرة تنومه الموءوده تغييب الماضي وإفاقه المستقبل بصنعاء. طرحت في الندوة أربع أوراق عمل الأولى لمؤلف كتاب مجزرة الحجاج الكبرى الأستاذ حمود الاهنومي شرح خلالها كيف تم جمع المواد والأدلة لتوثيق وكتابة مجزرة الحجاج .
والورقه الثانية طرحها الأستاذ الدكتور حسن علي مجلي تناول خلالها الحق القضائي والقانوني لمجزرة تنومه.. وتناول الأستاذ عبد الحفيظ الخزان الأدب اليمني حول مجزرة تنومه.
خرجت الندوة بعدد من التوصيات..
أولا- تدعو الندوة جميع اليمنيين ولا سيما المؤسسات الرسمية والشعبية إلى جمع الوثائق حول المجزرة، وإلى توثيق جميع الروايات الشفهية والمتناثرة، وترجمة الشهداء فيها والناجين، وتدوين كل النصوص الأدبية اليمنية التي تناولت القضية استعدادا للذكرى المئوية الأولى عام 2023م.
ثانيا – الدعوة إلى إجراء مزيدٍ من الدراسات المنهجية وإقامة مزيد من الندوات والمؤتمرات العلمية حول تلك المجزرة، وحول تداعياتها السياسية والقانونية والحقوقية، وما يجب فعله.
ثالثا – التعريف بها على نطاق واسع إعلاميا وثقافيا، في الداخل والخارج، وبطرق وأساليب وبرامج وأنشطة متنوِّعة ومتعدِّدة، بدءا بإنتاج وإصدار فيلم وثائقي عنها.
رابعا – أن تتضمن المناهج التربوية ذكر المجزرة ومجازر العدوان السعودي الأمريكي القائم كمحطاتٍ هامة في تاريخ اليمن، مقرونةٍ بذكر الانتصارات التي حققها اليمنيون من الجيش واللجان الشعبية.
خامسا – اعتبار مجازر النظام السعودي في تنومة وفي هذا العدوان دَيْنا على رقابنا يلزم كلَّ يمنيٍّ حرٍّ أداؤُه بالتحرُّكِ الجادِّ والفاعل في مواجهة هذا العدوان الهمجي القائم حتى الانتصار المؤزَّر.
سادسا – دعوة جميع أقارب الضحايا والمتضررين من تلك المجزرة بتوثيق أخبارهم والإدلاء بشهادتهم حول الجريمة، وتشكيل جمعية أو منظمة تُعْنَى بالتعريف بالقضية ومقاضاة آل سعود أمام المحاكم الدولية.
سابعا – تصف الندوة تلك المجزرة بأنها إبادة جماعية وهي من الجرائم ضد الإنسانية، التي لا تسقط بتقادم العهد، وعليه فإن على الدولة والجمعيات والمنظمات المعنية تهيئة الظروف المختلفة لرفع الدعاوى القضائية ضد النظام المعتدي أمام المحاكم الدولية.
ثامنا – أن يعادَ طرحُ موضوعِ تعويضاتِ شهداء تنومة في أية مفاوضات سياسية قد تنشأ بين اليمن والسعوديين، باعتبارها لم تحسم في معاهدة الطائف، مع ملاحظة أن الأهم فيها ليس هو الجانب المادي، وإنما ما يترتب عليه من الحق المعنوي كإحقاق الحق، وإزهاق الباطل، ورفع الظلامة التاريخية، وتمتين الذاكرة الوطنية، وغير ذلك.
تاسعا – تدعو الندوة جميع العرب والمسلمين إلى الاستمرار في الإعداد للمنازلة الشاملة حتى إسقاط هذا النظام السعودي المجرِم، ومساعدة شعب الجزيرة العربية في اختيار نظامه العادل؛ لأن بقاءه شكَّل ويشكل خطرا قائما على الإنسانية عموما وعلى شعب الجزيرة وأهل اليمن خصوصاً.
عاشرا: تدعو الندوة إلى اعتبار تلك المحطة محطة حذر وانتباه وتعزيز وعي، ولا يجوز جعلها مناحة تنتهي عندها الجهود، مثلها مثل كثير من المحطات، وبالمناسبة فإن الندوة تدين وعد بلفور المشؤوم، الذي صدر قبل المجزرة بسنوات، من بريطانيا، الدولة المتهمة أيضا بضلوعها في المجزرة.
حادي عشر وأخيرا: تدين الندوة جميع مجازر العدوان السعودي الأمريكي منذ مارس 2015م إلى يومنا، هذا وآخرها مجزرة سوق علاف الشعبي التي استشهد فيها العشرات من أبنائنا وآبائنا وإخوتنا، وتؤكد الندوة أن الجريمة في تنومة وفي هذا العدوان جاءت من مجرم واحد، وعدو واحد، يحمل ذات الفيروس الفكري واللوثة الاستكبارية، والبعد الإجرامي.
صدرت التوصيات عن المشاركين والحاضرين في ندوة (مجزرة تنومة الموءودة .. تغييب الماضي واستفاقة الحاضر) بصنعاء يوم الخميس 13 صفر 1437هـ الموافق 2 نوفمبر 2017م