شاهدبالصور:العاصمة صنعاء تضامنا مع الشعب الفلسطيني في الذكرى المئوية لوعد بلفور
الهدهدنت/فعاليات
شهدت العاصمة صنعاء يوم الاثنين 17 صفر 1439هـ، مسيرة جماهيرية حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم ومن أجل التأكيد على خيار المقاومة من أجل تحرير فلسطين.
وأكد المشاركون في المسيرة على الوفاء للقضية الفلسطينية والوقوف ضد الكيان الإسرائيلي المحتل، وإدانة كافة أشكال التطبيع الذي يهرع إليه النظام السعودي وعدد من الأنظمة في المنطقة لا سيما الخليجية منها، في حين أن العدوان الغاشم على اليمن يقف مانعا أمام الثوار اليمنيين من تحرير فلسطين من رجس المحتل الإسرائيلي الذي يبارك ويدعم استمرار العدوان على الشعب اليمني المقاوم والشريف.
ورفع اليمنيون أعلام الجمهورية اليمنية وأعلام فلسطين وشعارات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، مدينين ومستنكرين تواطؤ الأمم المتحدة ومجلس الأمن مع تحالف العدوان على حساب أمن واستقرار وسيادة وكرامة الشعب اليمني.
وحيا المشاركون بالقوة الصاروخية، مباركين ضربة بركان على مطار الملك خالد بن عبدالعزيز في الرياض، داعين لمزيد من الضربات المماثلة التي تستهدف العمق السعودي، كما أكد المشاركون أن اليمن لن يخضع أو يستكين أو يستسلم للعدوان وأدواتهم المرتزقة في الداخل وسيثبتون ثبوت الجبال مهما كان حجم التضحيات في سبيل نيل الحرية والكرامة والاستقلال.
وفي ظل استمرار العدوان والحصار أكد المشاركون على ضرورة رفد جبهات القتال بالمال والرجال والسلاح، مشددين على أهمية تلاحم وتماسك الجبهة الداخلية والتي يسعى ويحاول العدوان زعزعتها والنيل منها وتمزيق الصف الداخلي مرات عديدة دون جدوى.
وتنوعت كلمات وفقرات فعالية المسيرة والتي كان في مجملها تأكيد واضح على تأييد الشعب اليمني للقضية الفلسطينية وتأكيده على وضع بوصلة العداء تجاه الكيان الإسرائيلي المحتل لفلسطين القضية المركزية للأمة، والتي أكد المشاركون في المسيرة أنهم لن يحيدون عنها وستظل قضيتهم حتى يتم تحرير كامل أراضيها.
وألقى رئيس اللجنة الثورية العليا الأستاذ ” محمد علي الحوثي” كلمة هاجم فيها الأردن ومصر اللتين تساهمان في حصار الفلسطينيين إلى جانب العدو الإسرائيلي وتشاركان في العدوان على اليمن، داعيا إياها إلى سرعة فتح المعابر أمام الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس الثورية العليا أن خروج الشعب اليمني إلى التظاهر ، المستمر في خروجه باستمرار مع الشعب الفلسطيني رغم كل ما يتعرض له “هو تعبيرٌ عن وعيه بقضيته الأولى التي هي قضية فلسطين”، مشددا على أن ما يتعرض له الشعب اليمني الصابر الرافض للهيمنة الخليجية والصهيونية هو نتيجة موقفه من فلسطين ورفضه للوصاية السعودية والهيمنة الأمريكية، لافتا إلى أن على حركات المقاومة الفلسطينية أن تثق بالشعوب وألا تعول على الأنظمة العميلة.
كما أكد الحوثي أن الشعب اليمني مستمر في صموده مع استمرار العدوان السافر عليه موضحا في الوقت ذاته أن الشعب اليمني مع صموده ومواجهته يحقق الانتصارات الكبيرة على العدوان ومنافقيه في مختلف الجبهات قائلا” إننا بفضل الله نحقق انتصارات كبيرة في جبهة نهم وفي نجران وكان هناك في جبهة ميدي خلال الأيام الماضية تثبيت وتمركز في عدد من المواقع الجديدة بعد السيطرة عليها وكذلك لنا انتصارات في كل الجبهات.
وأضاف: بالأمس أغلقت قوى العدوان جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية اليمنية كما يعمل الاحتلال الإسرائيلي بإخواننا في فلسطين وفي قطاع غزة، مضيفا” المنددون بقصفنا للرياض، أين هم من قصف قوى العدوان للشعب اليمني على مدى ثلاث سنوات.
وتطرق الحوثي في كلمته إلى حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت عشرات الأمراء والوزراء ورجال الأعمال في السعودية من قبل بن سلمان في سياق إتمام انقلاب يقوده للوصول إلى سدة الحكم، معلنا عرضه لكل المناوئين لسلمان وابنه باعتبارهم مرحب بهم من قبل الشعب اليمني، وقال “نقول للإخوة المواطنين والأمراء في السعودية الشعب اليمني يفتح أحضانه لكم فنحن بإذن الله لن نظلم أحدا”.
وسخر رئيس الثورية العليا من قائمة المطلوبين للعدوان، واصفا ذلك بالإفلاس، قائلا لقوى العدوان: عليكم أن تعطوا القنوات الحاضرة اليوم لتغطية هذه الفعالية المكافئة التي قمتهم برصدها لمن يدلي بمعلومات عن مكان محمد علي الحوثي، مستدركا بالقول نحن لا نخشى شيئا نحن نتحرك في بلدنا دون خشية من أحد لأننا لسنا ممن اشتريتموهم بأموالكم فمن قمتم بشرائهم ينامون لديكم في الرياض.
واختتم الحوثي كلمته بمطالبة المجلس السياسي الأعلى بتصحيح الاختلالات في الوزارات، وقال: لازال الشعب اليمني ينظر إليكم بأنكم قادرون على إصلاح الخلل في إطار الموجود ولن نسمح بمزيد من الاختلالات ، مضيفا “نحن لم ولن نسعى في شق الصف الوطني وأتمنى أن تستمر اللقاءات بين الشركاء لتصحيح أي اختلالات”.