أطفال صعدة المنسيُّون
ليس هناك من عدل في هذه الدنيا ولسنا ننتظر أن تتم معاملة الشعوب المضطهدة بالعدل والإنسان.
هنا العالم القاسي لا يخضع إلا للقوة ولا يحترم سوى فوضى الأمر الواقع .
قبل يومين قُتلت أسرة عمار فارس تحت الأنقاض؛ ثلاث براعم لم تشكل بعد، كانت في طور النمو، قتلوا ا مع أمهاتهم كما قٌتل الكثير من أطفال اليمن تحت قصف هذا العدوان الظالم.
قد تتعاطف المنظمات الإنسانية وقد لاتفعل، لأن هذه المنظمات تخدم أو تتبع جهات سياسية، ويتم توظيفها لخدمة أهداف محددة وحينما لا يكون الحدث خادما سياسة تلك المنظمات فإنه يتم تجاهله والتغاضي عنه.
الإنسان هو الإنسان سواء في تعز أو عدن أو صعدة، و الطفل هو ذاته في أي مكان في العالم فلا يصح استهدافه بقتل أو إيذاء ضمن حروب الكبار وبغض النظر عن عدالة قضايا الكبار من عدمها وبعيدا عن موعدنا، ومَن المعتدي ومن المعتدى عليه، فإن قتل الأطفال جريمة بكل المقاييس لكن عندما يصل الأمر إلى أهل (مــرّان) فإن المنظمات الحقوقية تصمت أو لا نسمع لها ضجيجا أو تنديدا كما سمعنا عن أطفال قتلوا في تعز ويتم اتهام الجيش واللجان الشعبية بذلك رغم عدم تأكد وثبوت التهمة.
لكن فقط يتم استعمالها استعمالا سياسيآ لخدمة العدوان السعودي الذي يحاولون تبرئته من هذه التهمة.
الذي يقتل في صعدة و مّران و صنعاء هو الذي يقتل في تعز وعدن، وهو الأولى بالتهمة فأين هي مبادئ منظمات حقوق الإنسان، ولماذا لا يحظى الضحايا من أطفال صعدة بأي نوع من التعاطف و التغطية الإعلامية؟!
نحن من سنعالج جراحنا، ومن سنحمى الوطن من هذه المؤامرة الخبيثة، وكل أبناء اليمن من أقصاه إلى أقصاه، هم إخوة، وأطفال تعز هم إخوة أبناء وأطفال صعدة مهما طال العدوان، ومهما فعل عملاؤه ومرتزقته.