يا صغيرتي نامي ولا تخافي!
بقلم وريشة/ زينب النونو
حين كنتِ في أحشائي جنينا, تتكونين تتحركين أحسست برجلك الصغيرة في بطني أدركت
أنك لا تحبين الضوضاء التي كنت أجلس بجوارها, حينها انسحبت من الضوضاء حتى تنعمي بالهدوء.
أول لقاء بيننا هو حين خرجتي إلى الحياة حينها ضممتكِ الى صدري أتأمل وجهكِ الصغير
البريء أحسست بالحنان الكبير نحوكِ, أمسكت يدُك الصغيرة أصبعي أدركت أنك تحتاجين إلىّ
ومعتمدة عليّ بعدها عاهدت الله و عاهدتكِ أن أكرس حياتي لكِ و ألا أدع أحداً يؤذيك مهما كان.
و كعادتكِ حين فتحت فمكِ الصغير معلنة بذلك رغبتكِ في النوم حملتكِ بذراعي و أخذتكِ إلى
الهدوء أرضعتكِ و قبلتكِ ووضعتكِ على سريركِ و أدفأتكِ بملاءتكِ الصوفية البيضاء.
خرجت متحسبة على أطراف أنامل رجلي و أغلقت الباب بحذر شديد و أصدرت أوامر ألا
يدخل عليكِ أحد و منعت أيضا المرور بجوار غرفتكِ .
ذهبت أنهي عملا كنت قد بدأته … و إذا بي فجأة أسمع صوتا لم أعهده من قبل, صوتا
يحمل كل البغض و الكراهية والحقد الشديد أصدر ذلك الصوت معه ضوضاء كبيرة اهتز البيت
معه.
أسرعت إليكِ أفتح الباب بقوة أنظر إلى كل أرجاء الغرفة التي تطاير الزجاج في كل
أنحائها وقفت برهة كي أسمع صوتكِ واستغربت كيف لم يوقظكِ ذلك الصوت من نومكِ!!!
مشيت نحوكِ بهدوء لكي أرى عينيكِ الصغيرتين النائمتين, دنوت منكِ رأيت ملاءتكِ البيضاء
أصبحت حمراء!!!
صغيرتي سامحيني لأني لم أستطع أن أفِ بوعدي لكِ ………