الأمم المتحدة: التحالف السعودي لم يسمح لحد الآن بوصول القمح والإمدادات الطبية الى اليمن
الهدهد/أخبار محلية
قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن التحالف بقيادة السعودية منح المنظمة الدولية تصريحا لاستئناف نقل موظفي الإغاثة جوا إلى العاصمة صنعاء يوم السبت لكنها لم تحصل على إذن برسو سفن تحمل القمح والإمدادات الطبية.
وقال التحالف السعودي الذي يشن عدوانا على اليمن منذ نحو 3 اعوام يوم الأربعاء إنه سيسمح بدخول المساعدات عبر ميناءي الحديدة والصليف على البحر الأحمر بالإضافة إلى وصول رحلات جوية للأمم المتحدة إلى صنعاء، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على إغلاق جميع منافذ البلاد.
ويواجه نحو سبعة ملايين شخص في اليمن خطر المجاعة وتعتمد حياتهم على المساعدات الدولية.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن التحالف سمح بقيام رحلات جوية للأمم المتحدة بين صنعاء وعمّان بدءا من يوم السبت بما يشمل التبديل الدوري لعمال الإغاثة.
وتابع لايركه في إفادة صحفية ”شجعنا بالتأكيد السماح بتلك الرحلات الجوية والذي قد يتبعه قريبا السماح بانطلاق رحلات جوية من جيبوتي إلى صنعاء“.
وأضاف أن الأمم المتحدة لم تتلق الضوء الأخضر لإرسال سفن تحمل إمدادات إنسانية إلى ميناءي الحديدة والصليف كما طلبت.
وقال ”حديثنا يتعلق بشكل خاص على سفينة قبالة ميناء الحديدة تحمل شحنة قمح من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وسفينة أخرى تنتظر في جيبوتي تحمل إمدادات لعلاج الكوليرا وجهتها أيضا الحديدة“.
وأضاف لايركه ”نشدد أيضا على الأهمية البالغة لاستئناف الواردات التجارية خاصة إمدادات الوقود اللازمة لعملنا الإنساني، النقل وغيره، وضخ المياه“.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير بتاريخ 23 نوفمبر إن أكبر شركات توريد الوقود في اليمن أعلنت أنها لن تكون قادرة على توفير الإمدادات للاستهلاك المحلي في الأسبوع المقبل.
وقالت مصادر في مجال المساعدات إن اليونيسيف تنتظر أيضا لشحن لقاحات.
وقالت (هيئة إنقاذ الطفولة) الخيرية إن نحو 20 ألف طفل يمني تقل أعمارهم عن خمس سنوات ينضمون للمصابين بمرض سوء التغذية الحاد كل شهر أي ”بمعدل 27 طفلا كل ساعة“.
وقالت الهيئة في بيان إن الحصار التجاري يفاقم أزمة الغذاء ”مما يؤدي لزيادة كبيرة في وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد وأمراض يمكن تجنبها“.
وأغلق التحالف السعودي المدعوم اميركا جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية لليمن في السادس من نوفمبر تشرين الثاني بذريعة وقف تدفق الأسلحة.
وقال يان إيغلاند، وهو مسؤول سابق في مجال الإغاثة بالأمم المتحدة ويقود حاليا المجلس النرويجي للاجئين، أمس الخميس متحدثا في جنيف عن الحصار ”من وجهة نظري هذا عقاب جماعي غير مشروع“.
وقال لايركه ”بعد حصار هذه الموانئ لأكثر من أسبوعين، هناك أنواع متعددة من الإمدادات ضرورية لمواجهة المجاعة ومحاربة الكوليرا وأشكال أخرى من المخاطر الإنسانية التي يواجهها ملايين في اليمن اليوم“.
المصدر: وكالات