هذا ما جرى في بيت صالح قبل يوم من مقتله!
كشف أمين عام حزب المستقبل اليمني إسماعيل الجلعي، تفاصيل مثيرة عن مبادرة قام بها للوساطة بين “أنصار الله” و علي عبد الله صالح قبل يوم من مقتله.
ونقلا عن قناة الميادين أكد الجلعي أنه قام بالوساطة فيما كانت المعارك تدور في محيط منزل زعيم مليشيات الخيانة علي عبد الله صالح، موضحا أنه سعى في مبادرته من دون أن يطلب منه أي طرف الوساطة، وذلك “بهدف حقن الدماء”.
وروى أنه مضى إلى علي عبد الله صالح في بيته بصنعاء قبل يوم من مقتله، وأنه “طلب من قيادة أنصار الله إيجاد مخرج يحفظ ماء وجه صالح ويخرجه من المأزق”، لافتا إلى أنه “كان يعمل على تهدئة الأمور أثناء وجوده في منزل صالح، بينما كانت المعارك مستمرة طيلة الليل”.
وأفاد الجلعي بأنه طالب قيادة “أنصار الله” بالتعامل بمرونة مع حل الأزمة، واقترح “إبقاء صالح قيد الإقامة الجبرية على أن يستسلم أفراد حراسته”، لافتا إلى أن العميد طارق صالح ابن أخ علي صالح، أبلغه أن صالح يفضل الموت على تسليم نفسه.
ونقلا عن موقع الميادين إن أمين عام حزب المستقبل اليمني وصف عبد الملك الحوثي بأنه “كان متعاونا جدا ووافق على بقاء صالح في منزله لكن المؤتمر رفض”.
وذكرت المصدر أن الجلعي قال في سياق حواره معها: “هناك حقيقة وهي أنه لم يكن لدى أنصار الله نية في قتل صالح وطرحوا الكثير من الحلول”، وإن “القيادي في أنصار الله محمد البخيتي أبدى استعداده للتوجه إلى منزل صالح والبقاء إلى جانبه “.
كما نُقل على لسان رئيس حزب المستقبل قوله إن ” أنصار الله بذلت جهدا كبيرا من أجل الحفاظ على حياة صالح”، وإن حزب المؤتمر الشعبي العام “لم يكن موحدا تجاه الأحداث الأخيرة وهناك أعضاء رفضوا أي تحالف مع السعودية”.
ومن ذلك أيضا قوله إن: “حركة أنصار الله كانت مستعدة لوقف إطلاق النار ضمن شروط “، وإن صالح لو استجاب “لدعوة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأول كنا خرجنا من المأزق”.
ونقل المصدر على لسان الجلعي قوله: “ربما كان لصالح وعود من جهات معينة لكن رهانه كان خاسرا”.