بحضور وزراء المؤتمر والأنصار ..حكومة الإنقاذ تعقد أول اجتماع لها بعد إخماد فتنة الخيانة
الهدهد/أخبار
ترأس رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم اجتماع حكومي، كرس لمناقشة المهام ذات الأولوية لحكومة الإنقاذ الوطني في الفترة الراهنة وفي المقدمة ما يتعلق بتطبيع الأوضاع الأمنية والاجتماعية عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة صنعاء الأسبوع المنصرم وكذلك مواصلة دعم جبهات الصمود والمواجهة للعدوان.
وشارك في الاجتماع نائبي رئيس الوزراء لشؤوني الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزراء الخارجية المهندس هشام شرف والمالية الدكتور صالح شعبان والإدارة المحلية علي القيسي والدولة لشؤن مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة والدولة فارس مناع والتربية والتعليم يحيى الحوثي والإعلام احمد حامد والنقل زكريا الشامي والشؤن القانونية الدكتور عبدالرحمن المختار والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير والمغتربين الدكتور محمد المشجري والصحة العامة الدكتور حمد بن حفيظ والدولة لشؤون الحوار أحمد القُنع.
واطلع الاجتماع على الخطوات والإجراءات المتخذة لتكريس أجواء الأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء وتطبيع الحياة العامة فيها بمختلف جوانبها المؤسسية والخدمية والأمنية وتجاوز أثار المِحنة التي شهدتها العاصمة الأسبوع الماضي، علاوة على العمل التضامني لجميع أعضاء حكومة الإنقاذ تجاه التحديات الماثلة وفي المقدمة مواصلة التصدي لمخططات العدوان الرامية إلى تمزيق وحدة الصف الوطني المناهض للعدوان، والعمل على الحد من الأثار الناجمة عن الحصار الاقتصادي الخانق على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لكافة المواطنين.
ووجه رئيس الوزراء خلال الاجتماع، جميع رؤساء المصالح والهيئات الحكومية، العمل على تفعيل نشاط جهاتهم والعمل بكل جد لخدمة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات .. مؤكداً أن المواطنين في العاصمة صنعاء كما في غيرها من المناطق يستحقون من الجميع كل جهد وتضحية من اجل التخفيف عنهم وتطبيع أوضاعهم .
ولفت إلى صنعاء العاصمة تمكنت بفضل وعي أبنائها من الحفاظ على هدوئها وتعايشها مع جميع أبناء الوطن من المهرة شرقا وحتى الحديدة غربا ومن صعدة شمالا وحتى سقطرى جنوبا والمتواجدين بالملايين من المقيمين والنازحين إليها.
ووقف الاجتماع أمام التطورات التي شهدتها مدينة القدس المحتلة في ضوء قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة للكيان الصهيوني الغاصب.
وشكل لجنة مختصة للوقوف على المستجدات في مدينة القدس في ضوء هذا القرار اللامسؤل لما تمثله هذه المدينة من رمزية روحية ودينية لجميع المسلمين، وعلى أن تتولى اللجنة حشد كافة الطاقات المتاحة لمناصرة القدس ومناهضة هذا القرار غير الشرعي ومساندة جهود الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وندد الاجتماع بهذا القرار للرئيس الأمريكي ترمب الذي يمثل عدوانا مباشرا ليس للفلسطينيين فحسب بل ولجميع الشعوب العربية والإسلامية .. مؤكداً أن هذا القرار المشؤوم تجاوز كل الاعتبارات وآثار في كل الأقطار من جاكرتا شرقا وحتى طنجه غربا، روح الحمية وأعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة كقضية محورية للشعوب الإسلامية والعربية.
وأشار إلى أن اليمنيين مطلوب منهم مساهمة مباشرة إلى جانب جميع المسلمين لإنقاذ هذه المدنية المقدسة من براثين العدو الصهيوني والتغول الأمريكي الذي جسدته هذه الإدارة المهووسة التي اتخذت القرار يوم الأربعاء المنصرم.. لافتا إلى أن القدس منذ الفتح الإسلامي وهي إسلامية عربية.
واستنكر الاجتماع كافة أشكال التهويد التي يقوم بها الصهاينة لتغير ملامح المدينة العتيقة وواقعها الديمغرافي .. مشددا على أهمية تظافر جهود كافة الشعوب العربية والإسلامية لمقاومة هذا القرار الأمريكي والوقوف صفا واحدا لدعم الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل الممكنة لمواصلة مقاومته للمغتصب الصهيوني ونيل حقوقه المشروعة.
وأدان الاجتماع استهداف العدوان السعودي يوم أمس للفضائية اليمنية ما أسفر عنه من سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وأكد أن هستيريا العدوان ومحاولاته إسكات صوت الإعلام الوطني المناهض بالكلمة والصورة للعدوان والفاضح لجرائمه بحق الإنسان اليمني منذ أكثر من سنتين ونصف ، لن تثني الشعب اليمني وإعلامه الحر من مواصلة نضاله المشروع في مواجهة العدوان ومشاريعه لتمزيق الوطن ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية .. مشددا على أن جميع اليمنيين يواجهون عدوا واحدا ومخططا تدميرا يستهدف اليمن برمتها ولا يفرق بين فئة وأُخرى.
سبأ