بيان اتحاد الإعلاميين اليمنيين في وقفته التضامنية مع قناة اليمن الفضائية بعد استهدافها من قبل العدوان
.
يأتي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، في ظل تنامي وتيرة جرائم التحالف السعودي، بحق الإعلام اليمني، وتصعيد الحصار الشامل ، الذي ارتفعت حدته مؤخرا بعد إبلاغ الأمم المتحدة لعشرات من السفن الراسية في ميناء الحديدة للمغادرة، استجابة للإغلاق والحصار الكلي الذي يفرضه التحالف على اليمن، وزاد التحالف أن استهدف جهاز الإرشاد الملاحي في مطار صنعاء الدولي، بهدف تعطيل حركة المطار، وإيقاف الرحلات الإنسانية، التي تعتبر آخر شرايين الحياة للملايين من اليمنيين.
وقتل العدوان السبت 9ديسمبر2017، أربعة مدنيين من العاملين بقناة اليمن الفضائية ، وأصيب خمسة آخرون بجراح بليغة ، بعد غارتين جويتين استهدفتا مبنى التلفزيون الرسمي للجمهورية اليمنية، نجم عنه تدمير كبير للمبنى والأماكن المجاورة.
وتعاني المؤسسات الإعلامية اليمنية والإعلاميين المناهضين للحرب والحصار أوضاعاً متردية تتفاقم يوماً بعد يوم، بالموازاة مع الحظر الإعلامي، ومنع التحالف من دخول الصحفيين الدوليين، وحظر سفرهم من وإلى اليمن.
وعلى مدى أكثر من عامين تعرضت المؤسسات الإعلامية اليمنية لانتهاكات متوالية مباشرة وغير مباشرة، حيث رصد اتحاد الإعلاميين اليمنيين أكثر من 147حالة انتهاك مباشر على الأقل، منها القتل العمد لأكثر من 65 إعلامياً، وأكثر من 16جريحاً، لم يتمكنوا من السفر للخارج لتلقي العلاج.
واستهدف القصف الجوي لتحالف العدوان أكثر من 12 مؤسسة إعلامية، وتسبب في تدميرها كلياً، بالإضافة إلى حالات الحجب والاستنساخ للفضائيات الوطنية، تجاوزت أكثر من 15 انتهاك خلال الفترة الماضية.
وأدى القصف الجوى إلى تعطيل أبراج البث لعشرات من الإذاعات المحلية، بالإضافة إلى استهداف أبراج الاتصالات وشبكات الإنترنت في كثير من المحافظات، الأمر الذي انعكس سلباً على نشاط الإعلاميين، وتوقف العشرات من المواقع الإليكترونية.
وامتدت انتهاكات العدوان لتشمل قنوات اليوتيوب ( أكثر من 28 حالة ) وحسابات الفيس بوك لمشاهير الإعلاميين اليمنيين، إضافة إلى حجب القنوات الصديقة للشعب اليمني ( مثل قناتي المنار والميادين) على قمري عربسات ونايلسات.
وتأثر الإعلاميون اليمنيون بكل تداعيات العدوان والحصار، حيث توقفت رواتب الآلاف من الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية الرسمية، وتوقفت عشرات الصحف من الصدور بفعل الأزمة الاقتصادية، ما جعل العديد من الإعلاميين يبحثون ويشتغلون في أعمال يدوية وسط تخاذل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
كما فاقم الحصار من الأوضاع التقنية والفنية للمؤسسات الإعلامية، التي عجزت عن استيراد قطع الغيار اللازمة واستجلاب المهندسين لإصلاح المطابع وأجهزة البث والتصوير، وغيرها.
وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان يدعو اتحاد الإعلاميين اليمنيين، إلى إيقاف الحرب والعدوان على اليمن، وإلى رفع الحصار البري والبحري والجوي على المنافذ والموانئ اليمنية على نحو فوري، والكف عن الأكاذيب الإعلامية التي دأب عليها التحالف السعودي بشأن مزاعم رفع الحصار والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
كما يؤكد الاتحاد مجددا على ضرورة السماح للصحفيين الدوليين، لتغطية الأحداث في اليمن، وكسر الحظر والحصار الإعلامي الذي يفرضه التحالف بهدف التعتيم وتغييب الحقيقة عن العالم تجاه جرائم تحالف العدوان بحق المدنيين.
ويجدد الإتحاد المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للنظر في جرائم الحرب باليمن، وما يرتكبه التحالف من انتهاكات تطال الإعلام والإعلاميين اليمنيين، وتؤثر بشكل سلبي على أداء الصحافة وحرية الرأي والتعبير.
كما يدعو الإتحاد في هذه المناسبة، مختلف المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الإعلامية بالتضامن الإنساني مع الإعلاميين اليمنيين، وتخفيف آثار الحرب والحصار وتداعياتهما.
المكتب التنفيذي للإتحاد
صنعاء- 10 ديسمبر