النباء اليقين

تقرير لفشل أمريكي في تخطيط “الشرق الاوسط الجديد”… البداية من الفرات والشامات الى بوابة التجارة العالمية اليمن

الهدهد/تقارير 

التكتيم الاعلامي، استمرار الجرائم، هروب من المحاكم الجنائية الدولية، استخدام ورقة النفاق، هذا ما يسعى اليه العدوان السعودي الامريكي الصهيوني الغاشم بعد الفشل الذريع في اليمن لكي يغطي على جزء من فشله الذريع.

بعد ان استخدم العدوان جميع اوراقه العسكرية والسياسية والاقتصادية واخرها كان الطابور الخامس الذي ادى الى مقتل زعيم مليشيات الخيانة ومواليه، اليوم يسعى ان يزرع الفتنة بين الشعب اليمني ويصنع من الخائن علي عبدالله صالح اسطورة تاريخية.

ولم يكتفي العدوان بهذا الامر، بل تطاول في غيه، حيث بداء يحارب الاعلام المقاوم الذي ينقل الحقائق ويفضح جرائم العدوان ويكشفها للرأي العام العربي والعالمي حتى يعلم مدى بشاعة وقبح وجه التحالف الذي يدعي اليوم انه يدافع عن القضية الرئيسية والاهم في العالم الاسلامي وهي القدس، وقضية فلسطين بينما تناساها واهملها لعقود، بل كان شريكاً في طعن قلب القضية بخنجر التطبيع ومد يد التعاون والصداقة مع الكيان الاسرائيلي.

ان ما يجري في المنطقة اليوم على يد العدوان السعودي الامريكي ما هي الا نتائج للسياسات الخاطئة والاستعمارية التي تسعى اليها الولايات المتحدة الامريكية وتنفذها عن طريق عملائها مرتزقتها من حكام العرب.

وفي نفس الوقت، هي مقدمة لفتح ابواب جديدة لسياساتها في المنطقة خصوصاً مع نظريتها التي طرحتها ابان حكومة الرئيس السابق باراك اوباما (الشرق الاوسط الجديد) وتطبيق هذا المشروع لا يتم الا عن طريق ايجاد ساحة صراع مستمرة بين الشعوب العربية والاسلامية فيما بينها من خلال اثارت الفتن والصراعات الطائفية والاثنية وكل هذا يكون تمهيداً للخطة التي وضعتها غرف التخطيط الاسرائيلي عندما تم زرع هذه الغدة السرطانية في قلب الوطن العربي وهي خطة (من النيل الى الفرات) اي بمعنى اسرائيل الكبرى وهذه هي تطبيق لمشروع الشرق الاوسط الجديد.

اما دور اليمن في هذا المشروع فيأتي من جهت ان السيطرة على اليمن وضمها الى الاراضي السعودية التي هي تحاول ان تفرض سياسة التطبيع مع الكيان الاسرائيلي فتكون ساحة مفتوحة لمناورات الصهاينة في منطقة الخليج وعليه سيكون المناخ مفتوحاً أمام الكيان الاسرائيلي للسيطرة على منطقة من جميع الجبهات، فمن الشمال وبحسب المشروع الاستعماري وبمساعدة داعش واذنابها وحركات الارهابية الاخرى التي تصب في مصلحة المشروع الصهيوني ستتم السيطرة على منطقة الشام والعراق وفي قلب المنطقة ستكون السعودية والبحرين والامارات مناطق الاستقرار وستكون اليمن المزمع السيطرة عليها طبق هذا المشروع الواجهة البحرية الاكبر والاوسع والاهم لتنفيذ هذا المشروع باعتبار انها تسيطر على مضائق وممرات مائية مهمة تتحكم بالتجارة العالمية ومرور السفن والبارجات العسكرية وبا الدخول الى منطقة شرق اسيا.

وفي الختام…

اليوم الولايات المتحدة الامريكية في تخبط سياسي عسكري اقتصادي، ففي الحقل السياسي تدهور علاقاتها السياسية وارارتباطاتها مع اوروبا وروسية بعض دول المنطقة، واما اقتصادياً فقد استنزفت الميزانية الامريكية من خلال تدخلها في منطقة الشرق الاوسط وعدم استطاعتها في استقطاب دول الغربية، واما عسكرياً فسقوط هيمنتها أمام اغلب الدول بحيث كوريا الشمالية اصبحت تهدد الامن الداخلي للولايالت المتحدة من خلال تهديدها بضربات صاروخية في حال مالو تمادى ترامب في سياساته العنجهية وفي العالم العربي هناك تطورات واسعة ومشهودة في تغيير موازين القوى في المنطقة فايران التي كانت تعتبر في يوم من الايام ارضا محروقة للامريكان يهددونها متى ماشاءوا اليوم اصبحت نداً لا يستهان به والعراق التي كانت ساحة عمليات للجيش الامريكي واليوم وبفضالمحور المقاومة وصمود الشعب وحنكة الحكومة لم يعد لامريكا تلك الامكانيات في اللعب بالوراق العراقية، واما في سوريا ومنطقة الشام فاصيب السياسة والنفوذ الامريكي بانكسار شديد وفشل ذريع من خلال اصطدامه بارادة قوية وعزم لا يلين في سوريا ولبنان، واليمن اصبحت محرقة ومقبرة لجميع السياسات والتدخلات والخطط الاستعمارية الامريكة على مدى 40 سنة المتمثلة في مؤامرات الداخلية.

النجم الثاقب