احتراق آخر ورقة للعدوان
الهدهد..
بقلم / همام ابراهيم
مفاجأه امتزجت بأحداث متسارعة وأوراق مشبوهة الكلمات وتداخل الألفاظ وفي طياتها معانِ بين المنطوق والمفهوم ، وكانت مفهومة منذ عدة أشهر لدى النخبة من المجتمع ومن هم على الفطرة السليمة ومرتبطون بالله العظيم
شراكة امتزجت بعدم الشهامة والمروءة ، وفتحت نافذة الأمل أمام شعب قتلته المعاناه من العدوان والحصار والطعن في ظهور ابنائه ودمائه وتضحياته وقوافل شهدائه من خيرة شبابه
مخطط كان له ملامح تلوح في الأفق منذ بداية الشراكة ، لاقوافل تسافر لتطفي رمق عطش مجاهد ما أو تلبسه بالاهتمام تجاهه ، ولاإعلام للشريك يعطي جُلّ رسالته للتصدي للعدوان وهو يعلم بالطرق والسبل والوسائل والأساليب التي نرى فيها جدية الإعلام الوطني الحربي الذي اتخذ عنوان التعبئة العامة
شريك استغل إنسانية وأخلاق وجدية وتضحية ومسؤولية شريكه في مواجهة العدوان وأولوياته في الشراكة وإعطاء العدوان أول أولوياته وبذله وعطائه اللامحدود ، تفاعل الشعب بسخاء ومسؤولية بماله ونفسه وكلمته ودمه جنباً إلى جنب مع الشرفاء والاحرار
كانت الشراكة تقوم من جانبه على أساس الانتهازية والاستغلال والتركيز في الأعمال المدنية دون العسكرية واحتكر المؤسسات الايرادية لتكون بيده ، وكان خريجي الطابور الخامس من أوكار توجهه وأخلاقياته وأشعل المناطقية والمذهبية والهاشمية لتكون في خدمة العدوان في واقع الميدان المجتمعي
أحرجه شريكه في احتفاليته بتأسيس حزبه والترويج لها بشكل ملفت ومخالف لكل السنوات الماضية ودون ربطه بالتعبئة تجاه العدوان وتمجيد لشخصه لمخطط بعيد المدى فكانت لطمة الشريك قد فرضت عليه الإيقاف المؤقت لمشروعه اللئيم
لكن والله مخرج ماكنتم تكتمون ، ليسدل الستار عن مخططه في مناسبة عظيمة دينية انتهك حرمتها وحرمة صاحبها النبي الأعظم ليخرج ذئابه من معسكره المخالف لاتفاق الشراكة وقتل من قتل وأسر من أسر من المدنيين في خرق واضح للشراكة والدين والاخلاق والعرف والعدالة وسرعان ماأفصح عن خيانته وخبثه وهدفه في استهداف كل اليمنيين بكل اطيافهم ومناطقهم انتصاراً لمشروعه الرخيص
وأظهر الشعب حكمته في إخماد فتنته ودعوته المشؤومه وترحيبه بقاتل شعبه ومد يده إليه مستسلماً متخاذلا راكعاً وبمظهر الشيطان المتبرئ من رجال الجبهات الشرفاء
تناسى جريمة مايقارب 600 شخص في قاعة العزاء في أخبث جريمة غضبت وتألم كل من لايزال في قلبه ذرة من انسانية في صفقة انحطاطية دنيئة ، وتناسى آلافاً من المدنيين والنساء والأطفال في صفح وقح وفرعنة دموية تدل على أنه أحد المتحالفين في هذا العدوان الظالم وصار يتغنى بمعاناة الشعب ورأينا في منازله معسكرات مكدسة بالأسلحة المختلفة ولم يستهدفه العدوان ، ومدى الرفاهية والترف والبذخ والخمور والأموال والممتلكات التي لم نسمع عنها سوى في قصص الأولين من الفراعنه والطواغيت المستكبرين
كان لله حكمه وقضائه حينما أعلن حربه مع الله ورسوله في أعظم المناسبات وفي أشد اللحظات فكاد كيده ومكر مكره وإن كان مكره لتزول منه الجبال
فأنزل الله خير مكره لعقوبة من تولى الشيطان
كانت ذنوبه أسبق إليه من الحق والعودة لله وتراكمات طبعت على قلبه الخبث واللؤم واتخذ معيار حساباته المادية الزائله والوضعيه التي لم يكن لله فيها شي من وجود
خاب وخابت كل آمال العدوان واحترقت ك ورقة لايرجى لها أي عافية ، وماكان مشبوها في عرقلة النصر صار مفضوحا وصار هنا التمكين والتأييد وستحمل الايام القادمة الخيرات المسلوبة والمطموسة والملبسه بالاتهامات تجاه الشرفاء وتنطلق اليوم الشراكة الحقيقية والشريفة والصادقة بين الحلفاء الوطنيين وبها بطانة هذا الشعب العظيم ، وهذا المولد العظيم يحمل بركاته وتأييد الله وانفراج بعضاً من معاناة الشعب الصامد
وسيأتي الفرج الكبير بالنصر والتمكين في القادم من الأيام وبشائر النصر قريبه فهذا وعد الله ولكن أكثر الناس لايعلمون.