أكاديمي إماراتي: «ابن سلمان» صهيوني أكثر من الصهاينة ومطبّع في كل اتجاه
شن الأكاديمي الإماراتي المعروف سالم المنهالي، هجوما عنيفا على النظام السعودي وولي العهد محمد بن سلمان، بعد أنباء هرولته للتطبيع مع الكيان المحتل التي تأكدت بتآمره على الشعب الفلسطيني وموافقته المسبقة على قرار “ترامب” بشأن القدس في الغرف المغلقة، وصمته المخزي فيما بعد ذلك.
ودون “المنهالي” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) مهاجما “ابن سلمان” ما نصه:”#ابن_سلمان_صهيوني أكثر من الصهاينة أنفسهم ومطبع في كل اتجاه ضد خيارات الأمة والشعوب”.
وتابع “سيزول مع رؤيته #رؤية_الفقر التي يطرحها لحلب السعوديين وزيادة معاناتهم”.
وأضاف الأكاديمي الإماراتي في تغريدة أخرى منتقدا سياسات ولي العهد السعودي الداخلية التي دمرت الاقتصاد وأنهكت المواطن: “#رؤية_الفقر مثال حقيقي لرؤية 2030 التي أطلقها #محمد_بن_سلمان ، الذي يسعى لافقار الشعب السعودي ورشوة أميركا والعالم للقبول به حاكما لـ #السعودية”.
واستغرب معهد واشنطن، في ورقة بحثية، من ما سماه “تعامل السعودية في السياسة الخارجية مع موضوع القدس”، مشيرا إلى “تجاهل الرياض لهذا الملف المهم”.
وأشار كاتب التقرير، روبرت ساتلوف، وهو المدير التنفيذي لمعهد واشنطن، إلى أنه كان في الرياض قبل إعلان ترامب القدس “عاصمة لإسرائيل”، موضحا: “أنهم أمضوا خمس ساعات في اجتماعات مع ثلاثة وزراء سعوديين مختلفين، وناقشوا كل شيء، من الأزمات مع اليمن وقطر ولبنان، إلى برنامج “رؤية 2030″ الطموح للمملكة، لكنهم لم يتطرقوا لموضوع القدس”.
ويضيف ساتلوف: “وصل الأمر إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، الذي صمت عن دوره بالدفاع عن الأقصى والقدس”، وقال: “إنه مما يثير دهشتي، أن رئيس المنظمة كانت لديه رسالة مختلفة جدا. ذكْر القدس لم يمر بشفتيه أبدا”
وأشار العثيمين – بحسب ساتلوف – إلى “تفاخره بالصداقات التي أقامها مع الحاخامات في أوروبا وأمريكا، والزيارة التي قام بها مؤخرا إلى كنيس في باريس، والحوار بين الأديان”.
وتابع الكاتب إنه “ليس من الواضح أن القدس كانت أحد المواضيع المشتركة خلال اللقاءات الرسمية بين المسؤولين السعوديين والأمريكيين”.
وأوضح قائلا: “أردنا مغادرة الرياض بتصور واضح حول قضية القدس؛ لذا سألناه. وللحفاظ على قدر من السرية، لن أقتبس منه مباشرة، ولكن أستطيع أن أقول: لقد اقتصر على كلمة واحدة، هي “خيبة أمله” بشأن قرار الرئيس حرفيا، ثم تحول بسرعة إلى ما يمكن للرياض وواشنطن أن تفعلاه معا، والحد من التداعيات، واستعادة الأمل في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية”.
ويلفت الكاتب الأمريكي إلى أن “في ظل أحلك العلاقات الأمريكية مع العالم العربي على مدى عقود، عرض ابن سلمان رؤية مختلفة جدا للعلاقة السعودية الأمريكية، وإمكانات الشراكة السعودية الإسرائيلية”.
ويضيف: “خلافا لما سمعته من زعماء سعوديين في زيارات سابقة، لم يذكر ابن سلمان التوسع الإسرائيلي، ولا الغطرسة الإسرائيلية وعدم الإنصاف، ولا التعدي الإسرائيلي على الحقوق الإسلامية في القدس. وبدلا من ذلك، تحدث عن المستقبل الواعد الذي ينتظر العلاقات السعودية – الإسرائيلية حالما يتم التوصل إلى السلام، وتلتزم الدولتان من الناحية العملية بتحقيق ذلك”.
المصدر : وطن