تعرف على خسائر قطاع الكهرباء في اليمن خلال 1000 يوم من العدوان
كشف وزير الكهرباء والطاقة المهندس لطف الجرموزي عن تعرض قطاع الكهرباء لخسائر وأضرار تقدر بحوالي خمسة مليارات دولار جراء العدوان السعودي الأمريكي خلال 1000 يوم.
وقال الوزير الجرموزي في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء بمرور 1000 يوم من العدوان ” إن ألف يوم من العدوان تسبب في مجازر مروعة بحق الشعب اليمني وتدمير للبنية التحتية في كافة المحافظات ومن ذلك أضرار جسيمة تعرض لها قطاع الكهرباء بالإضافة إلى استشهاد وإصابة 200 من موظفي المؤسسة العامة للكهرباء وأسرهم”.
وأشار إلى أن الأضرار التي تعرض لها قطاع الكهرباء هي جزء من الأضرار التي طالت البنية التحتية في كافة قطاعات ومؤسسات الدولة.
واستعرض الوزير الجرموزي جهود الوزارة في ظل محدودية الإمكانات وشحة الموارد لإيجاد البديل لتوليد التيار الكهربائي عبر القطاع التجاري الذي تقدم بمشروع في هذا الجانب وما يزال قيد الدراسة.
وأضاف ” إن استهداف العدوان الممنهج للبنية التحتية والمنشآت الخاصة بالكهرباء، أثر على موظفي قطاع الكهرباء جراء انقطاع رواتبهم منذ أكثر من عام بسبب خروج محطات التوليد والحصار المفروض على البلاد “.
فيما أشار مدير عام مؤسسة الكهرباء والطاقة المهندس خالد راشد إلى أن قطاع الكهرباء تأثر بصورة كبيرة جراء العدوان.
وقال ” منذ خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة في مارس 2015م والتي كانت تمثل 40 بالمائة من إجمالي طاقة التوليد، وما تبعها من خروج لبقية المحطات في 28 أغسطس من ذات العام، جراء انعدام الوقود والحصار، توقف قطاع الكهرباء بشكل كامل وتضررت المؤسسة وموظفيها والعاملين فيها”.
وأكد أن إجمالي الخسائر الأولية التي لحقت بالمؤسسة جراء العدوان والحصار بلغت أكثر من أربعة مليارات و430 مليون دولار .. مبينا أن العدوان استهدف محطات التوليد والتحويل والنقل وقطاع التوزيع في عدد من المدن وفي المقدمة أمانة العاصمة وعدن وتعز والحديدة والبيضاء ومعظم مناطق صعدة.
وأضاف ” الأضرار في قطاع الكهرباء كبيرة جراء العدوان، حيث استهدف طيران العدوان فجر اليوم اثنين من محولات الكهرباء بمحافظة عمران كانت خارجة عن الخدمة “.
وأشاد المهندس خالد راشد بجهود عمال وفنيي ومهندسي مؤسسة الكهرباء ودورهم في صمود المؤسسة خلال ألف يوم من العدوان .. مؤكدا أنه لولا هذا الصمود بقطاع الكهرباء لكانت الأضرار أكبر من ذلك بكثير.
وقال ” تم إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب – صنعاء في يناير وفبراير العام الماضي وكذا المناطق التي تحت القصف بحدود 100 كيلو من شبكات الكهرباء، ولكن مع استمرار الحرب والعدوان لم يتم استكمال إصلاح بقية الشبكة الكهربائية”.
وعرج على الأضرار التي تعرضت لها محطة المخا الكهربائية والتي تعد إحدى المحطات الإستراتيجية لقطاع الكهرباء بتوليد 160 ميجا وات وما تمتلكه من وحدة سكنية للعاملين فيها .. مبينا أن العدوان استهدف المحطة والوحدة السكينة ما أدى إلى استشهاد 82 وإصابة أكثر من 150 آخرين.
وأكد مدير عام مؤسسة الكهرباء أن توقف محطة المخا كارثة في حد ذاته .. مستعرضا جهود المؤسسة في إعادة تأهيلها وإصلاح الأضرار وتم إعادة 50 ميجاوات منها للخدمة.
ونوه بدور محافظ الحديدة حسن الهيج وعبدالجليل ثابت ودعمهم للأسر المتضررة من صندوق محطة كهرباء المخا والذي أنشأ لمواجهة الأعباء على كاهل الأسر التي تضررت ومعالجة حالات الإصابات جراء العدوان على المحطة وتوفير شقق لها.
وأكد المهندس راشد أن أكبر تضرر لمحطات التوليد هو توقفها عن العمل وتوفير الخدمة للمواطنين وتوقف الإيرادات لمواجهة التزامات المؤسسة من مرتبات ونفقات تشغيلية .. لافتا إلى أن محطة حزيز كانت خلال العام الماضي توفر الخدمة بقدرة 40 ميجا وات وحاليا بقدرة سبعة ميجاوات وذلك نتيجة عدم توفر المازوت.
وتطرق إلى جهود المؤسسة في تشغيل محطة رأس كتنيب بمحافظة الحديدة .. مبينا أن المؤسسة بانتظار وصول كمية المازوت إلى المحطة والمقدرة بـ 30 ألف طن بدعم من صندوق الكهرباء بالمحافظة والتي ستسهم في تحسن التيار الكهربائي خلال الفترة المقبلة.
بدوره استعرض مدير عام النقل بمؤسسة الكهرباء المهندس محمد الشيباني الأضرار التي لحقت بمحطات وشبكات التوليد في قطاع الكهرباء في مختلف المحافظات والخسائر الأولية لها جراء العدوان خلال ألف يوم .
وبين أن خسائر قطاع التوليد جراء العدوان بلغت 628 مليون و372 ألف دولار، فيما بلغت الخسائر في قطاع النقل والتحكم 28 مليون و252 ألف دولار ومحطات التوليد 12 مليون و908 آلاف دولار.
ولفت المهندس الشيباني إلى أن الخسائر المادية جراء العدوان على قطاع التوزيع بلغت 299 مليون و589 ألف دولار، والقطاع التجاري بمبلغ 417 مليون و478 ألف دولار والمدن الثانوية بمبلغ 30 مليون و350 ألف دولار.
وذكر أن التكلفة الأولية لخسائر الكهرباء في قطاع المشاريع جراء العدوان بلغت اثنين مليار و133 مليون و208 آلاف دولار وفي إعادة تأهيل قطاع الكهرباء 745 مليون و868 ألف دولار والمباني والمنشآت الخاصة بالكهرباء مليون و401 آلاف دولار .
حضر المؤتمر الصحفي وكيل أول وزارة المياه والبيئة عبدالغني المداني ووكلاء وزارة الكهرباء والوكلاء المساعدين ومدراء العموم ونوابهم وعدد من الموظفين.
عقب ذلك افتتح وزير الكهرباء والطاقة ومعه مدير عام مؤسسة الكهرباء وعدد من مسؤولي الوزارة، معرض الصور الفوتوغرافي الخاص بأضرار العدوان في قطاع الكهرباء والطاقة في مختلف محافظات الجمهورية .
وعبر الوزير عن الأسف لما لحق بقطاع الكهرباء من أضرار جراء العدوان على اليمن .. مؤكدا أهمية تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتجاوز التحديات في هذا القطاع الحيوي.