ألف ليلة وليلة دماء ودمار
الهدهد/مقالات
يوسف الحاضري
بحلول ليل اليوم العشرون من ديسمبر 2017 يكون قد حل على اليمن أرضا وإنسانا ألف ليلة وليلة عدوان بقيادة السعودية والإمارات وخمس عشرة دولة عربية وإسلامية ومن خلفها أمريكا والكيان الصهيوني اللذان يجنيان نتائج هذا العدوان بدرجة رئيسية وفرعية وجزئيات بينية للعدوان حتى.
ألف ليلة وليلة والنظام السعودي والإماراتي ينفقان أموال الأمة الإسلامية التي حصدوها وجمعوها خلال أكثر من خمسين عاما من تحت الأرض (النفط ) أو من فوق الأرض (الحج والعمرة) لتدمير اليمن وقتل أبنائه لا لسبب إلا أنهم (أي اليمنيين) قالوا (ربنا الله ) ونبذوا ربوبية البيت الأبيض وفكره الماسوني المتلحف بغطاء إسلامي وأسمي (الفكر الوهابي).
إنفاق الكيانات الخليجية خلال 1000يوم ويوم عدوان ما يفوق الألف مليار ومليار دولار وحشد جيوش تفوق الألف ألف جندي وجندي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هدفها (شرعية فلان أو إنقلاب علان) بل أبعد من هذا الأمر بأكثر من ألف هدف وهدف لذا كان العدوان شرس وشيطاني وجهنمي ومازال فأكثر من 34ألف طفل وامرأة ورجل يمني ما بين قتيل وجريح جلهم كانوا نائمين في منازلهم فأختلط أسمنت وخشب بيوتهم بأجسادهم ليسكنهم البيت بعد أن كانوا ساكنيه ليزرعوا فكرة أن التبعية المطلقة لهم ثمنا لإبقاءكم احياء ، تبعية مرتكزة على السمع والطاعة للإملاءات الصهيوأمريكية بلسان سعودي مهين كما كنا عليه خلال فترة 1978م-2014م ، وأن تكون عبادتنا لله عبر أصنام أسوة بالجاهلية الأولى (ما نعبدهم إلا ليقربونا من الله زلفى) فيكون البيت الأبيض وتل أبيب الوسيط بيننا وبين الله وقد تم إعداد الفكر الوهابي ليكون المنهجية التي ستقوم بهذا الأمر كما هو وضع معظم الشعوب الإسلامية ذات المنهجية الوهابية على رأسها الشعب السعودي والإماراتي، وأن تكون أراضينا مباحة للكيان الصهيوني والأمريكي ثروات ما تحت الأرض وما فوقها، وأن ننزع قضايا الأمة الإسلامية من قلوبنا نزعا وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس التي تزعج وسيط التعبد بيننا وبين الله (الكيان الصهيوني) كما هو الوضع الحالي للمنتهجين للفكر الوهابي الذين لم تهتز لهم أدنى مشاعر عزة او كرامة تجاة القضية الفلسطينية مؤخرا بعد أن أماتتها المنهجية الوهابية.
بدأت الليلة أولى ليلة من الألفية الثانية بعد أن أنتهت الألفية الأولى من تدمير عشوائي ومنظم للبنية التحتية اليمنية (المهترأة أساسا ) فكانت أولى ليلتهم كما كانت الالف الليلة السابقة عنوانها العريض قصف دموي للأطفال والنساء والآمنين مرتكبين أكثر من جريمة في صعدة والعاصمة صنعاء والحديدة وغيرها سقط إثرها عشرات الأطفال والنساء والرجال عوضا عن ذلك الجو المرعب الذي عاشها طلاب وطالبات في صنعاء وصعدة بعد أن كانت صواريخ هذا الشيطان الرجيم السعودي الأمريكي تسقط بالقرب من مدارسهم صباح هذا اليوم.
ألف ليلة عنوانها الأهم نصف مليون صاروخ انهمر على كل شبر في اليمن لم تهتز لها أدنى شعرة للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة ومنظماتها وللدول العربية والإسلامية وللمراكز الدينية كالحرمين والأزهر وغيرهما ليأتي بعد الألف ليلة صاروخ بركان قصر اليمامة اليمني ليدك وكر التخطيط الشيطاني في نفس المكان الذي كان يخطط جدهم الأول مسيلمة الكذاب كما يخططون فهاجت الشياطين في الأمم المتحدة وفي معظم الدول الإسلامية والعربية والأوروبية ينددون ويتباكون ويشتاطون غضبا أن يقوم أي إنسان أن يستهدف مركز المؤامرات الشيطانية الجهنمية في الأرض (قصر اليمامة بالرياض) لتأتي بعدها ليلة تقصف بها اليمن ب500صاروخ لتعود الشياطين التي يطلق عليها (مجتمع دولي) إلى سباتها من جديد.
تأتي الليلة الأولى بعد ألف ليلة سابقة بعد أن رسم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه مسار المرحلة القادمة على جميع الأصعدة الداخلية والخارجية والتي ستكون الليلة الواحدة على السعودية والإمارات ومن خلفهما أشد لعنة وأقسى إيلاما من ألف ليلة وليلة ، والله من ورائهم محيط والقادم أعظم.