«اهداف خفية»… وراء خطة بن سلمان لمكافحة الفساد..ما هي؟
متابعات/الهدهد
قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن حملة مكافحة الفساد في السعودية كان الهدف الأساسي منها إقصاء وزير الحرس الوطني المقال الأمير متعب بن عبد الله، باعتباره آخر عقبة تعترض صعود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للعرش.
وقالت الصحيفة في مقال للكاتب ديفيدي غاردنر إن الأمير الشاب الذي يدرك أن المؤسسة الدينية السعودية لا تزال مركزا “للسلطة الرجعية”، قام بملاحقة المعارضين في كانون الأول/ أكتوبر.
وعلق غاردنر في مقاله على تأثيرات حملة الاعتقالات على جذب المستثمرين الأجانب إلى السعودية.
وقال الكاتب إن خطط النظام جذب المستثمرين إلى منطقته الحرة، التي ستكلف 500 مليون دولار على البحر الأحمر، ستعتمد على الثقة وحكم القانون، فالقوة المطلقة ستترك الكثير من العيوب، خاصة إن كان حاكم المملكة يسيطر على الأرصدة في أي وقت يريده.
ورأى غاردنر أن خطة مكافحة الفساد كانت مجرد مبرر لتطهير الأمير متعب بن عبدالله، نجل الملك عبدالله وقائد الحرس الوطني، وأدى ذلك إلى إزالة العقبة الأخيرة أمام اعتلاء عرش السعودية، بعد دفع الأمير محمد بن نايف من ولاية العرش في حزيران/ يونيو.
واستدرك الكاتب بأن رسالة الإصلاح تأثرت بتقارير حول شراء بن سلمان يختا بقيمة 500 مليون دولار، ولوحة ليوناردو دافنشي بقيمة 450 مليون دولار، بالإضافة إلى 320 مليونا ثمن أغلى بيت في العالم.
وتابع غاردنر: “يبدو الأمير أضعف مما يظهر أنه على المستوى الجيوسياسي، فالسعودية تعيش مواجهة منافسة مفتوحة مع قوى إقليمية فيما يتراجع الأمريكيون حلفاء السعودية من المنطقة، وإن هذا كله بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصفها بالنارية والفوضوية”.