يد متسعودة تعبث في البلاد الاسلامية
احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين الاتراك، في مسيرة “التجمع من اجل العدالة” التي تنظمها المعارضة التركية ضد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اسطنبول في يونيو 2016، وسط اجراءات امنية مشددة واستنفار امني ملحوظ، حيث انتشر نحو 15 الف جندي تركي في الشوارع التى تسير فيها المسيرة في محاولة لتقييد حرية المتظاهرين.
مظاهرات تركيا التي وصلت الى اسطنبول وضمت 100 الف مواطن، قطع خلالها المتظاهرون مسافة 400 كيلومتر، وكان هدفها الاحتجاج على سياسة رئيس البلاد القمعية ضد شعبه.
وكان “كمال قليتش اوغلو” رئيس حزب الشعب الجمهوري قد دعا لهذه المظاهرات، احتجاجا على سجن احد اعضاء حزبه “انيس بربر اوغلو” الذي حكم عليه بالسجن لمدة 25 عاماً، بعد ادانته بتسريب شريط فيديو لصحفي معارض يظهر ارسال تركيا اسلحة الى سوريا، واعتراضاً على سياسة رئيس تركيا “رجب طيب اردوغان”.
ويرى بعض المطلعين على الشأن التركي، ان تلك المظاهرات ما كانت الا «الربيع التركي» الذي انطلقت شرارته بتمويل سعودي، الذي انفق اموالاً طائلة بهدف اسقاط الانظمة التي تعارض سياستهم الخبيثة.
والان بعد مرور اشهر، من ما سُمي بالربيع التركي، بدات مظاهرات واثارة الشغب في بعض المدن الايرانية، اطلقت وسائل الاعلام السعودية بكافة جوانبها العنان ورقصت فرحاً مستبشرة بحدوث حادث كبير في الوسط الايراني.
كشفت مصادر امنية اقليمية النقاب عن ان هناك تنسيقا امريكيا سعوديا “اسرائيليا” بريطانيا مشتركا لافتعال فتنة في الوسط الايراني، بدأ بتوعد ولي العهد السعودي “بنقل الصراع مع ايران الى داخلها” قبل اشهر اعقبه تشكيل غرف عمليات استخباراتية في كل من تل ابيب والرياض واربيل وافغانستان وباكستان ودبي، اوكلت مهمتها لكبير ضباط المخابرات الاميركية السي آي ايه “مايكل دي اندريا”، وبالتنسيق مع منظمة “خلق” الارهابية وعناصر “داعش” في داخل ايران، وهو ما كشفت عنه صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية في تقرير لها يوم الاثنين (1/1/2018) للكاتب شين هاريس، حيث اوعز للطابور الخامس هذا، استغلال هذه التظاهرات وتنفيذ المخطط المعد مسبقاً وكلف “بن سلمان” عشرات ملايين الدولارات.
وعلی صعيد داخلي انطلقت في مختلف المدن الايرانية صباح يوم الاربعاء والخميس والجمعة مسيرات جماهيرية حاشدة، تجديدا للعهد والميثاق مع الثورة والجمهورية الاسلامية وتنديدا بالاعمال التخريبية التي قام بها مثيرو الشغب والفوضى خلال الايام الاخيرة وهتف المتظاهرون فيها “الموت لآل سعود”.
فواد خضر